الخرطوم – وكالات:
تشارك دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة، في معرض الخرطوم الدولي للكتاب في نسخته الثالثة عشرة، التي تنطلق غدا تحت شعار “الكتاب جسر للمعرفة” وتستمر إلى 29 أكتوبر الجاري بمشاركة 14 دولة وأكثر من 300 دور نشر محلية وأجنبية.
وتأتي المشاركة القطرية في إطار تعزيز التعاون الثقافي في المحافل العربية والدولية، حيث يضم الجناح القطري في المعرض عدداً من المؤلفات لكتاب قطريين في مجالات القصة والرواية والعلوم الانسانية.
وأوضح بيان صحفي صادر عن وزارة الثقافة والرياضة اليوم، أنه سوف يتم استعراض التجربة الأدبية في قطر “النشأة والتطور” خلال المعرض ويقدمها الأديب جمال فايز، كما يدشن مجموعة قصصية بعنوان “عناقيد البشر”، إضافة إلى محاضرة على هامش المعرض بعنوان” التاريخ الشمسي .. الأبراج الشمسية في قطر” يقدمها المهندس عيسى الكواري وهو صاحب الملكية الفكرية لتقويم يحمل نفس العنوان ، فيما يعرض الفنان غانم السليطي تجربته الفنية في ورشة فنية .
ويضم معرض الخرطوم الدولي للكتاب عدداً من الفعاليات المصاحبة مثل تكريم الشخصيات التي أثرت الساحة الفكرية والثقافية في السودان ودول عربية وإفريقية .
ومن جهة أخرى اختتمت وزارة الثقافة والرياضة أمس مشاركتها في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في نسخته التاسعة والستين، بتنظيم ندوة تحت عنوان ” الترابط والتفاعل بين الثقافة الشرقية والغربية”، استناداً إلى ديوان الشاعر الألماني يوهان فولفغانغ غوته 1749 – 1832 ، وكتاب الغرب الشرقي للدكتورة بريجيت بيل، وذلك بالتعاون مع السفارة القطرية في ألمانيا .
وفي بداية الندوة قال سعادة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سفير دولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية : إن الشاعر الكبير غوته لعب دوراً في الترابط والتفاعل بين الثقافتين الشرقية العربية والإسلامية من جهة وبين الثقافة الغربية من جهة أخرى ، موضحا أن البيت الثقافي العربي (الديوان) وقد تم اختيار اسمه من العمل الخالد الديوان الغربي الشرقي للشاعر غوته ليكون جسرا للتواصل بين الحضارتين الشرقية والغربية ودعوة مفعمة بروح الحوار ونافذة للتبادل الحضاري والانساني ، مؤكدا إدراك دولة قطر لأهمية الدور الذي يلعبه التبادل الثقافي في بناء علاقات تفاهم عميقة ومستدامة بين الشعوب .
وأشار سعادته إلى أن فعاليات العام الثقافي قطر- ألمانيا مستمرة وسوف تتوج بالمشاركة الألمانية في معرض الدوحة الدولي للكتاب والذي يقام في شهر نوفمبر المقبل حيث تحل ألمانيا ضيف الشرف في هذا المعرض الدولي .
من جانبها، ألقت الباحثة الألمانية الدكتورة بيرجيت بيل محاضرة عن الشاعر الألماني الكبير غوته، موضحة أنه تأثر بالثقافة العربية والشرقية، حيث اطلع على القرآن الكريم والتراث العربي والتراث الفارسي .
بدوره تحدث السيد أحمد عبد الملك الروائي والأكاديمي الإعلامي عن اتجاهات الرواية القطرية، وقام بتعريف الجمهور الألماني بنماذج واتجاهات الرواية، داعيا إلى مزيد من الترجمة بين الأعمال الأدبية القطرية والألمانية .
كما تحدث السيد إبراهيم السادة رئيس الملتقى القطري للمؤلفين، إن المؤلفين القطريين لم يكن لهم كيان واحد يجمعهم والآن أصبح لهم هذا الكيان تحت مظلة وزارة الثقافة والرياضة، موضحا أن الملتقى لديه برنامج سنوي للمحاضرات واللقاءات الداخلية والخارجية ويقدم الدعم للروائيين وكتاب القصة الشباب لدعم القدرات الذاتية مثل إقامة دورات تدريبية وبناء شراكات استراتيجية مع دور النشر .
وتمثلت المشاركة القطرية في المعرض بإقامة جناح قطري خاص، ومشاركة وفد قطري من مسؤولي وزارة الثقافة والرياضة والمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ وعدد من المثقفين والفنانين القطريين.
كما تضمن الجناح القطري عرضا لمجموعة من إصدارات عدد من المؤسسات القطرية، وعرضا متميزا للإنتاج الثقافي والتراثي القطري.