الرياض تسحب كتابا لعائض القرني من مساجد المملكة
طالبت 30 منظمة حقوقية، منها “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية” و”المركز الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان”، السلطات السعودية بالإفراج الفوري عن جميع المدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان
.ودعت المنظمات السلطات السعودية إلى الكشف الفوري عن مكان المعتقلين الذي احتُجزوا لمجرد دعم حقوق المرأة أو غيره من الحقوق، إضافة إلى السماح لهم بالاتصال بعائلاتهم والمحامين.وقال بيان للمنظمات إن ما لا يقل عن 12 مدافعة عن حقوق الإنسان معتقلات منذ 15 مايو الماضي، بينهن ناشطات في حملات تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان والتمييز ضد المرأة.
وأضاف البيان أن هذه الاعتقالات تأتي بعد وعود بإصلاحات أُعلنت العام الماضي كجزء من رؤية 2030 التي يروج لها النظام السعودي.
وأعربت المنظمات الحقوقية عن قلقها إزاء مصير الحقوقيات والحقوقيين المعتقلين، ولا سيما مع عدم معرفة أماكنهم، ومن بينهم لجين الهذلول، وإيمان آل نفجان، وعزيزة اليوسف.وحثت المنظمات السلطات السعودية على السماح لأفراد المجتمع- ومن بينهم النساء- بممارسة حقوقهم في التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات.
في الشأن نفسه، طالبت منظمة “فريدم هاوس”، المعنية بحقوق الإنسان، السعودية بإسقاط التهم الموجهة لسبع ناشطات سعوديات بارزات، كن قد اعتقلن على خلفية مناداتهن بحقوق المرأة. وقالت دوكي فاسهيان، مديرة برامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، إن الملاحقة القانونية للناشطات بالسعودية تعارض تماماً مشهد التحضر والاعتدال الذي يحاول رسمَه النظام.
وأضافت فاسهيان أن السعودية تشن حملة قمع غير مسبوقة على المدافعات عن حقوق المرأة، وتسعى لإبعادهن عن أعين المجتمع الدولي، كي لا تتأثر صورة “الإصلاح” الذي تدعيه المملكة. وفي ختام البيان، دعت منظمة “فريدم هاوس” الولايات المتحدة لحث الرياض على إطلاق سراح جميع الناشطات.
وعلى صلة بذلك أمرت السلطات السعودية، بسحب كتابٍ للداعية السعودي الشهير بشيخ البلاط، عائض القرني، من جميع مساجد المملكة، رغم دفاعه المتواصل عن النظام. وانتشر تعميم موجه من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية، إلى منسوبي المساجد، بسحب كتاب “التفسير الميسر” لعائض القرني. وجاء التعميم تحت مسمى “تعميم هام وعاجل جدًا لجميع منسوبي المساجد”.
وطالب التعميم الأئمة بسحب الكتاب من المساجد والجوامع التي يؤمونها، تنفيذًا لتوجيه سابق لوزير الشؤون الإسلامية المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، بشأن وجود ملحوظات على الكتاب .وأشار إلى توجيه الوزير بعدم توزيع الكتاب وسحب الموجود منه في المساجد والجمعيات والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وغيرها من المؤسسات التي تُشرف عليها الوزارة.
والتزم عائض القرني الصمت حيال القرار.