وجه أبوظبي الحقيقي ينكشف.. خفايا اختراق “قنا”

عواصم – وكالات – بزنس كلاس

كان واضحاً منذ بداية الحملة الإعلامية قبل إعلان قطع العلاقات مع قطر، بأن دول الحصار نفسها “السعودية، الإمارات، البحرين ومصر” هي من تقف وراء اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية وفبركة التصريحات المنسوبة لسمو الأمير. ليقوم “مهندس” الحملة وزير خارجية الرياض عادل الجبير بإطلاق الرصاصة في الحرب الجائرة ضد الأبرياء بعد أن أعطى “المحمدين” الأمر ببدء الهجوم.

فقد كشف الاستخبارت الأمريكية والـ FBI الذين تعاونت معهم الدوحة لكشف المسؤول المباشر عن اختراق موقع “قنا” بأن الإمارات العربية المتحدة، هي المسؤول المباشر عن هذا الأمر. وقالت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين في المخابرات الأميركية قولهم إن الإمارات العربية المتحدة تقف وراء اختراق وكالة الأنباء القطرية “قنا” ومواقع حكومية أخرى، وهو ما أدى إلى اندلاع أزمة الخليج الحالية.
وبحسب الصحيفة فإنه ليس من الواضح من معلومات المخابرات الأميركية ما إذا كانت الإمارات هي التي قامت بالقرصنة بشكل مباشر، أو أنها أوكلت لمتعاقدين القيام بذلك.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في المخابرات الأميركية أن مسؤولين كبارا في الحكومة الإماراتية ناقشوا خطة قرصنة وكالة الأنباء القطرية في 23 مايو الماضي، أي قبل يوم من حادث القرصنة.
ونفى السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة أي دور لبلاده في اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية أو أي مواقع حكومية قطرية أخرى.
وتأتي هذه المعلومات لتؤكد ما وصلت إليه التحقيقات القطرية التي تمت بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي بشأن عملية الاختراق، وأكدت تلك التحقيقات أن دولا من المنطقة اخترقت موقع وكالة الأنباء القطرية وصفحات تابعة للوكالة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت قطر في أواخر مايو/أيار إن متسللين إلكترونيين نشروا تصريحات مفبركة منسوبة للأمير الأمر الذي رفضته الدول الخليجية.

وقالت واشنطن بوست إن مسؤولين بالمخابرات الأميركية علموا الأسبوع الماضي بمعلومات جرى تحليلها في الآونة الأخيرة تظهر أن مسؤولين كباراً بالحكومة الإماراتية ناقشوا عملية التسلل الإلكتروني المزمعة في 23 مايو/أيار قبل يوم من حدوثها.

وذكرت الصحيفة أن المسؤولين قالوا إنه من غير الواضح ما إذا كانت الإمارات اخترقت المواقع الإلكترونية أم أنها دفعت أموالاً لطرف آخر من أجل القيام بذلك. ولم تذكر الصحيفة أسماء مسؤولي المخابرات في تقريرها.

 وذكرت واشنطن بوست أن السفير الإماراتي لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة نفى التقرير في بيان قائلاً إنه “كاذب”.

وقال بيان العتيبة “الحقيقي هو سلوك قطر. تمويل ودعم وتمكين المتطرفين من طالبان إلى حماس والقذافي. التحريض على العنف وتشجيع التشدد وتقويض استقرار جيرانها”.

وامتنعت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق رداً على استفسار رويترز.

ومن المعروف سلفاً أن مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.أي) يعمل مع قطر للتحقيق في التسلل الإلكتروني.

Previous post
برج بنك الدوحة في الخليج الغربي يتزين بحملة “تميم المجد”
Next post
خط ملاحي جديد للقطرية..من الدوحة إلى صحار العُمانية