أنقرة – عواصم بزنس كلاس:
لعبت أنقرة دوراً لا يمكن إلا أن نسميه حازماً في كبح جماح “الرؤوس الحامية” في السعودية والإمارات تجاه الأزمة مع قطر. فقد سارعت بحركة سياسية ودبلوماسية رشيقة إلى التدخل السريع على خط الأزمة وربما كما يقول بعض المحللين، نجحت بمنع تحول الأزمة إلى كرة ثلج كبيرة كان يمكن أن تسبب عواقب وخيمة للمنطقة برمتها. لقد أرسلت أنقرة قواتها إلى الدوحة بنفس السرعة التي أرسلت فيها المواد الغذائية لتقطع الطريق على اي حل عسكري للأزمة وبنفس الوقت أي استفراد بالدوحة عبر تجويعها ولو لفترة بسيطة. وبنفس الوقت سارعت لإرسال موفديها الدبلوماسيين لكل عواصم الأزمة من أجل الوصول إلى حل سريع ودائم. وفي هذا الإطار، يعتزم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، منتصف تموز/يوليو الجاري، القيام بجولة خليجية، بهدف بحث سبل إنهاء المقاطعة لقطر.
أنقرة، 10 يوليو — سبوتنيك. وقال أردوغان، في تصريحات للصحافيين اليوم الاثنين، إنّه “سيكون لدي تحركات دبلوماسية خاصة بعد 15 يوليو/تموز. أود أن أزور المنطقة (الخليج) مرة أخرى، علّنا نتمكن من المساهمة في إعادة الحوار بين دول المنطقة خلال الزيارة.. نخطط لزيارة قطر والكويت والمملكة العربية السعودية بالذات”.
وتطرق أردوغان إلى لقائه مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب على هامش قمة العشرين في مدينة هامبورغ، مؤكدا أنه بحث معهما الموضوع السوري بما في ذلك الوضع في مدينة عفرين و”مناطق خفض التوتر” بشكل موسع.
وأضاف أردوغان “كما ناقشت مع الرئيسين مباحثات أستانا، وقيمنا عملية التسوية السورية في جنيف حيث سيواصل زملاؤنا المعنيون المباحثات بهذا الشأن سواء كانت مع روسيا أو مع الولايات المتحدة الأميركية”.
كما أشار إلى تأكيد الرئيسين بوتين وترامب على ضرورة حل أزمة قطر عن طريق الحوار.
وقال أردوغان أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون سيزور مدينة إسطنبول للمشاركة في المؤتمر العالمي الثاني والعشرين للنفط، وأنه سيبحث معه بالتفصيل هذه المواضيع.
يذكر أن أردوغان كان قد عقد أمس الأحد اجتماعا مغلقا مع الوزير تيلرسون في قصر ترابيا بمدينة إسطنبول.