يرحل فالنسيا لمواجهة ريال مدريد على ملعب سانتياجو بيرنابيو ضمن منافسات الجولة 35 من الدوري الإسباني ، في مباراة شكلية من الناحية التنافسية بالنسبة للخافيش بعد ضمان بقائهم في دوري الدرجة الأولى وعدم إمكانية الوصول إلى أي بطاقة أوروبية حتى في حالة الفوز بجميع المباريات المتبقية ، لكن هناك أكثر من سبب يجعل فالنسيا يلعب للفوز بكل ما يمتلك من قوة أمام فريق زيدان .
ربما من الأشياء التي لا يعرفها الكثيرون هو العداء الكبير الذي تكنه جماهير فالنسيا لريال مدريد الذي تأجج مع مرور السنوات بسبب الأخطاء التحكيية ، ووصل هذا الكره إلى قمته في 2011 بعد قيام لاعبي فالنسيا بمرر شرفي لريال مدريد كتحية لفوزهم بكأس ملك إسبانيا .
ويعتبر الفوز على ريال مدريد قبل 3 جولات من نهاية الدوري وإهداء اللقب للغريم برشلونة مطلباً جماهيرياً في فالنسيا ، من أجل تكرار سيناريو 2015 حين فرض الخفافيش التعادل (2-2) على نادي العاصمة في البيرنابيو قاضياً على آماله في التتويج باللقب .
لم تقرر إدارة فالنسيا بعد منح سالفادور جونزاليز “فورو” فرصة قيادة الفريق بعقد مستقر على الرغم من الأرقام المميزة التي حققها خلال فترته كمدرب مؤقت منذ يناير الماضي ، حيث أنه حقق 28 نقطة من 17 مباراة في الدوري ، ولن تكون هناك منصة أكبر من مواجهة ريال مدريد من أجل رفع فورو لملفه الشخصي كمرشح لتدريب فالنسيا بشكل دائم بعد نهاية عقده المؤقت في الصيف المقبل ، لذلك لا يوجد خيار آخر أفضل من الفوز أمام المدرب صاحب الـ 53 عاماً .
كما هو الحال بالنسبة للمدرب ستكون مواجهة ريال مدريد فرصة للاعبي فالنسيا من أجل الفوز بثقة الجماهير والإدارة قبل أسابيع من فتح الميركاتو الصيفي الذي من المنتظر أن يشهد تغييرات كبيرة على مستوى الفريق بعد الموسم المخيب ، خصوصاً وإذا علمنا أن 6 لاعبين من الفريق يرتبطون بالنادي بعقود إعارة فقط مع إمكانية الشراء .