يختلف معدل السكر الطبيعي للصائم بين الشخص السليم والشخص المصاب بالسكري، وبين مرحلة ما قبل الأكل وما بعده، حيث يتراوح بين 70 و100 ملل/ ديسيلتر قبل الأكل، ولا يتعدّى الـ140 ملل/ ديسيلتر بعد الأكل بساعتين للشخص العادي، فيما يتأرجح بين 70 و130 ملل/ ديسيلتر قبل الأكل ويصل إلى ما دون 180 ملل/ ديسيلتر بعد مرور ساعتين على الأكل، للشخص المصاب بالسكري.
ويُعزا هذا الاختلاف الكبير في نسبة السكر في الدم إلى عجز البنكرياس في جسم الشخص المريض بالسكري عن إنتاج كميات كافية من الأنسولين وبالتالي دعم الخلايا لامتصاص الغلوكوز الناتج عن تكسير الطعام من قبل الجهاز الهضمي، باعتباره المصدر الأول للطاقة.
ومن هذا المنطلق، يُنصح مرضى السكري عموماً، والمصابين بالسكري النوع الأول مع اعتماد كبير على الأنسولين، والمصابين بالسكري النوع الثاني مع أمراض في الكلى أو ارتفاع في ضغط الدم، والمصابين بالسكري مع ارتفاع في درجة الحرارة واسهال شديد أو مَن من هؤلاء يعاني هبوطاً وارتفاعاً شديداً في مستوى السكر خصوصاً، الامتناع عن الصيام في شهر رمضان المبارك حتى لا تلحق بصحتهموسلامتهم مضاعفات خطيرة وغير مستحبة ناتجة عن تغيّر نظامهم الغذائي وتحوّل عاداتهم الصحية الاعتيادية إلى صيام ونقص في الغذاء والسوائل خلال النهار فتناول وجبة دسمة في المساء، على غرار الإصابة بالحمض الكيتوني والجفاف وتجلّط الدم.
وفي حال الإصرار على الصيام، على مريض السكري أن يستشير الطبيب المختص ويأخذ برأيه وموافقته ويلتزم حرفياً بتوصياته وشروطه والتي يمكن أن تشمل على سبيل المثال لا الحصر النصائح الصحية الواردة هنا.