تراجعت أسعار طرازات 2016 في بعض شركات السيارات بنسبة تصل إلى 35%، مع انخفاض الطلب على السيارات، بعد مرور قرابة 4 أشهر من العام الحالي، في حين يتنافس الوكلاء على تقديم أفضل عروض على السيارات والبيع بنظام التقسيط، دون النظر إلى توفير حد أدنى من الضمانات.
وقال خبير الأسواق المحلية محمد باجوري إن شركات السيارات تعاني كثيراً مع محدودية السوق القطرية وانخفاض المبيعات بشكل عام، مشيراً إلى أن وكلاء السيارات اضطروا إلى الترويج لها بعروض خيالية أبرزها التقسيط بدون ضامن، والحصول على خصم يصل إلى 15% من قيمة السيارات الجديدة، و35% من المخزون الموجود في الوكلات حتى الآن.
وأضاف باجوري أن رغبة العملاء في شراء السيارات اليابانية أيضاً أثرت على نمط المبيعات، وتسببت في معاناة أكبر بالنسبة لوكلاء السيارات الأمريكية والألمانية، مشيراً إلى أن ذلك يرتبط بخدمات ما بعد البيع وأسعار قطع الغيار.
وأشار إلى أن الأحداث الحاصلة في المنطقة وتعثر الأسواق الخارجية التي نعتمد عليها في تصدير السيارات المستعملة، أو حركة شراء المقيمين العائدين إلى بلادهم بسبب ارتفاع الجمارك. موضحاً أن ليبيا واليمن وسوريا كانت من بين أبرز الأسواق التي يعتمد عليها، بالإضافة إلى ارتفاع الجمارك في مصر والسودان.
وأوضح أن هناك العديد من الشركات تعثرت بسبب الشيكات المرتجعة نتيجة حدوث مشكلات بسبب الاستغناء عن العمالة، مؤكداً على ضرورة أن تركز الشركات على ضمانات السداد، بالإضافة إلى وجود ضامن آخر لضمان عدم عجز العميل عن السداد.
ويقول عبدالله مدهون المدير الإقليمي للتسويق والمبيعات في شفروليه الشرق الأوسط، أن سوق قطر تنافسي، وكافة المصنعين ينظرون له كسوق واعد بسبب شريحة الشباب التي يستهويها السيارات بين 20 إلى 35 عاما، وتطلعاتهم لاقتناء السيارات، والذي عكس طلبا عاليا على السيارات الكبيرة والرياضية والشعبية.
وأضاف لـ “لوسيل” أنه في ظل التنافسية يجب أن يكون طرح المنتج كسيارة فقط، ولكن إتاحة سبل تملك السيارة، سواء بالدفع النقدي أو التسهيلات البنكية أو عبر شركائنا في السوق كالشركة الأولى للتمويل، مشيراً إلى أن كل ذلك يسهم في شراء السيارات، فالتمويل هو الطريقة الأوسع انتشاراً لامتلاك السيارات.
وأكد أن شفروليه أطلقت 8 طرازات جديدة خلال العام الحالي ونتطلع لإطلاق 4 أخرى، وبالتالي حقننا نموا يقدر بنسبة 3% الربع الأول في 2017 مقارنة بـ 2017.
هذا التنوع وطرح السيارات الجديدة وفر لنا نوعا من الطلب العالي على سياراتنا وتميزنا عن منافسينا في السوق، مشيراً إلى أن نظرتنا للسوق طويلة المدى.
وأكد أن الأوضاع الاقتصادية لا تغطي على نظرتنا في الاستثمار بالطرازات الجديدة أو طريقة البيع أو حتى خدمات ما بعد البيع. وأشار إلى أن شفروليه قدمت شريحة كبيرة متنوعة للأسواق بداية من شريحة السيارة ذات 1.4 سعة المحرك إلى السيارات الكبيرة والشاحنات التي تستخدمها الشركات للاحتياج العائلي أو الشركات لأغراض التعامل التجاري.
فيما يرى سامر أبو درغم مدير مبيعات جاكور لاندروفر بشركة الفردان برايمير موتورز، إن معرض قطر للسيارات سيسهم في زيادة مبيعات الشركات العارضة خاصة تلك السيارات الجديدة التي أطلقت خلال المعرض، مشيراً إلى أن توقيت العرض مناسب، وسيسهم في زيادة مبيعات “ديسكڤري” خلال الشهرين القادمين التي تم إطلاقها خلال المعرض.
وأضاف ان السيارة ذات قدرات وتنوع غير مسبوقين، حيث تجمع بين عناصر التألق والجذب البريطانية مع روح المغامرة المتوثبة. ويستفيد طراز الجيل الخامس من هذا الطراز من البنية الهندسية القوية والآمنة لسيارات الدفع الرباعي ذات الحجم الكامل من لاند روڤر، لتوفير راحة ومرونة لا مثيل لهما.