وكالات – بزنس كلاس:
كشف حساب المغرد السعودي “مجتهد” المعروف بنشره أخبارا وتسريبات عن الأوضاع الحقوقية والسياسة الداخلية، عن تشديد في مستويات الحراسة في جهاز الحرس الملكي السعودي دون معرفة الأسباب.
ونشر “مجتهد” تغريدة في حسابه على “تويتر” قال فيها: “رفع مستوى المرابطة في الحرس الملكي للحد الأقصى منذ منتصف الليل، وتكتم شديد على السبب، وحتى كبار الضباط لا يعرفون”.
وكان مجتهد نشر قبل يومين ما قال إنها “معلومات خطيرة عن وضع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتغييرات التي طرأت على الأمراء”، وقال في تغريدات له إن “ابن سلمان متضايق جدا من تسريب معلومات حساسة في الديوان للأمير أحمد (عمّه)، والشك يدور حاليا حول عدة أشخاص”.
كما ذكر المغرد السعودي أن تحركات عسكرية سعودية خشية من انقلاب ضد بن سلمان، جرت قبل بدأ ولي العهد السعودية زيارته التلميعية الأخيرة، حيث قال إن شيئا ما يحصل في حدود الديوان الملكي ويسبب حالة ارتباك، ثم عاد لاحقا وقدم بعض تفاصيل التحركات الغامضة في تغريدتين منفصلتين.
وقال في إحدى التغريدات إن عشرين سيارة جيب قتالية مجهزة بمدفع 50 ملم ومناظير ليلية وأشعة تحت حمراء، وزعت بين الديوان وقصر العوجا، مضيفاً أن المرافقين الأمنيين الذين أعيدوا من المطار طلب منهم البقاء لحماية الملك والديوان، وقيل لهم إنه تم تدبير حماية لولي العهد من شركات عالمية.
وأشار إلى أنه جرى تشديد الرقابة على قصر أحمد بن عبد العزيز الأخ الشقيق للملك الحالي سلمان بن عبد العزيز، والذي شاع اسمه مؤخرا كولي عهد محتمل في حال تم استبعاد محمد بن سلمان لأي سبب، وكتب مجتهد في تغريدة سابقة أن عددا كبيرا ممن كان ينبغي أن يلتحق بولي العهد إلى قمة العشرين ألغيت رحلتهم وأعيدوا للمرابطة في الديوان، كما استدعي آخرون من بيوتهم للديوان في منتصف الليل، هذا فضلا عن تحركات أمنية وتحرك آليات قرب الديوان.
وكان بن سلمان قد غادر السعودية في أول جولة خارجية له منذ اغتيال الصحفي السعوديجمال خاشقجي، تشمل أساسا دولا عربية، بعدما واجه شخصيا اتهامات بالمسؤولية عن الجريمة.
وقال “مجتهد” في لقاء مع موقع “الخليج أونلاين”، السبت الماضي، إنّ بن سلمان بعد مغادرته السعودية “بلغته معلومات عن ترتيبات داخل العائلة للانقلاب عليه، فأمر باتخاذ احتياطات أمنية استثنائية، وتوجيه قوات الحرس الملكي في الشرقية والغربية إلى الرياض لمنع حدوث انقلاب”، واوضح “مجتهد” أن الأمير أحمد “لو قرر الإعلان عن عزل الملك سلمان وهو في بيته لبايعه 95 بالمئة من العائلة فورًا”.
وسبق لأسرة آل سعود أن عزلت الملك سعود، ثاني ملوك المملكة، حين كان خارج البلاد، من منصبه، بعد صراعٍ طويل على السلطة مع أخيه وولي عهده، فيصل، الذي خلفه ملكًا على السعوديّة.
ومنذ اغتيال الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، في الثاني من أكتوبر الماضي، والاقتناع على نطاق واسع أنّ بن سلمان هو من أصدر قرار الاغتيال، خصوصًا مع تورط عدد كبير من مقربيه في الجريمة، لم يعد الحديث عن إمكانيّة عزله بعيدًا.