وكالات – بزنس كلاس:
نشرت صحيفة تركية يوم الإثنين 19 نوفمبر، تفاصيل أجزاء من التسجيلات الصوتية لما حصل بالقنصلية السعودية، بعد دخول الصحافي جمال خاشقجي إليها، وقتله خنقاً عبر فريق اغتيال قدم من السعودية لتنفيذ الجريمة.
وحسب صحيفة صباح التركية إن 4 أشخاص من فريق الاغتيال السعودي استقبلوا خاشقجي بالقسم «أ» بالقنصلية، وجذبه أحدهم من يده، فور دخوله القنصلية، قام واحد من المجموعة بسحبه من يديه، وقال خاشقجي: اترك ذراعي، ماذا تعتقدون أنكم ستفعلون»
وبعد دخوله إلى الغرفة، قال له ماهر المطرب: يا خائن، سوف تُحاسب»،
وعندما اعترض خاشقجي على الشخص الذي جذبه حدث شجار وصراخ قبل يتم أخذ خاشقجي للقسم الذي يضم المكاتب الإدارية.
وقالت الصحيفة إن أوّل 7 دقائق كانت عبارة عن نقاش جرى بينه مع 7 أشخاص بعد ذلك انتقل خاشقجي والأشخاص الـ4 إلى القسم «ب» من القنصلية ودارت بينهم مشاجرة كلامية لمدة 4 دقائق تقريبا.
وبعد قتل خاشقجي قال الدوبلير الذي ارتدى خاشقجي: «الرجل الذي قتلناه قبل عشرين دقيقة أرتدي ملابسه الآن، هذا شيء تقشعر منه الأبدان»
إن حذاء خاشقجي ضيق، لذلك سأرتدي حذائي أنا، وهذا لا يثير الانتباه.
وبعد أن تجهز، سألهم عن مدى مطابقته لخاشقجي، وقالوا له إنه يشبهه تماما، وأعطوه تعليمات:
أولا: عليك السير لأربعة شوارع، ثم اركب تاكسي واذهب إلى السلطان أحمد، وتخلص من ملابسك، وعد إلينا لنلتقي في القنصلية.
وفي السياق ذاته نشرت قناة “خبر تورك”، أجزاء من التسجيلات الخاصة بتعذيب وقتل خاشقجي، وتقطيع جثته، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول. تحصلت القناة على معلومات من السلطات التركية تفيد بتفاصيل تسجيلين مجموعهما 11 دقيقة، من داخل القنصلية، تُظهر عملية استدراج خاشقجي وقتله. وبيّنت أن المدّعي العام التركي لديه تسجيلان منفصلان لعملية قتل خاشقجي؛ أحدهما 4 دقائق، والآخر 7 دقائق، حسب المعلومات التي حصلت عليها
وأكّدت قناة “خبر تورك” أن متخصّصاً في تكنولوجيا المعلومات (لم تحدد هويته) ضبط سجلات الكاميرات وأخذ البيانات. وأفادت القناة أن فريق الاغتيال قام بطلاء جدران ثلاث غرف في الطابق العلوي من القنصلية مباشرة بعد قتل خاشقجي. ونُظّفت الأرضيات الرخامية، كما تقول القناة، باستخدام مادتين كيميائيتين مختلفتين، لكن فريق التحقيق التركي عثر على بقايا هذه المواد.
وأكّدت أن فرق التحقيق وجدت بصمات لأعضاء فريق التنفيذ، التي كانت في نقاط مثل المنافذ الكهربائية، من بينها بصمات لصلاح الطبيقي، الذي قطّع الجثة.
وتعليقاً على التسريبات الحديثة، قال المحلل السياسي التركي، علي باكير، في حسابه عبر “فيسبوك”، إنها تهدف إلى 3 نقاط: “تصعيب مهمة ترامب في الدفاع عن بن سلمان، والحرص على عدم إغلاق الملف عند حدود رواية النيابة العامة السعودية المضروبة، وثالثاً الضغط باتجاه إدراج مسؤولين رفيعي المستوى في العملية (جريمة الاغتيال)وبحسب “الجزيرة نت”. تحدثت التسجيلات عن أن أعضاء فريق الاغتيال غادروا بعدها بحوالي 55 دقيقة تقريبا القنصلية من الباب “باء” بسيارات تابعة للقنصلية ومعهم حقائب سوداء كبيرة. كما رصدت مغادرة القنصل السعودي محمد العتيبي وتوجهه إلى مقر إقامته بعد عملية القتل.