انطلقت أمس بالمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” النسخة الأولى لمهرجان محاصيل الذي تنظمه كتارا بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة ومشاركة عدد من المزارع القطرية وأصحاب المناحل وشركات المنتجات الغذائية والدواجن الوطنية وذلك في المنطقة الجنوبية من الحي الثقافي كتارا.
وفي هذا السياق، قال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا”: “يتضمن مهرجان محاصيل نحو 22 محلا و12 عربة متحركة، تعرض جميع المحاصيل الزراعية الوطنية من الخضار والفاكهة الطازجة والعسل والبيض والدواجن والطيور ومنتجات الألبان والأجبان، والعصائر الطبيعية، بالإضافة إلى الورود والأزهار الطبيعية”.
وأضاف الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي أن مؤسسة كتارا تعمل على دعم المنتجات المحلية وبالتحديد القطاع الزراعي والحيواني في الدولة، وذلك بنشر ثقافة مجتمعية تقوم على الثقة في المنتج المحلي لما يتوفر عليه من جودة وأعلى درجات الصحة والسلامة، وإذا تدعمت هذه الثقة يصبح الإقبال أكثر من قبل الجمهور المستهلك وبالتالي العائد المالي لأصحاب المزارع أكبر وهو ما يمكن أن يسهم في تشجيع أصحاب المشاريع الزراعية في الدولة ويدفعهم إلى تطوير منتجاتهم.
وأعرب مدير عام كتارا أهمية المهرجان عن أمله بأن يكون مهرجان محاصيل نقلة نوعية لدعم الاقتصاد الوطني والقطاع الزراعي في دولة قطر، ويشكل حافزا تشجيعيا للاستثمار في قطاع المحاصيل الزراعية والمنتجات الغذائية، بالإضافة إلى توفيره فرصة ثمينة لتسويق وبيع المنتجات الطازجة التي تشتهر بها قطر وبأسعار تشجيعية، فضلا عن إسهامه في نشر ثقافة الجودة والإتقان وتطبيقها في مجال المنتجات الزراعية، باعتبارها خيارا استراتيجيا في تحسين مستوى الإنتاج.
ومن جانبه، أشاد سعادة الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني وكيل وزارة مساعد لشؤون الزراعة والثروة السمكية في وزارة البلدية والبيئة بفكرة مهرجان محاصيل، مثمنا جهود “كتارا” في التعاون مع وزارة البلدية والبيئة، مشيرا إلى أن المهرجان يهدف إلى دعم المنتج المحلي ومساعدة أصحاب المزارع على عرض منتجاتهم وتسويقها.
وتجدر الإشارة إلى أن “كتارا” ستقوم في نهاية كل يوم من أيام المهرجان وبالتنسيق مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية(راف)، بتوزيع كميات من المنتجات الزراعية المعروضة في المهرجان على الأسر المتعففة داخل الدولة، وذلك انطلاقا من دورها الفاعل والمستمر في دعم ثقافة المؤازرة والخير وإشاعة روح العطاء والبذل في المجتمع.
كما ستقوم مطاعم “كتارا” بشراء ما تحتاجه من منتجات من المشاركين في المهرجان، في خطوة تشجيعية لأصحاب المزارع القطرية المشاركة في المهرجان وهو ما يؤكد الرغبة الكبيرة في دعم المحاصيل الزراعية الوطنية لما تتوفر عليه من معايير الجودة والصحة.
ويحتوي المهرجان، الذي سيتواصل حتى السابع من يناير بين الساعة الثامنة صباحا والتاسعة مساء، وسيمتد حتى نهاية إبريل القادم في أيام العطل الرسمية بين الساعة الثامنة صباحا والسادسة مساء، على مجموعة من الفعاليات والأنشطة المصاحبة المخصصة لطلاب المدارس، مثل مسابقة التنسيق التي ستشارك فيها عشر مدارس قطرية تتنافس في تزيين وتنسيق عربات الخضار والفاكهة باستخدام الورود والأزهار، ومسابقة أسبوعية بعنوان لون، تعلن “كتارا” عن الفائز فيها كل يوم سبت، حيث توزع فيها كوبونات شراء بقيمة 200 ريال قطري لكل فائز، بالإضافة إلى مسابقة التنسيق حيث يسمح باشتراك شخصين في تنسيق كل سلة والسلة الفائزة يحصل صاحبها على قسيمة شراء بقيمة 200 ريال من موقع المهرجان وتقام المسابقة كل يوم بداية من 5 مساء وهو ما يوفر أجواء تسلية وترفيه.
هذا إلى جانب، معرض النخيل الذي يستعرض مراحل زراعة شجرة النخيل وتلقيحه وثماره، وأهميته وفوائده ومنافعه، والمأكولات والصناعات والحرف التقليدية التي تقوم على منتجات النخيل، بالإضافة إلى مكانة شجرة النخيل المباركة ، في القرآن الكريم والسنة النبوية.