الدوحة – بزنس كلاس:
أكد عدد من تجار سوق الذهب أن المبيعات حققت نمواً قدره 25 % تقريباً خلال العام 2017، وذلك مقارنة مع العام الماضي 2016؛ مشيرين إلى أن حركة البيع والشراء خلال هذه السنة نشطة للغاية.
وأوضح هؤلاء أن الطلب في تزايد مستمر منذ بداية العام وحتى الآن؛ إذ إن غالبيته يتركز على الأطقم الخفيفة والهدايا والمصوغات الذهبية المواكبة للموضة العالمية، والشبكات البيضاء، إضافة إلى القطع التراثية.
ولفت التجار إلى أن أثمان المعدن الأصفر مستقرة تقريباً منذ 3 أشهر؛ إذ تحظى بارتفاع قدرة ريالان للجرام الواحد، وتنخفض بالقيمة ذاتها، الأمر الذي يعزز رغبة الزبائن في الشراء.
وبيّن التجار أن الصناعة المحلية قد استحوذت على 70 % من المعروض في السوق؛ نظراً إلى جودتها العالية وأسعارها المنافسة جداً، إضافة إلى أنها تجسّد أحدث طرازات الموضة العالمية، مشيرين إلى أن الورش المحلية ضاعفت من إنتاجها، كما قامت بتطويره ليصبح الأكثر طلباً خلال الأشهر السابقة.
وأكد التجار أن أسعار المصنعية المحلية تبدأ من 15 ريالاً للجرام الواحد، وتصل إلى 35 ريالاً للجرام في بعض القطع. أما نظيرتها الإيطالية والتركية فإنها قد تتجاوز حاجز الـ 50 ريالاً للجرام الواحد.
هذا وقد استقرت أثمان المعدن الأصفر عند 151 ريالاً للجرام الواحد من عيار (24)، كما ثبت سعر عيار (22) عند 138 ريالاً للجرام الواحد، فيما لم يتجاوز عيار (21) الأكثر طلباً في السوق حاجز الـ 132 ريالاً للجرام الواحد. أما عيار (18) فلا يزيد ثمن الجرام عن 113 ريالاً.
وتوقع التجار أن يتزايد النمو خلال العام المقبل 2018 ليجتاز حاجز الـ 25 % الحالية في عام 2017، وذلك بناءً على أن جميع مؤشرات السوق من ارتفاع في حجم الإقبال والطلب تصب في هذا الإطار.
نمو
وفي هذا الشأن، قال التاجر بدر اليافعي إن العام 2017 كان الأفضل على مستوى المبيعات منذ 3 أعوام؛ حيث حققت المحلات التجارية في سوق الذهب نمواً قدره 25 % خلال هذه السنة مقارنة بالعام الماضي.
وأضاف: «لقد بدأ الطلب بالتزايد منذ الشهر الأول من العام الحالي؛ إذ استمر بالتصاعد شهرياً بنسب بسيطة حتى الآن»، لافتاً إلى أن الإقبال كبير على شراء المعدن الأصفر من قِبل الزبائن.
وبيّن اليافعي أن غالبية الطلب على الشبكات البيضاء من عيار (21)، إضافة إلى الأطقم الخفيفة والهدايا والمصوغات الذهبية المواكبة لأحدث صيحات الموضة العالمية، كما أن الإقبال على شراء القطع التراثية لم ينقطع طوال العام.
ولفت اليافعي إلى أن الطلب كبير على المعدن الأصفر المصنّع محلياً؛ حيث يمتاز بالجودة العالية والأثمان المنافسة، منوهاً إلى أن الورش المصنعة في الدوحة قامت مؤخراً بتطوير أعمالها وافتتاح خطوط إنتاج جديدة.
مبيعات
وفي الشأن ذاته، أكد التاجر أسامة اليهري ارتفاع حجم المبيعات خلال العام 2017 بنسبة تقريبية تصل إلى 30 %، وذلك مقارنة بالعام الماضي 2016، مبيناً أن الطلب في هذه السنة يعتبر الأفضل منذ 3 سنوات.
وأضاف: «لقد استمر الطلب بالتصاعد منذ بداية العام؛ حيث يتركز في كل موسم بحسب متطلباته من المصوغات الذهبية، مثل شهر رمضان المبارك الذي يكون فيه الإقبال على القطع التراثية، وفترة العيد على الهدايا».
إنتاج محلي
وأشار اليهري إلى أن أكثر من 70 % من الذهب المعروض في السوق من الصناعة المحلية التي تمتاز بالثمن المنافس والجودة العالية؛ حيث تبدأ أسعار المصنعية المحلية من 15 ريالاً للجرام الواحد ولا تزيد عن 35 ريالاً، الأمر الذي يعتبر جاذباً للزبائن.
وتوقع اليهري أن يتصاعد النمو خلال العام المقبل، قائلاً: «كل مؤشرات السوق من الإقبال والطلب وحجم التصنيع في الورش المحلية تشير إلى مزيد من المبيعات خلال 2018، وهذا ما نطمح له».
ويعتبر تجاوز نسب النمو حاجز 25 % في سوق الذهب المحلي خلال العام 2017 حافزاً لدى أصحاب الورش من أجل تطوير وتوسيع أعمالهم، الأمر الذي يعزز وجود الصناعة الوطنية التي تلقى إقبالاً كبيراً في السوق، ويدعمها للاستحواذ على نسب أكثر من المعروض، بحسب التجار.