5 عوامل صنعت أسطورة رونالدو

 

بعد نجاحاته الجماعية بالموسم الماضي وتتويجه مع ريال مدريد بدوري الأبطال ومنتخب بلاده باليورو حان وقت حصد الجوائز الفردية للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو وقد بدأها بفوزه بكرته الذهبية الرابعة وربما بجائزة الفيفا أيضاً مطلع العام القادم.

نجاح تلو الآخر يحققه صاروخ ماديرا رغم تخطيه عامه الحادي والثلاثين، فما هي العوامل التي صنعت منه أسطورة كروية؟
إختيارات مناسبة
منذ بزوغ نجمه في سبورتنج لشبونة عام 2002 رصدته كبار أندية أوروبا واختار لنفسه الأفضل بانتقاله لمانشستر يونايتد صيف عام 2003، فهناك وجد من يصقل موهبته بالشكل الأمثل والحديث هنا عن السير أليكس فيرجسون الذي سبق له وأن صنع باليونايتد جيلاً شاباً حصد كل شيء بقيادة بول سكولز وديفيد بيكهام وبقية الرفاق، لذلك لم يعجز عن الإعتناء بالكنز البرتغالي القادم من لشبونة حتى جعل منه الأفضل حاصداً جميع الألقاب الممكنة فردية كانت أم جماعية.

إختيار آخر رافقه الصواب بانتقاله لريال مدريد صيف عام 2009 في وقت مثالي لفريق متعطش جداً للألقاب، ورغم كل الصعاب التي واجهته في بداياته بالعاصمة الإسبانية إلا أنه حقق كل ما يمكن تحقيقه بوجود مورينيو وبعد رحيله فهناك يرحل المدربين ويبقى اللاعبين، فاختياراته المناسبة للأندية كانت عاملاً مهماً في هذا النجاح.
تطور مستمر
هي خط زمني تصاعدي نحو الأفضل تلك هي المسيرة التي رافقت رونالدو، فلم يكتفي بنصائح السير في أولدترافورد بل اجتهد وطوّر كثيراً من قدراته الفنية والبدنية فأصبح ارتقاءه أعلى وتسديداته أكثر دقة وقوة حتى بُنيته الجسدية تغيرت كثيراً فغدا مفتول العضلات ولم يعد يَمِت بصلة في شكل عضلاته لذلك الفتى المراهق الذي وصل لأولدترافورد عام 2003، ومهما اختلفتم بتسميته موهبة أو صناعة فإننا سنتفق على أنه موهوب صنع نفسه بنفسه.

الرغبة بالمزيد
هناك من يقول “القناعة كنز لا يفنى”.. لكن! ليس في حالة رونالدو فطمعه لا يتوقف ولا يتضمن قاموسه كلمة ” إكتفاء” فهل تكفيه بطولة واحدة لدوري الأبطال؟ أو كرة ذهبية واحدة؟ أو مشاركة عابرة في اليورو؟ هنا تكمن القوة الحقيقية في شخصية رونالدو وهي رغبته الدائمة في المزيد وهذا ما جعله يستمر بحصد النجاح حتى الآن فالرغبة الكامنة في داخله تجعله يتمرّد على نفسه في تحدي ذاتي كسب رهانه على الدوام.

تأثره بالإنتقاد
لطالما انتقده الكثيرين وكان رده في أرض الملعب، ونتذكر جيداً تصريحات بلاتيني التي أغضبته كثيراً ما جعله يفجر طاقاته ويتوج بالكرة الذهبية الثالثة عام 2014، فتأثره بالإنتقاد ينعكس على أدائه بالإيجاب حتى قال البعض “لا تستفزوه” في إشارة لردة فعله المتوقعة بعد كل استفزاز يطوله.

إيمانه بأفضليته
ثقته العالية بنفسه وإيمانه بقدرته على صنع الفارق واعتبار نفسه الأفضل في العالم جميعها أمور ساهمت فيما وصل إليه، البعض قد يفسر ذلك تكبُراً وتعالياً على الآخرين لكنه في قرار نفسه يرفض الهزيمة والإنكسار وقد يكابر على نفسه أحياناً كي لا يبدو بمظهر الضعيف وكأنه كبرياء يرفض أن يمسّه أحد.

السابق
الشرقية يسقط في فخ التعدين.. والدخلية يخطف نقطة من المقاولون
التالي
إدانة برشلونة في قضية نيمار ومطالبته بدفع 5.5 مليون يورو