الشيخ محمد بن حمد آل ثاني يعدد أسباب النجاح القطري الباهر في تنظيم المونديال

الدوحة /قنا/:  أكد سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، العضو المنتدب للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن نجاح دولة قطر في استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي أسدل الستار عليها أمس الأحد يعود إلى الدعم الكبير من القيادة الرشيدة لدولة قطر والتي دعمت كل العمل ووقفت خلف هذا النجاح الكبير الذي شهد به العالم بمختلف ثقافاته وتنوعه، مبيناً أنه لم يأت من فراغ وإنما هو نتاج عمل كبير استمر على مدار أكثر من أثني عشر عاماً منذ فوز قطر بملف تنظيم المونديال.

وقال سعادته في تصريحات لقناة الكأس، اليوم، إنهم في اللجنة العليا للمشاريع والإرث كانوا يثقون في قدرة دولة قطر على تحقيق أعلى درجات النجاح من واقع الدعم الكبير للقيادة القطرية لتنظيم نسخة أكثر تميزاً، وأنهم وضعوا معايير خاصة بالنجاح أبرزها إرث البطولة الذي يستفيد منه العالم، بالإضافة إلى معيار الحضور الجماهيري مع كأس العالم وهو معيار رئيسي بالنسبة لهم في اللجنة، مشيراً إلى أن المعيار الفني كان أمراً معروفاً لكل من تابع البطولة من خلال المستوى الرائع للمنتخبات ومستوى المباراة النهائية بين منتخبي الأرجنتين وفرنسا التي فاقت كل التوقعات وجاءت أكثر قوة وإثارة، مثنياً في الوقت ذاته على المنتخب المغربي والنتائج الباهرة التي حققها في المونديال كأول منتخب عربي وإفريقي يصل لنصف النهائي وينافس بقوة، واصفاً أداءه بالمشرف الذي أضاف الكثير للبطولة من الناحية الفنية.

وأكد سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني أن دولة قطر أوفت بالوعود والالتزامات التي قطعتها قبل تنظيم المونديال من خلال الكثير من المعايير المميزة التي سيستوعبها العالم بعد فترة طويلة من الزمن.

وأوضح سعادته أن البطولة لبّت كل المعايير الخاصة بالتنظيم وأضافت لبطولات كأس العالم الكثير، منبهاً إلى أنها كانت فرصة طيبة غيّرت الكثير من مفاهيم العالم حول منطقة الشرق الأوسط وما كانت تعرف به في السابق.

وأرجع العضو المنتدب للجنة العليا للمشاريع والإرث، النجاح الكامل للبطولة للعمل بجد وإخلاص من جميع اللجان، معتبراً أن مرحلة التنفيذ لمشاريع الملف القطري كانت الأصعب وأن الكفاءات القطرية قامت بعمل كبير وصنعت المستحيل من أجل تنظيم مبهر للبطولة.

وأبان سعادته بأنهم ركزوا على العمل بجد وجودة عالية من أجل تحقيق النجاح، دون النظر لأي انتقادات، لافتاً إلى أنهم في اللجنة مروا بمراحل صعبة في السنوات الـ (12) الماضية التي أعقبت إعلان فوز قطر بملف التنظيم، ولكن ثقتهم في تحقيق النجاح كانت كبيرة.

وشكر سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، جميع اللجان العاملة في البطولة، وقال إنها قامت بعمل كبير، مشيراً إلى أن اللجنة الأمنية بذلت جهداً كبيراً كان وراء النجاح بالإضافة إلى اللجنة الإعلامية، واللجنة الطبية التي كشفت عن مواهب وكفاءات مميزة كان لها أثرها في التنظيم، بالإضافة إلى بقية اللجان المدنية التي قامت بعملها باحترافية عالية ويستحقون عليه الشكر والتقدير.

ومن جهته قال السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، في تصريح مماثل: “لقد حوّلنا التحديات التي واجهت الملف القطري إلى إيجابيات، ومنذ 3 ديسمبر 2010 بدأت الحملات ضد قطر بعد الفوز بيوم واحد فقط”.

وأشار الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث إلى أن تنظيم البطولة في قطر فتح الآفاق لكثير من الجماهير في تحقيق حلمهم بحضور مباريات كأس العالم.. وأكد أن كأس العالم FIFA قطر 2022 أفضل بطولة وحدث رياضي في العالم، ولن يتكرر التنظيم القطري في أي بطولة في المستقبل.

ولفت الذوادي، إلى أن من أبرز المشاكل التي كانت أمام الملف القطري في بداية تقديم الملف، هو عدم الجدية في تقبّل تقديم قطر لملفها، وعدم الجدية في الاستماع لأعضاء الملف، بسبب أن الملف مقدّم من دولة عربية وصغيرة، ولكن لم يكن هدف قطر منذ البداية المشاركة فقط، بل تقديم الطلب للاستضافة، فكانت هناك ثقة في أن فرصتنا كبيرة في الفوز، وعلى مر الأيام، أثبتنا جدية الملف والأفكار التي قدّمت، ونجحنا في تغيير الصورة النمطية لأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن الملف القطري.

وأوضح أن البطولة كانت فرصة لتلاقي الثقافات لدول العالم، وشهدت تفاعلاً كبيراً من المواطنين والمقيمين في قطر. وقد نقلت الجماهير التي حضرت إلى قطر وعادت إلى بلادها إيجابيات تنظيم البطولة في قطر، التي نجحت في تغيير المفاهيم لديهم عن الشعوب العربية.

ونوه الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أن مونديال قطر 2022 من أكثر البطولات التي شهدت تنوعاً في الحضور الجماهيري، وحظيت المباريات بمشاهدة عالية من قبل العائلات في العالم.

من ناحيته قال السيد ناصر الخاطر الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022: “البطولة لم تشهد حدوث أي معوقات أمنية، بفضل خطة الجهات الأمنية في الدولة، كما أنها كانت ملتقى للثقافات في العالم ولم تشهد تواجد العناصر التي تسبّب المشاكل في البطولات السابقة، وتميّزت بأنها بطولة آمنة وعائلية”.

وتابع الخاطر: “كل البطولات السابقة في كأس العالم لم تشهد إقامة 4 مباريات في مدينة واحدة أو منطقة واحدة، وكان هذا من أصعب التحديات التي واجهت اللجنة”.

ومن جانبه قال المهندس ياسر عبد الله الجمال المدير العام للجنة العليا للمشاريع والإرث: “إن رؤية القيادة الرشيدة في الدولة ومتابعتهم لجميع تفاصيل عمل اللجنة، كان الدافع لتحقيق النجاح والإنجاز في التنظيم، الذي تم بكوادر قطرية وفريق عمل نحت الصخر من أجل نجاح البطولة”. مختتما ً: “إن البطولة أكسبت الكوادر القطرية القدرة على تنظيم بطولات أفضل في المستقبل في جميع المجالات”.

 

السابق
احتفل برأس السنة الجديد في فندق فورسيزونز باكو من خلال تجارب شتوية مميزة
التالي
وكالات أنباء وصحف عالمية تشيد بحفل الختام المهيب للمونديال