الرياض – وكالات:
في أول تواصل مع ولي عهده السابق الذي عزله ليسلم ابنه مكانه، أعرب العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عن خالص الشكر والتقدير لولي عهده السابق الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، على ما قدمه من جهود لخدمة الدين والوطن.
وتأتي هذه الخطوة في محاولة سعودية “مستهلكة” للتغطية على تسريبات كثيرة من داخل المملكة عن “مؤامرة” حيكت لعزل محمد بن نايف على مراحل عديدة، بدأت عندما التقى محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض بتاريخ 14 مارس /آذار وكانت الحلقة الأخيرة فيها عندما زار ترمب السعودية الشهر الماضي. كما تتسرب معلومات شبه يومية من داخل السعودية حول الوضع “غير الصحيح” للأمير محمد بن نايف بعد عزله وسط تاكيدات من مصادر أمريكية موثوقة بأنه “تحت الإقامة الجبرية” وممنوع من الحديث إلى وسائل الإعلام
زد على ذلك ورود معلومات وثيقة من داخل المملكة وخارجها بأن مسلسل انقلاب محمد بن سلمان لم يكتمل بعد. فالتسريبات الصحفية لموقف الأمير متعب بن عبدالله نجل الملك السعودي السابق عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس الحرس الوطني ربما تأتي تمهيداً لاستكمال سحب البساط من تحته وعزله كما حدث مع محمد بن نايف.
كل ذلك كما يرى مراقبون يتم من قبل ولي العهد الحالي تحت مرأى ومسمع والده الملك الذي قيل بأنه بدأ يسمع أصوات تتعالى بغضب داخل البيت “السديري” نفسه ضد “الطموح الأعمى” لمحمد بن سلمان والذي يهدد الجميع. لكن الملك و”بحكمة الكبير” يحاول امتصاص غضب الأمراء بطريقته المعهودة: توجيه الشكر لمن عزله لأنه قبل أن يُعزل بهدوء دون إثارة ضجة!! الأمر الذي لم يعد ينطلي على أحد لا في السعودية ولا خارجها.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس” إن الملك سلمان رحب، خلال ترأسه جلسة مجلس الوزراء، اليوم الاثنين 10 يوليو/تموز، بالأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة اختياره ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء مع استمراره وزيراً للدفاع، واستمراره فيما كلف به من مهام أخرى.
وكان العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد أصدر أمراً ملكياً أعفى بمقتضاه ولي العهد، الأمير محمد بن نايف، من منصبه، وعين نجله محمد بن سلمان مكانه وليا للعهد.