يوجهون الدعوة للدوحة وشاهد ما يعلمون أولادهم من كراهية لها..

وكالات – بزنس كلاس:

لم تستثن دول الحصار أي مكون من مكونات المجتمع إلا وسقته من الكراهية والتحريض ضد قطر ونشر البغض والحقد بشكل صارخ ،  ففي الوقت الذي يجب أن تنتشر فيه رسالة السلام والتسامح بين الأطفال وتعليمهم القيم السمحة والتعايش السلمي ، تقوم وزارة التعليم في السعودية  بانتهاك براءة الأطفال واستغلالهم في الأحداث السياسية والزج بهم في أزمة الحصار الجائر ، وقد ظهر ذلك في فيديو كارثي من داخل إحدى المدارس في السعودية يقوم فيه أحد الطلاب بعرض يتخلله سرد لمعلومات تشيطن دولة قطر واتهامها بالإرهاب مع عرض لوحات تحمل ذات الاتهامات المسيئة دون أن يدور بخلدها أن ماتقوم به هو المعنى الحقيقي للإرهاب.

فالفيديو الذي  يحمل في طيّاته رسائل الكراهية وشيطنة الآخر في أذهان الطلاب لم يتوقف عند الإساءة لقطر بل تناول أيضا شخصيات كالقرضاوي ولم ينس الطالب أيضا أن يعرج على قناة الجزيرة طالما أن الحملة موجهة ضد قطر ، وحين يرى المشاهد الطالب وهو يسرد ويعيد هذه المعلومات التي تم تلقينها له يشعر بمدى الجرم الذي ترتكبه وزارة التعليم  في حق هؤلاء الطلبة ، خاصة وأن هذه الفئة من المجتمع لا يملكون الرشد لتحديد المواقف تجاه كل ما يحيط بهم من أوضاع سياسية ، فكيف بطالب لم يتعد الثانية عشر أن يتحدث عن الإرهاب ونشر الفوضى والإدراج على قوائم الإرهاب وغيرها من معلومات تقطر معاداة وكراهية تجاه الآخرين.

 

وبدلا من تعليم هذا الطالب وأصدقائه دروسا وقيما تليق بأعمارهم وتعمق مداركهم حول وطنهم العربي  لقنوه الكراهية والإساءة لدولة جاره قد درسها في صغره في مادة الإجتماعيات بعنون دول مجلس التعاون الذي مزقه النظام السعودي بقراراته المتخبطة والخاطئة ولم يكتفي بذلك بل يصر على بث سمومه في عقول أطفال بريئة لازالت تتفتح  فيغرس فيها بذور الكراهية ويلقنها مفاهيم مغلوطة بمباركة وزارة التعليم المناط بها تنشئة جيل جديد سوي.، متناسيا أن تعريض الأطفال  لغير البيئة التعليمية المناسبة سينشئ جيلا حاقدا وعنيفا بسبب تلقيه هذه المحتوى المسئ والمحرض حتى وإن انتهت الأزمة الخليجية لاحقا.

 

وبينما يدعي النظام السعودي أنه يحارب التطرف والتشدد ، فإنه على الجانب الآخر ينتهك المعايير الإنسانية بشكل لايقل غلوا وتطرفا في حق المجتمع والأطفال والنشأ الجديد الذي سيكبر يوما ما وهو مغيب عن الحقيقة ، لكن هذا الجيل الذي يتم تجهيزه وتعبئته بكل خطابات الكراهية والعنف كان مقدرا له أن يشهد على أبشع الجرائم التي ارتكبها حكام بلاده لاتقل بشاعة عن جرائم داعش في القتل والتقطيع والتهذيب ضد مواطن سعودي  لإسكات صوته وكتم حرية الكلمة في بلاده.

 

ويعتبر القانون الدولي استغلال الأطفال في أية أحداث لنشر الكراهية وخطاب العنف وخاصة الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل عام 1989 انتهاكا صارخا من شأنه التسبب لهم الأذى الجسماني والنفسي في الوقت الذي يجب أن تنشر لدى الأطفال روح التفهم والتسامح، والصداقة بين الشعوب، والسلم والأخوة العالمية.

علاوة على ذلك، فإن زج الأطفال في الأحداث السياسية بهذه الطريقة قد يغرس في نفوسهم الكراهية والجنوح إلى العنف الأمر الذي سيفقدهم حقهم بالعيش ببيئة ملائمة يسودها الأمن والمحبة والاستقرار وفقا لما قرره الإعلان العالمي لحقوق الطفل لعام 1959 الذي ينص في مادته العاشرة على أنه: “يجب أن يحاط الطفل بالحماية من جميع الممارسات التي قد تدفع إلي التمييز العنصري أو الديني أو أي شكل أخر من أشكال التمييز، وأن يربى على روح التفهم والتسامح، والصداقة بين الشعوب، والسلم”.

السابق
ستاندرد أند بورز: فائض قطر التجاري سينمو 5.3%
التالي
هذا أفضل هاتف جوال يعمل نظام أندرويد في 2018