الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:
قال سعادة وزير المالية علي شريف العمادي إن قطر ضخت 3 مليارات جنيه استرليني في سوق الاستثمارات بالمملكة المتحدة، خلال 16 شهرا الماضية، وأوضح في تصريحات لصحيفة «الفاينانشيال تايمز» أن الاستثمارات القطرية شملت 1.7 مليار جنيه استرليني استثمرت في سوق العقارات البريطانية، كما تم ضخ 1.1 مليار جنيه استرليني في مشروعات البنية التحتية في بريطانيا، خلال هذه الفترة.
وأشار سعادته إلى أن «قطر فوق الحصار، وبالنظر إلى الوضع المالي للدولة، يمكن التأكيد على تجاوز تداعياته».
ونقل الصحفي «أندرو انجلاند» تصريحات وزير المالية الذي قال فيها: لقد تعهدنا بتقديم 5 مليارات جنيه استرليني في السوق البريطاني خلال 3 سنوات، مشيرا في تصريحاته لصحيفة «الفاينانشيال تايمز» أن قطر سوف تضخ المزيد من استثماراتها خلال الأشهر المقبلة في السوق البريطاني.
وأشار سعادته إلى أن قطر لا تزال تنظر الى أن بريطانيا سوق جيد يوفر فرصا للاستثمار، وأن اقتصاد المملكة المتحدة سوف يظل قويا، وسوف يكون عاملا أساسيا بالنسبة لنا وللمنطقة، وأنه في حالة تواجد فرص جيدة للاستثمار ببريطانيا لن نتوانى في السعي اليها دون اي حدود مالية معينة، متوقعاً ان يحقق الاقتصاد القطري نمواً كبيراً هذا العام وفائضاً في الميزانية بنسبة 3 %.
وأكد الوزير في تصريحاته على أنه من الناحية المالية فإن قطر تخطت الحصار، مضيفا أن جهاز قطر للاستثمار التي يقدر حجم أصوله بـ 300 مليار دولار، والذي يعد وراء معظم المشروعات الاستثمارية في المملكة المتحدة قد استمر في نشاطه بالسوق البريطاني رغم الحصار.
وأوضح أن هذه الاستثمارات القطرية تعتبر دعما لبريطانيا ما بعد الخروج من الإتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن قطر استمرت في استثماراتها حتى في الوقت الذي واجهت فيه تحديات مالية بسبب الحصار منذ أكثر من عام، حيث إن قطر وهي أغنى دولة في العالم من حيث نصيب الفرد، كما أن قطر تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي على مستوى العالم.
كما لدى قطر تاريخ طويل من حيث الاستثمار في المملكة المتحدة، وتمتلك عدداً من الإستثمارات الضخمة في بريطانيا، بما فيها برج «شارد» وسلسلة متاجر «هارودز»، كما أن لديها حصصا في بورصة لندن المالية، وغيرها.
ويقدر حجم الاستثمارات القطرية في بريطانيا بـ52 مليار دولار.
وتملك قطر حصصا إستراتيجية في عدد من أهم الشركات والأصول البريطانية، مثل حصة 20% في مطار هيثرو في لندن، و22% من شركة سينسبري لمتاجر التجزئة، كما أنها أكبر مساهم -بحصة 20%- في مجموعة «آي أي جي» المالكة للخطوط الجوية البريطانية.
وفضلا عن ذلك تملك قطر أكثر من 6% من أسهم بنك باركليز، وحصة في شركة «رويال داتش شل» للطاقة، و9% من شركة «غلينكور» البريطانية السويسرية للتعدين وتجارة السلع الأولية.
ترتبط لندن والدوحة كذلك بعلاقات تجارية مهمة تتمحور حول الغاز الطبيعي المسال، إذ تزود قطر بريطانيا بكل ما تستهلكه تقريبا من الغاز الطبيعي المسال.
وتستقبل بريطانيا هذه الإمدادات عبر مرفأ «ساوث هوك» الذي تملك شركة «قطر للبترول» 67.5% منه، ويشكل الغاز المسال القطري نحو 30% من مجمل واردات بريطانيا من الغاز الطبيعي.
ووفقا لبيانات من غرفة قطر للتجارة، فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين قطر والمملكة المتحدة العام الماضي نحو ثلاثة مليارات دولار، وقالت الغرفة إن هذه التبادلات تنمو بوتيرة متسارعة.
وتعمل في السوق القطرية أكثر من 620 شركة قطرية بريطانية برأسمال إجمالي يبلغ 14.5 مليار ريال قطري (نحو أربعة مليارات دولار).