أوضح عدد من الخبراء أن صلة وثيقة تربط تحسن أسعار النفط عالمياً بأسعار سوق العقارات في الخيجي عموماً ودولة قطر على وجه الخصوص وذلك نظراً لضخامة الشاريع العقارية التي تتم الآن في الساحة القطرية. وفي جواب عىل سؤال حول إلى أي مدى يساهم استقرار أسعار النفط في السوق العقاري؟ قال الخبير الاقتصادي بجامعة قطر الدكتور عثمان الذوادي، أن الاستقرار في سوق النفط يجعل الحكومات الخليجية وخاصة قطر تستمر في بعض السياسات خاصة المتعلقة بالمشاريع العقارية مما ينعكس بشكل مباشر على أسعار العقارات. مبيناً أن صدمة أسعار النفط انتهت حالياً والسوق يشهد استقراراً نسبياً.
وأهم من ذلك يرى الذوادي أن تطبيق ضريبة القيمة المضافة في قطر ودول التعاون سيرفع من قيمة المنتجات ويقلل من نفقات الفرد، خاصة في المنتجات التكميلية، وبالتالي ينعكس على سوق التجزئة مما ينعكس على سوق العقارات باعتبار أن المحلات التجارية تأخذ حيزاً كبيراً في محلات التسوق والمولات في قطر.
وتجدر بنا هنا الإشارة إلى أن التقارير تقول بأنه في 2019 سيتضاعف عدد المولات التجارية في قطر مما يعني زيادة المعروض الحالي للمنتجات العقارية. وبدوره أكد أوغلو أن الاستقرار الذي تشهده أسعار النفط حالياً ساهم في تعزيز نمو السوق العقاري في المنطقة، مشيراً إلى أن استقرار الأسعار عند 55 دولاراً للبرميل ينعكس بشكل إيجابي على سوق العقار. وأشاد أوغلو بتوجه قطر بالبحث عن استثمارات بديلة غير القطاع النفطي مما يفسر نمو الأسواق الأخرى مثل القطاع العقاري وحصول قطر على تصنيفات متقدمة في نمو سوق البناء والعقار بالمنطقة.
وقال الخبير الاقتصادي التركي إن هذه الاستثمارات البديلة مثل استثمارات القطاع العقاري تقوي نمو الاقتصاد القطري ويكون مربحاً بغض النظر عن تقلبات أسعار النفط، بجانب الاستثمار في القطاعات الصناعية والدفاعية وغيرها.
وقال أوغلو إن قطر وبعض دول الخليج تعتبر بلاد الفرص الحقيقية للمستثمرين الأتراك خصوصاً القوانين المشجعة على الاستثمار في قطر وخلوها من الضرائب وعدم وجود قيود ومحاولة جذب رؤوس الأموال، مشيراً إلى أن هذه العوامل تعتبر أكبر داعم للاستثمار الأجنبي.