الدوحة: تأثيرات الحصار الجائر باتت من الماضي

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

بعد مضي أكثر من 80 يوماً على الحصار الجائر، تمكنت قطر من التحرر بشكل نهائي من آثار الحصار حيث أكد محمد بن أحمد العبيدلي، عضو مجلس إدارة غرفة قطر ورئيس لجنة الزراعة والبيئة في الغرفة، على سلامة العمليات التجارية بجميع أشكالها حالياً؛ إذ إن تأثيرات الحصار على سيرها باتت من الماضي حسب وصفه، لافتاً إلى أن الأمور تتجه دائماً إلى الأفضل في هذا المضمار حتى وصلت إلى أفضل حالاتها خلال الفترة الراهنة؛ إذ قطعت أشواطاً كبيرة حتى هذا اليوم، مشيراً إلى مواصلة السعي لاستقامة الأمور أكثر خلال المرحلة القادمة.
زيادة الكوادر
ولفت العبيدلي، في تصريح لـ «العرب»، إلى أن سلامة العمليات التجارية التي تتم عبر البواخر الضخمة وخطوط الملاحة البحرية المباشرة قد ولّدت ضغطاً على موانئ قطر، لا سيما ميناء حمد الذي من المقرر افتتاحه في 5 سبتمبر المقبل والذي بدأ عمله منذ فترة قُبيل الافتتاح الرسمي؛ حيث بات يستقبل كميات كبيرة من الحاويات القادمة عبر تلك البواخر، الأمر الذي يُبرز الحاجة إلى الزجّ بعدد أكبر من الكوادر العاملة فيه لتغطية هذه العمليات ومواكبة الكميات التي وصلت الدوحة بشكل يفوق المتوقع. بالإضافة إلى مزيد من الاستقامة من ناحية الجمارك والتخليص والتي يتم أخذها بعين الاعتبار للتسهيل على المستوردين. وفيما يتعلق بالمنتجات المختلفة، فقد أشار إلى أنها متوفرة حالياً بالكامل ومتنوعة المصادر، مع عدم إغفال جانب انتشار المنتجات الوطنية في السوق المحلي، التي أكد أنها ستحل قريباً لتغطي نظيراتها التي كانت تُستورد من الخارج.
تأمين اللحوم والأضاحي
وذكر العبيدلي أنه مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك، فإنه قد تم تأمين السوق المحلي بجميع أنواع الاضاحي من مصادرها المعتادة سابقاً، والتي كانت تأتي من الأردن وسوريا وأستراليا وإيران بالإضافة إلى بعض الدول الجديدة، إلا أن وسائل نقلها أو وصولها قد اختلفت عن السابق؛ حيث أصبحت تصل كما بات معروفاً عن طريق موانئ جديدة، وأبرزها تلك التي تأتي عبر سلطنة عُمان، لافتاً إلى حرص اللجنة للمحافظة على أسعار المواشي المستورَدة خصيصاً لهذه المناسبة ضمن المستويات المعهودة، والحؤول دون ارتفاعها بأي شكل من الأشكال على المستهلك، منوهاً بتوفر اللحوم بجميع أنواعها بالأسواق كذلك ولا تواجه أية مشاكل في هذا النطاق.
وقد حقّق ميناء حمد إنجازات مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي خلال فترة وجيزة؛ إذ لعب الميناء دوراً بارزاً في كسر الحصار خلال الأوضاع الحرجة الحالية التي تمر بها البلاد، من خلال توفير خطوط نقل بحرية عالمية متعددة، وتنشيط حركة استيراد البضائع والحاجات الأساسية والمؤن، وتوفير البدائل بعد قرار دول الحصار بغلق المنافذ الجوية والبحرية والبرية مع دولة قطر. فمع الأيام الأولى لبدء الحصار، بادرت وزارة المواصلات والاتصالات والشركة القطرية لإدارة الموانئ «مواني قطر» إلى فتح خطوط بحرية جديدة تربط مباشرة بين ميناء حمد وعدد من الوجهات البحرية الأخرى، أهمها ميناء صحار وميناء صلالة في سلطنة عُمان، وميناء دير بنجي في تركيا، وميناء كراتشي بجمهورية باكستان، وميناء ماندرا وميناء نافاشيا في الهند.
وخلال شهر يوليو الماضي استقبل ميناء حمد 48873 حاوية، و80275 طناً من البضائع عامة، و4922 سيارة ومعدة، و74148 رأساً من الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى 7897 طناً من مواد الإنشاء.

السابق
برشم يفوز بالمركز الأول بملتقى ايبرشتات الألماني
التالي
فشل الرياض في عزل الدوحة يعمق جراحها