سؤال الـ 25 مليون دولار.. هل قُتل البغدادي؟!!!

عواصم – وكالات:

منذ إعلان موسكو “الاحتمال الكبير” لمقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام  “داعش”، انتشرت الكثير من الشائعات التي تؤكد الخبر أو تنفيه دون الوصول إلى دليل مادي واحد يثبت حدوثه.

وفي آخر تطورات هذا الملف، أفادت مصادر استخبارية، اليوم الاثنين 10 يوليو/حزيران، أن القوات الأمنية العراقية عثرت في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، بعد تحريرها،  على وثيقة لـ “داعش” تمنع تداول خبر مقتل البغدادي.

وبينت المصادر  أن “القوات الأمنية وأثناء اقتحامها أحد مقرات عصابات “داعش” الإرهابية في الموصل عثرت على وثيقة تمنع تداول خبر مقتل البغدادي”. ولفتت المصادر إلى أن الوثيقة “تضمنت أن ما يسمى بـ “الدولة الإسلامية” باقية، حتى إن قتل البغدادي.

كما دعت الوثيقة عناصر “داعش” إلى “الصبر والثبات والانصياع للأوامر”، التي تصدر إليهم من قياداتهم لحين اجتياز المحنة والتعتيم على خبر مقتل البغدادي وعدم تداوله حتى لا تحدث الفوضى داخل صفوفهم حيث تم تداول هذه الوثيقة بين قيادات “داعش” الإرهابية فقط.

الجدير بالذكر، أنه بعد الإعلان الروسي في يونيو عن احتمال مقتل البغدادي في غارة على مدينة الرقة السورية، لم يخرج أي من قيادات التنظيم الإرهابي ليؤكد صحة الخبر أو ينفيه.

تفجير منارة الحدباء في مدينة الموصل

ليخرج خطيب أحد مساجد “تلعفر”، غربي الموصل، الملقب بـ”أبو قتيبة”، والمقرب للغاية من البغدادي ليلمح بمقتله، عندما أجهش بالبكاء بعد ذكر اسم الأخير في خطبة صلاة الجمعة، وفقاً لما ذكرته “السومرية نيوز”.

وأمام العشرات من المصلين أغلبهم من مسلحي التنظيم ومؤيديه، ألقى “أبو قتيبة” الخطبة؛ وأجهش خلالها بالبكاء عندما ذكر اسم البغدادي في خطبته بشكل مفاجئ، ثم صمت لبعض الوقت ثم ردد آيات قرآنية قبل أن يزل لسانه ويوحي بكلمات معدودة ترجح نبأ مقتل البغدادي.

وكان التنظيم قد اعترف بخسارته معركة الموصل خلال خطبة جمعة ألقاها أبرز قادته المكنى “أبو البراء الموصلي” في مسجد آخر وسط قضاء تلعفر.

الجدير بالذكر أن السلطات الأمريكية كانت قد وضعت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لم يدلي بمعلومات عن مكان البغدادي أو قد تؤدي للإيقاع به.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قد أعلنت يوم 16 حزيران /يونيو، أنها تتحقق عبر مختلف القنوات من معلومات عن مقتل زعيم التنظيم، في غارة للطيران الروسي، جنوب الرقة السورية، يوم 28 أيار/مايو الماضي.

وتمكنت القوات العراقية من تحرير نقاط تمركز عناصر التنظيم في المدينة القديمة، غربي الموصل، خلال الأسابيع الماضية، وتواصل تقدمها، اليوم الاثنين، باتجاه القليعات والشهوان، آخر معاقله على ضفاف نهر دجلة الغربية، ما دفع عناصر التنظيم للفرار والاستسلام للقوات الأمنية العراقية التي شارفت على الإعلان الرسمي للنصر الكامل في مدينة الموصل.

السابق
الملك سلمان يشكر ولي عهده السابق.. لماذا؟!!
التالي
الإنذار القطري.. قبل “طلاق” مجلس التعاون!