وزير الاقتصاد: بفضل السياسات الاقتصادية المدروسة.. قطر وجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي

الدوحة- بزنس كلاس

أكد سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة، أن المنتدى الاقتصادي /القطري – الماليزي/ يعد منصة مهمة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية بين دولة قطر ومملكة ماليزيا الاتحادية، وأنه يتيح الفرص لإرساء شراكات في جميع المجالات بين القطاع الخاص من الجانبين.

جاء ذلك في تصريح أدلى به سعادة الوزير على هامش المشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي /القطري – الماليزي/ الذي نظمته اليوم وزارة الاقتصاد والتجارة بالتعاون مع وزارة التجارة الدولية والصناعة بمملكة ماليزيا الاتحادية، وذلك تزامنا مع زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى ماليزيا.

ونوه سعادة وزير الاقتصاد والتجارة بالعلاقات المتميزة التي تربط بين دولة قطر ومملكة ماليزيا الاتحادية، مؤكدا أن هذه العلاقات تمثل منطلقا مهما لبناء شراكة اقتصادية وتجارية ناجحة تعود بالنفع على اقتصاد البلدين، وتتيح المجال للاستفادة من الإمكانيات والقدرات المهمة التي يتميز بها الطرفين، وذلك من خلال التوصل إلى آليات عملية وخطط فاعلة تخدم توجهات وأهداف قطر وماليزيا في مجال الاستثمار، وإتاحة الفرصة لإقامة مشاريع ناجحة تعود بالنفع على البلدين الصديقين وشعبيهما.

وأكد سعادته أن دولة قطر تعد اليوم وجهة جاذبة للاستثمار الأجنبي بفضل السياسات الاقتصادية المدروسة التي انتهجتها، والتي ساهمت بتوفير بيئة استثمارية واعدة ترفدها منظومة تشريعية وإدارية مشجعة لممارسة الأعمال.

 

وشهد المنتدى حضور 300 من كبار رجال الأعمال والمستثمرين والمسؤولين الحكوميين من البلدين ورؤساء الشركات والهيئات الاقتصادية والخبراء وذلك للاطلاع على الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات لاسيما قطاع التجارة والزراعة والسياحة والطاقة وغيرها من المجالات الاقتصادية الأخرى، كما عقد المنتدى بهدف تعزيز وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وفتح آفاق التواصل بين ممثلي القطاع الخاص من الجانبين لإرساء مشاريع استثمارية مشتركة.

 

كما تم خلال المنتدى عقد ثلاث ورش عمل، حيث تناولت الورشة الأولى فرص المشاريع المشتركة والاستثمار والتحديات، وتطرقت ورشة العمل الثانية إلى قطاع النقل، وبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، والمشاريع المهمة، وفرص التعاون القطري الماليزي وأهمية قطاع الطاقة في دولة قطر، كما تناولت أعمال الورشة الثالثة فرص الاستثمار في ماليزيا.

 

وشهد المنتدى عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال من الجانبين تم خلالها استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في دولة قطر وماليزيا وبحث سبل بناء آليات تعاون اقتصادي طويل الأمد بين الشركات القطرية والماليزية للاستفادة من النجاحات التي حققتها تجربة ماليزيا الاقتصادية.

 

تجدر الاشارة إلى أن المنتدى الاقتصادي القطري-الماليزي يؤدي دورا مهما في سبيل تعزيز الجهود الرامية إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة تدعم أواصر التعاون الثنائي وتسهم بخلق مشاريع استثمارية مشتركة تعود بالنفع على البلدين الصديقين، كما أنه يعد لبنة مهمة في مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين البلدين، حيث تعد ماليزيا الشريك التجاري رقم 20 لدولة قطر بإجمالي حركة تبادل تجاري بلغت حوالي 3.3 مليار ريال في عام 2016 أي بما يعادل 904 ملايين دولار، وبنحو 2.85 من إجمالي التبادل التجاري لدولة قطر.

السابق
المنتدى الاقتصادي القطري الماليزي أوتوستراد عريض للاستثمارات العابرة للقارات
التالي
كتارا للضيافة.. رحلة ريادة بعيدة الأهداف في انتظار توسعات على مدار الجغرافيا