لندن – قنا
بحث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مع دولة السيدة تيريزا ماي رئيسة وزراء المملكة المتحدة الصديقة، أوجه توطيد العلاقات الثنائية الاستراتيجية، والتعاون المشترك في مختلف المجالات بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين، لا سيما في الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والصحة، والرياضة، والأمن، والدفاع، بالإضافة إلى بحث جهود البلدين في مكافحة الإرهاب ومحاربة تمويله، بما يعزز أمن واستقرار المنطقة.
كما تناولت المباحثات، التي عقدت اليوم بمقر رئاسة الوزراء / 10 داونينغ ستريت / عددا من القضايا الدولية والإقليمية، وفِي مقدمتها الأزمة الخليجية وأهمية حلها بالحوار ضمانا لوحدة دول مجلس التعاون، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع ككل في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت دولة رئيسة الوزراء قد رحبت بسمو الأمير المفدى في بداية المباحثات، وأشادت بالتقدم الملموس الذي شهده التعاون الثنائي في عدة مجالات منها الأمن والدفاع والصحة والتعليم والثقافة. كما نوهت بعلاقات البلدين الراسخة والتاريخية وما يجمعهما من صداقة وطيدة، متطلعة إلى الدفع بها نحو آفاق أرحب في المستقبل.
وقد أبدت دولة رئيسة الوزراء استعداد بلادها للإسهام في مجالات تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، اضافة إلى التعاون في مكافحة الإرهاب.
وفيما يتصل باستضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، أكدت دولة رئيسة الوزراء على أن الأعين كلها متجهة الآن إلى قطر بعد إسدال الستار عن بطولة كأس العالم في روسيا، وبأن قطر ستنظم بطولة ناجحة.
من جانبه، أعرب سمو الأمير المفدى عن سعادته بزيارة المملكة المتحدة، مشيدا بالعلاقات الاستراتيجية والروابط التاريخية المتينة التي تجمع البلدين لأكثر من مائة عام، وبالتقدم المنجز في كافة مجالات التعاون منذ آخر زيارة لسموه، ولاسيما في الاقتصاد والأمن والدفاع، وغيرها الكثير.
وفيما يتعلق بتعاون البلدين في مكافحة الإرهاب، لفت سموه إلى العمل الثنائي الوثيق الذي يقوم به البلدان من خلال قاعدة العديد الجوية.
هذا وقد أشار سمو الأمير إلى أهمية رؤية قطر الوطنية 2030 ، ومساهمة الشركات البريطانية نحو تحقيقها.
وحول استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022، نوّه سمو الأمير بالاجتماعات التي عقدت مع الجانب البريطاني لاستعراض فرص وآفاق التعاون الممكنة، مستحضرا سموه خبرة ونجاح بريطانيا في تنظيم الألعاب الأولمبية لعام 2012، وغيرها من الفعاليات الرياضية العالمية.
حضر المباحثات عدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي.
كما حضرها من الجانب البريطاني عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين.