أبرزت وكالات الأنباء والصحف العالمية حفل ختام كأس العالم FIFA قطر 2022، مشيدة بالمونديال الاستثنائي الذي انتهى بتتويج منتخب الأرجنتين ونجمه ليونيل ميسي في مشهد مهيب يليق بالنهائيات الأروع على مستوى تاريخ البطولة.
فمن جانبها ألقت وكالة الصحافة الفرنسية “أ ف ب” الضوء على تغريدة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” عقب تتويج الفائزين، وقالت الوكالة إن أمير دولة قطر أعلن أن بلاده “وفت بما تعهدت به بتنظيم كأس عالم “استثنائية” في كرة القدم، معرباً عن شكره لكل من ساهم في نجاح هذه البطولة”.
وأشارت إلى أن حضرة صاحب السمو بارك لمنتخب الأرجنتين فوزه بكأس العالم 2022، وللمنتخب الفرنسي وصافة البطولة، كما تقدم بالشكر إلى المنتخبات المشاركة والجماهير التي شجعتها بحماس، والاتحاد الدولي لكرة القدم.
واقتبست جانباً من تغريدة سمو أمير البلاد المفدى، والتي جاء فيها: “ومع الختام نكون أوفينا بوعدنا بتنظيم بطولة استثنائية من بلاد العرب، أتاحت الفرصة لشعوب العالم لتتعرف على ثراء ثقافتنا وأصالة قيمنا”.
وأعادت الوكالة التذكير بتصريح السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” بأن نسخة كأس العالم في قطر هي ” الأفضل “بين كل النسخ السابقة.
وتحدثت الوكالة الفرنسية عن مشهد الختام في المباراة النهائية التي فازت فيها الأرجنتين على فرنسا بركلات الترجيح، وقالت :”أمير قطر ألبس في “بادرة لافتة” ليونيل ميسي الذي قاد بلاده إلى لقبها الثالث رداء البشت العربي التقليدي، قبل أن يرفع الأخير الكأس الذهبية.
أما وكالة الأنباء الألمانية “د ب ا” فأفردت مساحة واسعة للحديث عن الحفل الختامي، وأشارت إلى أن استاد لوسيل شهد ختام منافسات كأس العالم 2022 في قطر بعد مواجهة مثيرة بين الأرجنتين وفرنسا، بحضور أكثر من 88 ألف مشجّع، نجح خلالها منتخب التانجو في الفوز بلقب النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي، وللمرة الثالثة في تاريخه.
ولفتت إلى أن نهائي البطولة تزامن مع اليوم الوطني لدولة قطر، وقالت إنّ حفل الختام تضمّن التأكيد بلسان شاعرين عربيين، تميم البرغوثي، ومحمد ولد بمبا، على روح كرة القدم التي عكستها البطولة، وكيف أن كرة القدم هي عالم بديل عوضاً عن العالم الحقيقي، إذ تتساوى البشرية في هذا العالم الكروي، فلا فوارق بين المتنافسين، فيما تتوزع الامتيازات على الجميع بالتساوي.
وذكرت أن هذه الكلمات تجسد “العلاقة بين قطر والتحديات التي واجهتها في سبيل تنظيم حدث استثنائي مثل كأس العالم”، وألقت الضوء على الإصرار القطري المدعوم بوقفة الشعوب العربية والعالمية مع أحقية التنظيم، دون معايير مزدوجة أو مكاييل متغيرة في الأحكام، مع ربط ذلك بأبيات للإمام الشافعي يشير فيها إلى عين السخط وعين الرضى، تلك العين التي ترى شيئاً وتغمض عن أشياء وفق الرغبة والهوى لا وفق الحكم الموضوعي.
وأكّدت الوكالة أن مونديال قطر 2022 شهد بيع أكثر من 4ر3 مليون تذكرة لحضور مباريات البطولة، التي استضافتها ثمانية استادات عالمية المستوى، وتقع جميعها ضمن مسافة لا تتجاوز ساعة واحدة من وسط العاصمة القطرية الدوحة.
لافتة إلى أن قطر نجحت في استضافة البطولة الأكثر تقارباً في المسافات في تاريخ كأس العالم، منذ انطلاق النسخة الأولى من المونديال عام 1930، حيث أتيحت الفرصة أمام المشجعين لحضور أكثر من مباراة في يوم واحد خلال المراحل الأولى من منافسات البطولة، واستقبلت الدولة أكثر من مليون و400 ألف زائر على مدى 29 يوماً.
وقالت :”وإلى جانب حضور المباريات في استادات المونديال استمتع الجمهور بمجموعة متنوعة من الأنشطة الترفيهية بالعديد من المواقع في أنحاء البلاد، من بينها مهرجان الفيفا للمشجعين بحديقة البدع بالدوحة، والذي استقبل قرابة 2 مليون مشجّع طوال أيام البطولة، وكورنيش الدوحة، والمناطق المحيطة بالاستادات. كما شكّلت المعالم السياحية في قطر وجهة لالتقاء المشجعين من كل مكان للاحتفاء معاً بشغفهم المشترك بكرة القدم، والتعرف على ثقافات متنوعة من أنحاء العالم في أجواء استثنائية”.
من جانبها أبرزت وكالة أنباء “الأناضول ” التركية في متابعتها للحفل الختامي للمونديال، تغريدة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على موقع التواصل الاجتماعي /تويتر/ وأشارت إلى قول حضرة صاحب السمو :”مع الختام نكون أوفينا بوعدنا بتنظيم بطولة استثنائية من بلاد العرب، أتاحت الفرصة لشعوب العالم لتتعرف على ثراء ثقافتنا وأصالة قيمنا”.
وأضافت الوكالة: “بارك أمير قطر لـ “منتخب الأرجنتين فوزهم بكأس العالم قطر 2022، وللمنتخب الفرنسي وصافة البطولة”. ووصفت الأناضول حفل الختام بـ” الملهم ” وأن الحفل ركز على رسالة “بناء جسر بين الثقافات”، واشتمل على عدة فعاليات فنية، تخللتها أغان وأشعار وعروض استعراضية.
وكانت تغريدة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، هي الأبرز في يوم ختام المونديال، وعلقت قناة روسيا اليوم بقولها: حرص أمير دولة قطر على توجيه رسالة للفائز والمشاركين في نهائيات النسخة الـ22 في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، التي اختتمت في قطر.
وأعادت نشر التغريدة التي جاء فيها:”أبارك لمنتخب الأرجنتين فوزهم بكأس العالم قطر 2022، وللمنتخب الفرنسي وصافة البطولة، وأشكر كل المنتخبات على لعبهم الرائع، والجماهير التي شجعتهم بحماس. ومع الختام نكون أوفينا بوعدنا بتنظيم بطولة استثنائية من بلاد العرب، أتاحت الفرصة لشعوب العالم لتتعرف على ثراء ثقافتنا وأصالة قيمنا”.
كما ألقت روسيا اليوم الضوء على ” البشت ” الذي ظهر به النجم ليونيل ميسي لحظة التتويج بالكأس وقالت :” أهدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر،”البشت الخليجي” للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب بكأس العالم 2022، بعد فوز الأرجنتين على فرنسا /الأحد/، في نهائي مونديال قطر.
وأضافت :” ألبس الشيخ تميم “البشت الخليجي” لميسي قبل أن يقدم له كأس العالم، بعد أن قاد منتخب الأرجنتين للفوز على فرنسا بركلات الترجيح.
بدورها أشارت وكالة الأنباء الفرنسية “الرياضية” إلى أنه بعد ختام مونديال 2022 في كرة القدم، تسعى قطر الطامحة لأن تكون “رائدة عالمياً في مجال الرياضة”، إلى استضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2036.
وذكرت أن “الطريق طويل ولكن تم وضع معالم رئيسية عدة للظفر بشرف تنظيمها” لافتة في تقريرها إلى تنظيم قطر عدة بطولات دولية في سجلها وقد لاقت نجاحاً كبيراً ذكرت منها دورة الألعاب الآسيوية في عام 2006 ، كما ستنظم كأس آسيا لكرة القدم المقبلة، وبطولة العالم للسباحة في عام 2024، وبطولة العالم لكرة الطاولة في عام 2025 ودورة الألعاب الآسيوية في عام 2030، وذلك بعدما استضافت بطولتي العالم في كرة اليد عام 2015 وألعاب القوى عام 2019.
وقالت الوكالة :” قطر التي تستضيف بطولة العالم للدراجات النارية منذ عام 2004، ستنظم إحدى جولات بطولة العالم للفورمولا واحد اعتباراً من عام 2023، ثم بطولة العالم للتحمل في عام 2024، بهدف أن تكون “رقم 1 في رياضة السيارات”.
أما وكالة الأنباء الجزائرية فعلقت على مهرجان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمشجعين الذي أقيم في حديقة البدع، وقالت إنه احتضن أكثر من 1.8 مليون مشجع استمتعوا بالنقل المباشر للمباريات وفقرات الترفيه التي أتاحها المهرجان خلال بطولة كأس العالم.
وقالت إن مهرجان (الفيفا) الذي افتتح في 19 نوفمبر الماضي، كان بمثابة وجهة للمشجعين الأجانب والمحليين خلال البطولة، حيث تم عرض جميع مباريات المونديال على شاشة عملاقة، بالإضافة إلى فقرات ترفيه مجانية عرفت مشاركة بعض الأسماء ذائعة الصيت في عالم الموسيقى العالمية.
بدورها أكدت وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن بطولة كأس العالم في قطر حققت العديد من الأرقام القياسية، ولعل أبرزها الحضور الجماهيري في مدرجات الملاعب طيلة أيام البطولة والذي بلغ عدده ثلاثة ملايين و404 آلاف و252 مشجعاً مع انتهاء المباراة النهائية أمس الأحد بفوز الأرجنتين على فرنسا بركلات الترجيح (4 -2).
ولفتت إلى أن مونديال قطر احتل المركز الثالث في عدد الحضور الجماهيري في تاريخ المونديال (3.404.252 مشجعاً) فيما تصدر مونديال أمريكا 1994 قائمة الأكبر حضوراً جماهيرياً في تاريخ البطولة، حيث شهد حضور 3.587.538 مشجعاً، ويأتي مونديال البرازيل 2014 في المرتبة الثانية بحضور 3.429.873 مشجعاً، ومونديال ألمانيا 2006 في المرتبة الرابعة بحضور 3.359.439 مشجعاً.
وأشادت الصحف الرياضية والبوابات الإخبارية حول العالم بالساحر ليونيل ميسي ومنتخب الأرجنتين عقب التتويج بلقب كأس العالم FIFA قطر 2022 ، بالفوز في المباراة النهائية على فرنسا 4 – 2/ بركلات الجزاء الترجيحية على استاد لوسيل.
وكتبت صحيفة “لا ناسيون” الأرجنتينية : “الأرجنتين بطلة العالم، الأرجنتين بطلة العالم، علينا أن نعيدها لتصديقها، من جانبها كتبت صحيفة “أوليه” الأرجنتينية “اليوم العالم مكان أكثر عدلاً”، مضيفة أن ميسي أصبح أفضل لاعب في العالم “مع الاعتذار لدييجو”، في إشارة إلى الأسطورة دييجو مارادونا الذي قاد المنتخب الأرجنتيني للتتويج بمونديال 1986.
وعلقت محطة “ار ام سي” التليفزيونية الفرنسية بالقول “ميسي والأرجنتين على قمة العالم رغم الأداء البطولي لفرنسا وهاتريك كيليان مبابي”.
وأشارت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية إلى أن فرنسا “كانت قريبة من المعجزة” لكنها “حرمت من النجمة الثالثة”، فيما كتبت صحيفة “ليكيب” الفرنسية أن المباراة النهائية “ربما هي الأفضل في التاريخ”.
وأثنت صحيفة “ذا صن” البريطانية على المباراة واصفة إياها بأنها “أفضل مباراة نهائية على الإطلاق”، فيما كتبت صحيفة “ماركا” الإسبانية “ميسي الآن حصلت على جائزتك التي تستحقها”.
وقالت بوابة “جلوبو سبورت” البرازيلية “مباراة تتحول إلى كتاب أو فيلم، بشأن تاريخ ميسي ومبابي”.
وكانت قنوات تليفزيونية عدة قد غطت ختام بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، واهتمت بنقل تصريحات عن المسؤولين بالبطولة حول تلك اللحظات الاستثنائية في عالم كرة القدم العالمية.
وفي هذا الإطار أعرب سعادة حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث عن سعادته بنجاح بطولة كأس العالم وتحقيقها أعلى معدلات التميز في تاريخ بطولات كأس العالم من جميع النواحي.
وأضاف الذوادي، في مقابلة خاصة مع تلفزيون /سكاي نيوز Sky News /البريطاني أن “النسخة 22 من البطولة تعبّر عن عمل كبير قدّمته دولة قطر في تنظيم بطولات كأس العالم، وأبرزه أن قطر جمعت العالم كله بمختلف ثقافاته ومعتقداته حول الرياضة، في رسالة سلام من خلال كرة القدم”.
وأشار إلى أن “البطولة مرّت بالكثير من محطات العمل المميز والمنظم التي قامت بها قطر، حتى وصلت إلى ختام البطولة بأفضل طريقة ممكنة”، لافتاً في الوقت نفسه إلى النجاح الجماهيري الكبير للبطولة كواحدة من أفضل بطولات كأس العالم من حيث نسبة الحضور الجماهيري في الملاعب.
وأكّد الذوادي أن قطر أثبتت للعالم أنها قادرة على جمع شعوب العالم في نسخة مونديالية مميزة بذلت فيها كل الجهود لتكون بهذا النجاح الذي أبهر العالم، لافتاً إلى أن المونديال عكس الصورة المميزة للمنطقة والقدرات الكبيرة لدولة قطر في إنجاح أي فعاليات رياضية.
وقال إن :”بطولة كأس العالم، لم تسمح لنا بإظهار أفضل ما لدينا فحسب، بل سمحت لنا بتغيير نظرة الآخرين عن هذا الجزء من العالم”، معتبراً أن “نهائي كأس العالم بين فرنسا والأرجنتين يعتبر نهائي الأحلام للجميع، لأنه يجمع بين زميلين في باريس سان جيرمان (مبابي وميسي) على أرضية واحدة”.
من ناحية أخرى وعلى صعيد التنمية السياحية المتوقعة بعد المونديال أكّدت “قطر للسياحة” على لسان مسؤولة العلاقات العامة والاتصال بها السيدة مريم المسلماني، أن “المونديال وضع قطر على خريطة العالم”، موضحة أن “هناك من كان يتوقع أن زيارته إلى قطر ستقتصر على حضور المباريات فقط، إلا أنهم فوجئوا بالبنية التحتية الممتازة والطرق الشاسعة والأماكن الترفيهية المتنوعة، هذا بالإضافة إلى المزيج الرائع بين الحداثة والعراقة والتراث العربي الأصيل”.
وأضافت المسلماني، في حديث لتلفزيون MTV اللبناني أن “العديد من الأماكن السياحية تم افتتاحها قبيل كأس العالم بفترة بسيطة، منها شواطئ الخليج الغربي وجزيرة المها ودرب لوسيل، ونسعى لفتح أماكن سياحية جديدة وفريدة من نوعها مع المحافظة على الاستدامة والعراقة”.
وختمت قائلة إن “خطتنا في قطر للسياحة، التي تندرج ضمن رؤية قطر 2030، هي مضاعفة عدد السياح بـ3 مرات مقارنة بـ 2022، أي 6 ملايين سائح، والمساهمة في زيادة الدخل المحلي والاقتصادي للدولة بنسبة 7 إلى 12%”.