مكة المكرمة – وكالات:
يواصل نحو مليونين و300 ألف حاج اليوم السبت، أول أيام التشريق (11 من ذي الحجة)، رمي الجمرات الثلاث الصغرى والوسطى فالكبرى (العقبة)، وذلك بعد أن رموا أمس جمرة العقبة ونحروا الهدي.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة، ويُمكن للمتعجل منهم اختصارها إلى يومين فقط، فيتوجه إلى مكة لأداء طوافالوداع وهو آخر مناسك الحج.
وبدأ الحجاج من اليوم رمي الجمرات الثلاث بدءًا من الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة، يُكبرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاؤوا بعد الصغرى والوسطى مستقبلين القبلة رافعين أيديهم.
ويبدأ وقت رمي الجمرات أيام التشريق من زوال شمس يوم الحادي عشر، وهو وقت دخول صلاة الظهر وينتهي بغروب الشمس، في حين أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال.
وفيما أنهى حجاج رمي الجمرات منذ الصباح، عاملين بالفتاوى التي تجيز الرمي قبل الزوال، يتوجه غالبية الحجاج إلى رمي الجمرات بعد زوال شمس اليوم (بعد الظهر) لرمي الجمرات الثلاث، وهو الوقت الذي يشهد فيه جسر الجمرات ذروة عدد الحجاج.
ويأتي رمي الجمار تذكيرا بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.
وإذا رمى الحاجُ الجمارَ يوم غد الأحد (ثاني أيام التشريق) كما فعل في اليوم الأول، أباح الله له الانصراف من منى إذا كان متعجلًا وهذا يسمى النفرة الأولى، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.