واشنطن – وكالات – بزنس كلاس:
عبر صندوق النقد الدولي عن تقديره لسياسات دولة قطر الاقتصادية الناجحة خصوصاً في التصدي للأزمات وأشاد سعادة السيد تاو زانغ نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، بالسياسات الاقتصادية التي تتخذها دولة قطر ونجاحها في التغلب على أية أزمات اقتصادية أثرت على الاقتصاد العالمي، بما يؤكد على متانة ومرونة الاقتصاد القطري.
جاء ذلك خلال لقاء سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة، مع سعادة نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، على هامش أعمال جولة الحراك الاقتصادي لدولة قطر في الولايات المتحدة والتي تجري حالياً في مدينة واشنطن.
جرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسبل الكفيلة بتطويرها، واستعراض الحوافز الاستثمارية والمقومات الفريدة التي يتمتع بها الاقتصاد القطري بما من شأنه تعزيز الشراكات واستقطاب الاستثمارات الأمريكية لفتح أسواق جديدة في الدولة، إلى جانب بحث الموضوعات المتعلقة بآفاق الاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاستقرار المالي.
وعقد اللقاء بحضور سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، والسيد راشد بن علي المنصوري الرئيس التنفيذي لبورصة قطر، إلى جانب عدد من مسؤولي المؤسسات المالية ورجال الأعمال القطريين.
هذا وقد نظم صندوق النقد الدولي ندوة خاصة للوفد القطري بمقره في مدينة واشنطن بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال والمستثمرين القطريين، وذلك بهدف بحث الوضع الاقتصادي العالمي ومميزات تنافسية الاقتصاد القطري.
وقام ممثل صندوق النقد الدولي خلال الندوة بتقديم عرض مرئي حول أهم تقارير الصندوق لتقييم الأداء الاقتصادي لدولة قطر، حيث شمل العرض تحليلاً شاملاً لمختلف مؤشرات التنمية بدولة قطر، إضافة إلى تسليط الضوء على مقترحات من شأنها تدعيم مكانة الاقتصاد القطري في المنطقة والعالم.
وتناول العرض المرئي أيضاً جهود التنمية الحالية بدولة قطر، وأداء الاقتصاد القطري خلال الفترة الماضية، حيث قدم ممثل الصندوق استعراضاً للإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها دولة قطر مؤخراً مقارنة بالنمو الاقتصادي العالمي والاقتصاديات المتقدمة والنامية.. موضحا أن قطر أحرزت تقدما وظهر ذلك من خلال الرسوم والبيانات التي قدمت بالعرض.
كما تناول العرض أداء النظام المصرفي القطري خلال الحصار والذي أثبت قوة وكفاءة مالية ضد التقلبات الجيوسياسية، وفي هذا الإطار قال ممثل صندوق النقد الدولي :”إن دولة قطر تتبنى خططا إستراتيجية طموحة لتنويع اقتصادها بزيادة مساهمة القطاع غير النفطي في الاقتصاد الكلي وتقليل الاعتماد على الإيرادات الهيدروكربونية”.
يذكر أن صندوق النقد الدولي هو منظمة دولية تأسست رسمياً عام 1945 بعضوية 29 بلداً، للعمل على تعزيز سلامة الاقتصاد العالمي ويقع مقرها الرئيسي في واشنطن دي سي، ويختص الصندوق بمراقبة التطورات والسياسات الاقتصادية والمالية في البلدان الأعضاء وعلى المستوى العالمي، وتقديم المشورة بشأن السياسات لأعضائه استنادا إلى الخبرة التي اكتسبها مند تأسيسه.
ونظمت وزارة الاقتصاد والتجارة على هامش منتدى الأعمال القطري الأمريكي بميامي وكذلك في واشنطن عددا من ورشات العمل والجلسات الحوارية بين القطاع الخاص من البلدين، إلى جانب تنظيم أعمال الموائد المستديرة القطاعية وتدشين المعرض المصاحب لمبادرة الحراك الاقتصادي بميامي.
ويشمل برنامج جولة الحراك الاقتصادي لدولة قطر في المدن الأمريكية التي سيتم زيارتها، عقد منتديات اقتصادية ولقاءات ثنائية بين البلدين إضافة إلى تنظيم اجتماعات ثنائية بين رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الأمريكيين وتنظيم معارض مصاحبة لمبادرة الحراك الاقتصادي، إلى جانب عقد موائد مستديرة قطاعية في مجال الاستثمار العقاري والضيافة والسياحة والفندقة والتكنولوجيا والصحة والأدوية والبنوك والمحاماة ومجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومشاريع البنى التحتية.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية من أكبر الشركاء التجاريين لدولة قطر، وقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين حوالي 6 مليارات دولار، كما أنها تعتبر المصدر الأول للواردات في العام 2017، حيث استوردت دولة قطر 16 بالمئة من وارداتها من الولايات المتحدة الأمريكية.
كما بلغ عدد الشركات الأمريكية العاملة في دولة قطر والتي بها شركاء قطريون حوالي 658 شركة، منها 117 شركة مملوكة بنسبة 100 بالمئة لرجال أعمال من الولايات المتحدة الأمريكية، هذا ويعمل في دولة قطر أكثر من خمسة آلاف أمريكي ضمن القطاع الخاص.