الغارديان: قوات عربية في سوريا.. فكرة غير قابلة للتطبيق

وكالات – بزنس كلاس:

حذرت صحيفة الغارديان البريطانية من فكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا لتحل محل القوات الأمريكية بعد انسحابها من هناك، مؤكدة أن مثل هذه الخطوة دونها عقبات كثيرة، وقد تؤدي إلى تفاقم الصراع، واصفة تلك الفكرة بأنها “غير قابلة للتطبيق”.

وقالت صحيفة الغارديان إن أمريكا تسعى لاستبدال قواتها بقوة عربية لمحاربة تنظيم داعش واحتواء إيران بسوريا، لكن هناك مخاطر كبيرة تعترض هذه الفكرة ومن المرجح أن تفاقم الصراع السوري.

وكتب محرر الشؤون الدولية بالصحيفة جوليان بورغر أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قال إن بلاده تحدثت مع واشنطن بشأن تشكيل قوة عربية، وأن مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون طلب من مدير الاستخبارات المصرية عباس كامل أن تلعب بلاده دورا في تشكيل هذه القوة العربية. يُذكر أن هناك 2000 جندي أمريكي في سوريا لمحاربة تنظيم داعش، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عبّر مرارا عن رغبته في سحبهم وذلك بحسب “الجزيرة”.

ونقل بورغر عن خبراء بشؤون الشرق الأوسط قولهم إن المجدي أن تمول الدول العربية جيشا تديره شركات خاصة تساعد في تجنيد جنود من دول نامية مثل السودان، مشيرا إلى أن مؤسس شركة بلاك ووتر للأمن ومستشار الإمارات وحليف الولايات المتحدة إريك برنس يسعى للعب دور في هذه القوة العربية بعد رفض البنتاغون اقتراحه العام الماضي لاستبدال القوات الأمريكية في أفغانستان بقوات من شركات خاصة.

وتساءل كبير الباحثين في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بواشنطن إيميلي هوكايم عما إذا كان السعوديون قد استشاروا الدول الأخرى قبل التحدث باسمها، وقال إن السعوديين كانوا يعتقدون أن مصر وباكستان ستساعدانها في اليمن لكنهما لم تفعلا.

وقال مدير برنامج مكافحة “التطرف والإرهاب” بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن شارلس ليستر إنه لا توجد سابقة عربية لتشكيل قوة مثل التي تفكر بها السعودية، مضيفا أن أي قوات سعودية بسوريا ستجد نفسها أمام القوات الإيرانية وقوات حزب الله مباشرة، الأمر الذي سيفاقم الصراع هناك. وأشارت الباحثة بمعهد الشرق الأوسط راندا إسليم إلى أن تركيا لن ترحب بوجود قوات مصرية ولا إماراتية على حدودها.

وقال الباحث بمركز الأمن الأمريكي الجديد نيكولاس هيراس إن السعوديين يفضلون إرسال ضباط الاستخبارات والأموال بدلا من قوات برية، خاصة وأن الحوثيين ينتهكون أراضيهم يوميا. وأضاف هيراس أن من المرجح أن تتوجه السعودية للسودان وباكستان، مؤكدا “أنا على يقين أنهم يفكرون في القتال بسوريا إلى آخر جندي سوداني”.

Previous post
وثائق بريطانية الخليجية.. كابوس الرياض!
Next post
ارتفاع الدولار لأعلى مستوى في أسبوعين