واشنطن ستفتش مبنى قنصلية روسيا في سان فرانسيسكو وموظفوها يحرقون الوثائق!!

موسكو – وكالات:

قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، إن السلطات الأميركيةذكرت أنها ستنفذ عملية تفتيش لمباني القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، التي ستغلق قريباً ردّاً على إجراء مماثل من روسيا، فيما ذكرت وكالات بأن موظفو القنصلية يقومون بحرق وثائق متعلقة بعملهم داخل القنصلية لمنع السلطات الأمريكية من الإكلاع على محتواها.

وإغلاق القنصلية بحلول السبت الثاني من سبتمبر/ أيلول إضافة إلى مبنيين في واشنطن ونيويورك يوجد بهما بعثات تجارية روسية، هو الأحدث في سلسلة إجراءات انتقامية متبادلة ساهمت في دفع العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوى منذ الحرب الباردة.

وقالت المتحدثة، ماريا زخاروفا، إن السلطات الأميركية “تعتزم تنفيذ عمليات تفتيش في الثاني من سبتمبر/أيلول في القنصلية العامة في سان فرانسيسكو، تشمل منازل الموظفين الذين يعيشون في المبنى ممن لديهم حصانة دبلوماسية”. وأضافت أن عائلات تضم أطفالا صغارا جرى إبلاغها بأنها سيتعين عليها أن تغادر المبنى لفترة تتراوح من 10 إلى 12 ساعة. وقالت زخاروفا إن روسيا تحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات انتقامية.

إلى ذلك، شوهد دخان أسود يتصاعد من مدخنة في القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو، يوم الجمعة، عشية إغلاقها بأمر من الحكومة الأمريكية، لكن فرق الإطفاء أقرت بانه لا حريق في المبنى، وأن شاغلي القنصلية يحرقون أغراضا ما في الموقد.

وقالت فرق الاطفاء في المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا إن عناصرها هرعوا إلى المكان إثر انطلاق اجهزة انذار الحريق في المبنى، مطمئنة في تغريدة على تويتر أنه ما من حريق في المبنى.

وجاء في التغريدة «كان هناك إنذار في القنصلية الروسية، ما من حريق، كل شيء على ما يرام ونحن نغادر المكان».

من جهتها أكدت المتحدثة باسم فرق الاطفاء ميندي تالامادج في تصريح لوكالة فرانس برس صحة القول المأثور: «لا حريق دون نار»، مشيرة إلى أن موظفي القنصلية والدبلوماسيين الروس لا بد وأنهم يحرقون على ما يبدو اغراضا في الموقد.

وأضافت أن الإطفائيين الذي هرعوا إلى المكان «أكدوا ان هناك دخانا يتصاعد من المدخنة ولكن ليس هناك من خطر بنيوي» على المبنى، من دون ان يكون بمقدورها ان توضح ما اذا كان عناصر الاطفاء قد تمكنوا من دخول القنصلية ام لا.

كانت الولايات المتحدة أمرت الخميس باغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو بحلول السبت إلى جانب بعثات تجارية في واشنطن ونيويورك في اطار مبدأ «المعاملة بالمثل».

وسارع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى التنديد بتصعيد التوتر بين البلدين، مشيرا إلى ان الولايات المتحدة هي التي «بدأته» ومؤكدا احتفاظ بلده بحق الرد «بعد الانتهاء من تحليل» الوضع فيما أعفى إدارة ترامب من المسؤولية عن تدهور العلاقات بين البلدين.

وكانت موسكو قد أمرت الولايات المتحدة في يوليو/ تموز بخفض عدد موظفيها الدبلوماسيين والفنيين بأكثر من النصف، ليصل العدد إلى 455 فردا، وهو نفس عدد الدبلوماسيين الروس في الولايات المتحدة، بعد أن وافق الكونغرس بأغلبية ساحقة على عقوبات جديدة ضد روسيا.

وفرضت الولايات المتحدة العقوبات ردا على ما قيل إنه تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016، وإنزال المزيد من العقاب بموسكو عن ضمها شبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

السابق
أضحى مبارك
التالي
مكة المكرمة.. أول ايام التشريق