واجهت جماهير ريال مدريد بداية غير مبشرة بالخير لموسم فريقها الجديد، بعدما سقط برباعية مهينة في كأس السوبر الأوروبي، أمام الجار اللدود أتليتكو مدريد، وهو ما أضفى ظلالًا قاتمة حول التوقعات للميرينغي هذا الموسم..
ولكن بالرغم من ذلك، هل تتحقق هذه المقولة وتنطبق على الفريق الملكي.. وهي “من رحم اليأس يولد النجاح”؟
فبالرغم من تلك الخسارة القاسية، لكن هناك مفارقة غريبة، تربط بين ريال مدريد وغريمه الدائم برشلونة، قد تمنح عشاق اللوس بلانكوس بارقة أمل في استمرار نفس الصورة الذهبية له بالموسم الحاليّ.
فوضع الميرينغي هذا الموسم، متشابه الى حدٍ كبير، بموسم برشلونة السابق، بشكل يكاد يكون متطابق، من حيث البدايات، فهل تتشابه النهايات؟
أوجه تشابه بداية موسم الميرينغي الحاليّ، مع بداية موسم البلوغرانا الفائت..
– مفاجأة خروج نجم الفريق.. عانى برشلونة في الصيف الماضي من مفاجأة، بل صدمة خروج نيمار نجم الفريق، وأحد أهم مفاتيح الفوز لديه، وهو أمر مشابه لخروج رونالدو ورحيله الى يوفنتوس، في خطوة كانت غير متوقعة بالمرة للجماهير المدريدية، على الأقل هذا الموسم.
– مدرب جديد بلا تاريخ.. في صيف العام المنصرم، أعلنت ادارة برشلونة تولي الإسباني فالفيردي مسؤولية تدريب الفريق، وهو مدرب ليس له أية نجاحات كبيرة تذكر من قبل، ولم يتولى تدريب أي فريق إسباني أو أوروبي كبير، وهو نفس الأمر بتولي لوبتيغي العارضة الفنية للميرينغي، وهو إسباني كذلك، وبلا أية سيرة تدريبية قوية مع أيًا من الفرق الإسبانية أو الأوروبية الكبرى.
– شُح في الصفقات.. في ميركاتو صيف 2017، لم تستطع ادارة البرسا ملء فراغ رحيل نيمار، ودخلت على خط صفقات ليست على حجم طموح وقوة الفريق، وجلبت أسماء لمجرد اخماد ثورة الجمهور، مثل اللاعب الشاب ديمبيلي، في ميركاتو كان مخيبًا بدرجة كبير، وهو أمر يتطابق مع ميركاتو اللوس بلانكوس بشكل كربوني، بعد ضم الشاب فينسيوس، حيث لم يكن ميركاتو العملاق المدريدي مقنعا ولا مبشرا بالخير لجماهيره، بل يثير حنقهم على الإدارة.
– لاعبين مجهدين.. في بداية الموسم الفائت كان سواريز وبيكيه وبوسكيتش، في حالة ارهاق لمعظمهم، وعودة من الاصابات للباقيين، وهو ما يعاني منه الفريق الأبيض هذا الصيف، من ارهاق فاران ومودريتش ومارسيلو، وهو ما يضع الفريق في وضعية فنية غير مستحبة، وقد تؤثر على مسيرته خاصة في البدايات.
– خسارة السوبر.. بالموسم الفائت تعرض برشلونة لخسارة فاضحة في بداية الموسم، عند خوضه مباراتيّ السوبر الإسباني، أمام الغريم والمنافس التقليدي ريال مدريد، وهو ما جعل الجميع يتوقع موسم كارثي خالٍ من الألقاب للبرسا، وهو للغرابة بمكان يتطابق مع بدايات الميرينغي هذا الموسم، والذي خسر بشكل فاضح أمام الروخي بلانكوس، وايضًا في بطولة السوبر، ولكنها كانت في السوبر الأوروبي.