الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
هنأ ايجاي شارما، سفير المملكة المتحدة في الدوحة، دولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، مؤكدا أن دولة قطر والمملكة المتحدة تتمتعان بعلاقات صداقة وروابط تاريخية عميقة منذ وقت طويل، وتعملان معا باستمرار على تنميتها بما يصب في مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين.
وأعرب لـ «قنا» بمناسبة اليوم الوطني عن أمله بأن يكون عام 2018 هو عام توطيد العلاقات القطرية البريطانية، والارتقاء بها نحو مساحات وآفاق أرحب.. واصفا العلاقات بين الدوحة ولندن بالممتازة، على جميع المستويات.
ونوه سعادته بأن حجم الاستثمارات القطرية المباشرة في المملكة المتحدة يتعدى الـ 40 مليار جنيه إسترليني، 35 مليار جنيه إسترليني حاليا، بالإضافة إلى 5 مليارات جنيه إسترليني إضافية تم الإعلان عنها خلال المنتدى القطري البريطاني للأعمال والاستثمار الذي عقد في لندن في مارس الماضي، مؤكدا حرص المملكة المتحدة على توسيع شراكتها وتعاونها مع دولة قطر في شتى المجالات الاستثمارية والاقتصادية.
وشدد سعادة السفير البريطاني على أن دولة قطر والمملكة المتحدة تتمتعان بعلاقات قوية في مجال الدفاع، مشيرا إلى اتفاق النوايا الذي تم توقيعه بين البلدين في سبتمبر الماضي بشأن خطة دولة قطر لشراء 24 طائرة من نوع “تايفون”.
وأكد حرص بلاده البالغ على مساندة ومساعدة دولة قطر في تحقيق رؤيتها الوطنية الطموحة 2030، وقال في هذا الإطار: نعتقد أنها رؤية ملهمة وجديرة بالاهتمام”، بالإضافة إلى رغبة بلاده في أن تكون جزءا من الحدث الرياضي العالمي “كأس العالم” الذي تستضيفه قطر في عام 2022.
وحول الأزمة الخليجية الراهنة والحصار المفروض على قطر، شدد سعادة السفير على أن بلاده حريصة كل الحرص على القيام بكل ما هو ممكن لحل هذه الأزمة.. مؤكدا دعم بلاده للوساطة الكويتية لعودة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لما كانت عليه قبل الأزمة.. ومشيدا بالطريقة التي تدير بها دولة قطر الأزمة الخليجية وتتعامل بها معها، والتي تتوخى فيها سياسة عدم التصعيد..
مرحبا بانفتاح قطر على الحوار باعتباره الطريق الوحيد لحل الأزمة الخليجية، ومعربا عن تمنياته أن يتم التوصل لحل هذه الأزمة.
وحول جهود دولة قطر والمملكة المتحدة وشراكاتهما في مكافحة الإرهاب، أكد سعادته أن دولة قطر جزء من التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش”، وتعمل بشكل وثيق مع المملكة المتحدة لمكافحة مصادر تمويل الإرهاب، معربا عن سعادته بهذا التعاون على مستوى العالم والمنطقة، منوها بالخطوات المشجعة التي تتخذها قطر في هذا السياق..
مؤكدا أن اتهام قطر بدعمها للإرهاب يجب أن يكون مدعوماً بأدلّة، ومن المهم جداً أن يتم تقديم تلك الأدلّة.
وأضاف: أعتقد أن الرسالة الرئيسية التي أوجهها مفادها أن علاقاتنا مع دولة قطر مهمة جدا، ولن تتغير، وسنستمر في تطوير هذه العلاقات بقدر ما نستطيع، لأننا نؤمن بأن في ذلك مصلحة مشتركة لكلينا، مشددا على أن العلاقات بين البلدين ليست في اتجاه واحد، بل علاقات متبادلة.
وجدد تأكيده على أن دولة قطر شريك استراتيجي للمملكة المتحدة في كافة المجالات، وأن العلاقات القطرية البريطانية ترتكز على قاعدة تاريخية، وأن التعاون الاستراتيجي بينهما يشمل العديد من المجالات ومن بينها على سبيل المثال، قطاع الطاقة والاستثمار حيث إن 30% من غاز المملكة المتحدة يأتي من قطر، فيما تعمل أكثر من 600 شركة بريطانية في قطر، بالإضافة إلى التعاون في المسائل الإقليمية وفي مجال مكافحة الإرهاب وغيرها.