ناشطون: الرياض وأبوظبي تكتبان شهادة وفاة لـ”مجلس التعاون”

إطلاق إستراتيجية سعودية إماراتية خطوة نحو إنهاء دوره ..
كاتب مصري : المجلس بات بلا دور منذ الأزمة الخليجية
المحام الدولي محمود رفعت: الكيان الجديد سيمزق الخليج أكثر

أثار الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذي عقد في جدة بحضور قادة البلدين، ردود أفعال واسعة، حيث إعتبر كثيرون أن الاجتماع خطوة نحو إنهاء دور مجلس التعاون الخليجي.

ورأى مغردون أن إعلان السعودية والإمارات استراتيجية الحزم والعزم هي مؤشر لإعلان وفاة مجلس التعاون الخليجي؟، في حين هلل سياسيون وإعلاميون سعوديون وإماراتيون، لنتائج الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي، في الوقت الذي  سادت فيه حالة من الترقب لمعرفة مصير مجلس التعاون الذي اعتبره البعض توفي بالفعل باعلان المجلس السعودي الإماراتي الجديد.

اعتبر الكاتب المصري جمال سلطان، المجلس الجديد، خطوة نحو إنهاء دور مجلس التعاون الخليجي، الذي بات بلا دور منذ الأزمة الخليجية منتصف العام الماضي. وقال سلطان في تغريدة له: «رحم الله مجلس التعاون الخليجي.. كان فكرة جميلة وواعدة.. لكن تجارب الحياة علمتنا أن الأفكار الجميلة والواعدة لا تعيش طويلا في بلاد العرب».

كما تساءل الكاتب الصحفي اليمني عباس الضالعي: «إعلان السعودية والإمارات استراتيجية الحزم والعزم وإنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي وتوقيع اتفاقيات في مجالات واسعة.. هل هو مؤشر لإعلان وفاة مجلس التعاون الخليجي؟». وأضاف المحامي الدولي محمود رفعت: «مات مجلس التعاون الخليجي منذ سنة ونصف واليوم كان دفنه (..) الكيان الجديد سيمزق الخليج أكثر مما هو ممزق».

وتأسف مشعل الروقي، قائلا: «كان للعرب كيان يسمى مجلس الجامعة العربية ثم توفى.. ثم ورثه كيان آخر هو مجلس التعاون الخليجي.. ثم توفي فذهبت تركته إلى مجلس التنسيق السعودي الإماراتي».

وكانت السعودية والإمارات أعلنتا الاربعاء “رؤية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديا وتنمويا وعسكريا”، عبر 44 مشروعا استراتيجيا مشتركا، من خلال «استراتيجية العزم» التي عمل عليها 350 مسؤولا من البلدين من 139 جهة حكومية وسيادية وعسكرية.

ووضع البلدان مدة 60 شهرا لتنفيذ مشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى بناء نموذج تكاملي استثنائي بين البلدين، يدعم مسيرة التعاون الخليجي المشترك، ويساهم في الوقت نفسه في حماية المكتسبات وحماية المصالح وخلق فرص جديدة أمام الشعبين. وتم على هامش الاجتماع، توقيع 20 مذكرة تفاهم بين البلدين ضمن المحاور ذات الأولوية، وذلك لإدخال مشاريع «استراتيجية العزم» حيز التنفيد. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الاجتماع شهد الإعلان عن الهيكل التنظيمي للمجلس.

وذكرت أن المجلس المذكور تم تشكيله بهدف تكثيف التعاون الثنائي في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وكذلك لمتابعة تنفيذ المشاريع والبرامج المرصودة، وصولاً لتحقيق رؤية المجلس في إبراز مكانة الدولتين في مجالات الاقتصاد والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني العسكري، وتحقيق رفاه مجتمع البلدين.

وفي المقابل هلل المؤيدون للمجلس ، الوزيرة الإماراتية لشؤون الشباب بدولة الإمارات، شما سهيل المزروعي، وضعت فيديو لرئيس الإمارات السابق الشيخ «زايد آل نهيان»، وهو يقول إن مصير البلدين واحد. وقال المغرد الإماراتي حمد المزروعي إن «المبادرات النوعية التي سيتم إطلاقها تحت مظلة المجلس ستنعكس إيجاباً على توسيع فرص ومجالات العمل في البلدين».

فيما لفت وزير البيئة والزراعة والمياه السعودي عبدالرحمن الفضلي: «ستوسع استراتيجية العزم أوجه التعاون والعمل المشترك، لبناء علاقات الشراكة والتكامل في مجالات البيئة والمياه والزراعة، وتبادل المعرفة والخبرات والمعلومات والدراسات في هذه المجالات مع الأشقاء في دولة الإمارات».

بينما علق السفير الإماراتي في السعودية «شخبوط بن نهيان» بالقول: «اجتماع جدة جهد مبارك لقيادتي البلدين، نحو استدامة العلاقات على كل المستويات والتكامل في نموذج يستشرف المستقبل».

 

جريدة الشرق،،

السابق
الفيفا: تذاكر المونديال المباعة تجاوزت 2.5 مليون تذكرة
التالي
30 منظمة حقوقية تطالب السعودية بالإفراج عن معتقلي الرأي