لست معارضاً.. مواطن سعودي: أنا مع قطر!

يثبت شعب الخليج العربي كل يوم في الأزمة التي تعصف بالمنطقة اليوم بأنه أكبر من الخلافات كما أن هذا الأمر يكشف بأن الإدعاءات التي ساقتها دول “ثلاثي الحصار” ضد دولة قطر ليست سوى من نسج خيال بعض حكامها لذلك لم يقتنع بها حتى مواطنيها الذين اختار معظمهم أن يقف صامتاً فيما ذهب بعضهم للتصريح عن رأيه بعدم شرعية هذه التثرفات التي تشق الصف وتفرق الأخوة.

وفي مثال على هؤلاء الخليجيون الشرفاء يبرز اسم المواطن السعودي فهد راشد القحطاني. فبالرغم من المشاكل والعقوبات، التي قد يتعرض لها عند عودته إلى بلاده، بسبب تضامنه مع قطر، إلا أنه أصر على أن يعلن للعالم موقفة بكل صراحة، ووضوح ويعبر عن حبه لدولة قطر، التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من البيت الخليجي الواحد، معرباً عن أمله في أن تنتهي الأزمة في أقرب وقت، بدحر الفتنة التي اشتعلت ومازالت مستمرة لصالح أطراف آخرين، مؤكداً أنه يجب الانتباه إلى الفتنة والعمل على تهدئة الأوضاع، لأن شعوب مجلس التعاون الخليجي تربطهم علاقات نسب وقرابة وصداقة، وأن ما يحدث حالياً يصب في صالح الأعداء، ويعود بالضرر على شعوب مجلس التعاون الخليجي.

لا أرغب في العودة

ما يحدث في منطقة الخليج فتنة ويجب الانتباه إليها ودحرها

وقال القحطاني في تصريحات لصحيفة “الشرق“: برغم أن مجرد التعاطف مع الدوحة أصبح جريمة تعرض صاحبها للسجن 5 سنوات وغرامة تصل لـ 3 ملايين ريال، إلا أنني رفضت العودة، والتخلي عن أهلي وأصدقائي من القطريين، الذين عشت بينهم، ووجدت منهم الدعم والترحيب وحسن الكرم والضيافة، مؤكداً تضامنه قلباً وقالباً ووقوفه صفاً واحداً، مع الحكومة القطرية، وحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

السعودي فهد القحطاني: عشت مع القطريين في الرخاء ولن أتركهم في الشدة

وأشار إلى أنه يأتيه يومياً، عدد كبير من الاتصالات الهاتفية، من أهله بالسعودية يطلبون منه العودة سريعاً، خاصة أنه توجد أخبار غير مؤكدة، تفيد بصدور أحكام غيابية على مواطني السعودية، الذين لم يعودوا إلى بلدهم مرة أخرى، تنفيذاً للقرارات الحكومية، لافتاً إلى أنه منذ إقامته بالدوحة منذ عام ونصف العام تقريباً، والتحاقه بإحدى شركات القطاع الخاص، وحياته ومعيشته، أفضل مما كان عليه الوضع عندما كان في بلاده، معرباً عن أمله في احتواء الأزمة، خاصة أن الكثير من المقيمين السعوديين أجبروا على الرجوع مرة أخرى، بعد أن تأقلموا وعاشوا في قطر.

لست معارضاً

أهلي طلبوا مني العودة خشية سجني أو تغريمي لكني فضلت الإقامة بالدوحة

وأكد القحطاني، على أنه منذ الأزمة، وجد حفاوة ودعماً، وتقديراً لموقفه الداعم للحكومة وللشعب القطري، مشيراً إلى أنه وجد نظرة تقدير رغم صعوبة الموقف من جميع القطريين الذين يقابلهم….

وتابع قائلاً: أهلي وأصدقائي في قطر، قالوا إذا تريد الرجوع إلى السعودية مرة أخرى، فإننا نسامحك، ولكني أخبرتهم بأنني لن أعود، فإذا كنت معهم في الرخاء، لن أتركهم في الشدة، حتى إن أهلي في السعودية يطلبون مني الرجوع خوفاً علي من العقوبات، ولكنى أرغب في توصيل رسالة حب وولاء ودعم للشعب القطري.

ونوّه إلى أنه ليس معارضاً لحكومة بلاده السعودية، ولكن الشعوب لا يجب أن تكون جزءاً من الأزمة السياسية، خاصة أن دول الخليج وعائلاتها تربطهم علاقات وروابط نسب ودم وأبناء عمومة واحدة.

وفي ختام تصريحاته أعرب القحطاني عن أمله، في تهدئة الأوضاع، ولم الشمل الخليجي من جديد، وإنهاء كافة الخلافات والأزمات، واجتيازها في أسرع وقت، حرصاً على اللُحمة الخليجية.

Previous post
خسروها دفعة واحدة!!.. إشغالات القطريين لمقاعد شركات طيران “ثلاثي الحصار” 50%
Next post
بلومبيرج: خطر تعطل إمدادات الغاز القطرية غير وارد