فشل الرياض في عزل الدوحة يعمق جراحها

الرياض – وكالات – بزنس كلاس:

دخلت الرياض في متاهة الظلال بعد أن اعتمدت نهج الفبركات والخداع من أجل “شيطنة” دولة قطر وعزلها عن محيطها. لكنها بعد أن فشلت باستقطاب دول المنطقة والعالم حول مسعاها الظالم، بدأت تحاول اللعب على الوتر القبلي والعصبيات المحليات من أجل تحقيق ما عجزت عنه بالحصار والفبركات الإعلامية.

فقد قال موقع ميدل إيست آي البريطاني، إنه بعد شهرين ونصف على حصار قطر، فإن الرياض فشلت في زعزعة استقرار الدوحة وتحويلها إلى دولة معزولة.
وذكر تقرير للموقع «لذلك فإن الملك سلمان وابنه محمد يلجآن إلى الحيل القبلية القديمة واستغلال أي خلاف داخلي في قطر، لكن من سوء حظ سلمان وابنه أنه ليست ثمة معارضة في قطر من أي نوع يمكن للسعوديين استغلاله لإثارة الاضطراب في الدوحة».
وأشار الموقع إلى أن الرياض حاولت الترويج لأحد الأشخاص الموجود خارج البلاد ومحاولة ربط نقل الحجاج القطريين إلى السعودية بالتعامل مع هذا الشخص، وهو ما لاقى معارضة وشجباً من القطريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح الموقع أن القطريين استخدموا وسائل التواصل لإعادة تجديد بيعتهم لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.
وذكر التقرير أن مسحاً صغيراً ودراسة سريعة لمواقع التواصل الاجتماعي للأحداث الخليجية وتطورها، يوضح أن محاولة السعودية تنفيذ انقلاب ناعم قد باءت بالفشل وأجهضت.
وأشار إلى أن الشعب القطري رد على محاولات السعودية بإعلان دعمه الكامل لقيادة البلاد، وتأكيده على أن هذه القيادة هي المسؤولة عن ازدهار قطر وثرائها، وهو أمر أثار غيرة السعوديين الذين يعاني بعضهم من الفقر.
وأوضح الموقع، أن القيادة القطرية عملت على رفع رواتب القطريين وبناء مدن بها تعليم ونظام رفاهية، وهو ما جعل الأسرة السعودية الحاكمة تشعر بعدم ارتياح لفشلها في توفير موارد مماثلة لشعبها كما تفعل قطر مع مواطنيها.
وأضاف الموقع أن السعوديين ما زالوا يواجهون أزمة في الإسكان وارتفاع الأسعار وانخفاض برامج الرعاية، وللسخرية فإنه قبل الأزمة الخليجية، فإن معظم الشباب السعودي المتخرج من الجامعة، وخاصة المدرسين، كانوا يطمحون لإيجاد وظائف في الدوحة وليس الرياض.

Previous post
الدوحة: تأثيرات الحصار الجائر باتت من الماضي
Next post
فيديو.. طقس حار نهاراً وسحب متفرقة