الدوحة – بزنس كلاس:
نظمت إدارة الاتصالات والعلاقات الخارجية في معهد الدوحة للدراسات العليا، برنامجا تعريفيا لأعضاء الهيئة التدريسية الجدد، والذين بلغ عددهم 25 أستاذا ينتمون لمختلف كليات وأقسام المعهد. وبهذا يكون مجموع الأساتذة في المعهد 66 أستاذا موزعين على 17 برنامج ماجستير، جميعهم من خلفيات وخبرات أكاديمية وبحثية ومهنية تخرجوا وعملوا في أهم الجامعات العربية والدولية وأعرقها. وتهدف الفعالية التي دأب المعهد على تنظيمها سنويا إلى تعريف الأساتذة بمختلف الخدمات والمرافق الموجودة في داخل المعهد.
في بداية اللقاء، قدّم الدكتور ياسر سليمان معالي، رئيس المعهد بالوكالة، كلمة رحب فيها بالأساتذة الجدد وتمنى لهم التوفيق والنجاح في انضمامهم لهذا الصرح الأكاديمي المميز، ودعاهم إلى أن يسهموا بمشاركة زملائهم في تحقيق رؤية المعهد في الوصول للتميز والريادة في التعليم. وأكد على أهمية المسؤولية الملقاة على عاتق كل عضو في المعهد تجاه عمله وطلابه.
وأشار معالي بشكل موجز إلى فكرة إنشاء المعهد، باعتباره مؤسسة قطرية تخدم المجتمع القطري، والمجتمعات العربية بمدّها بكوادر مؤهلة في مجالات تخصص آخذة بالاضمحلال عربيا وحتى عالميا، وأن فكرة المعهد نبعت لسد نقص واضح في الاهتمام بتخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية على وجه الخصوص في الدول والمجتمعات العربية، وخاصة في منطقة الخليج على مستوى الدراسات العليا. وأشار معالي إلى أن الهدف يتعلق أساسا بالاستجابة لاحتياجات بلداننا للتنمية والنهوض والمساهمة في تطوير مؤسساتها التعليمية والبحثية والخدمية. وقال إن معهد الدوحة للدراسات العليا هو من قطر إلى قطر، ومن قطر إلى الوطن العربي، وإلى ما تجاوزه جغرافيا والتحم معه إنسانيا. وقدّم شكره لكل من يدعم هذا المعهد على هذه الأرض الطيبة، قيادة وشعبا.
من جهتها، قالت الدكتورة هند المفتاح، نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية، إن الهدف الرئيسي من هذا اللقاء الذي أصبح تقليدا سنويا ينظمه المعهد في بداية كل عام هو الترحيب بالأساتذة الجدد وفرصة قيمة لتعريفهم بثقافة المعهد واستكشاف الحياة الأكاديمية داخل الحرم الجامعي. كما يعتبر هذا اللقاء نقطة انطلاق الورشات التدريبية والندوات التعريفية والتأسيسية لأعضاء هيئة التدريس الجدد.
وخاطبت المفتاح الأساتذة بأن يتحوّل خيارهم الانضمام لمعهد الدوحة للدراسات العليا إلى التزام مؤسسي: أكاديميّ وبحثي؛ وللمساهمة في توسيع وتطوير برامج المعهد وفي صناعة جيل جديد من الشباب المتنور فكريا. آملة أن يكون للأساتذة الأثر الطيب والبصمة الواضحة في صناعة حاضر ومستقبل معهد الدوحة.
وأضافت الدكتورة هند بأن إنشاء معهد الدوحة يتقاطع ويتكامل مع مسيرةِ الإصلاح والحداثة التي انتهجتها قطر الحديثة، وفق خريطة طريق مستقبل البلاد تحت “رؤية قطر 2030″، فالقيادة القطرية مؤمنة بأن الاستثمار في بناء رأس المال البشري أولويةُ المرحلة الحالية والقادمة لبلوغ المستوى المنشود في تحقيق التنمية المستدامة، وهي تؤمنُ أنه لا هوية من دون انتماء لحلقات أوسع، وأن قطر جزء من منطقة الخليج العربي، وجزء من العالم العربي والعالم الإسلامي، وجزء من الإنسانية والمجتمع الدولي.
وتخلل يوم الترحيب، الذي حضره أيضا السادة عمداء الكليات وأساتذة المعهد ومدراء الإدارات، عرض فيديو عن دولة قطر ومعهد الدوحة من إنتاج إدارة الاتصالات والعلاقات الخارجية، تلا ذلك كلمة للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، ومن ثم معجم الدوحة التاريخي للغة العربية. وفي ختام اللقاء التعريفي جرت الإجابة عن جميع الأسئلة التي طرحت من قِبل أعضاء هيئة التدريس.