وزارة الداخلية تشارك الجاليات الآسيوية فرحتها بالعيد

فرقة الأوركسترا البنغالية قدمت عدداً من الفقرات الغنائية بعدد من اللغات الآسيوية
العميد عبدالله المفتاح : مشاركة الداخلية الجاليات فرحة العيد رسالة توعوية راقية وهادفة
العقيد سلطان محمد الكعبي: الاحتفالات تقوي أواصر العلاقة بين الشرطة والمجتمع
الفزعة قدمت حزمة من النصائح وأهمها عدم التجمع في أماكن الحوادث لتسهيل عمل الشرطة
الملازم عبدالهادي المري: الاستخدامات الخاطئة لوسائل التدفئة والتوصيلات الكهربائية قد تسبب الحرائق
المقدم سعد الدوسري: التوعية تساعد الجاليات على تسيير حياتهم بصورة آمنة خالية من المشاكل
فخر الدين: قطر بكرمها ورعايتها للمقيمين أشعرتهم بأنهم بين أهلهم

نظمت وزارة الداخلية مساء أول أيام العيد عدداً من الفعاليات الاحتفالية المخصصة للجاليات، وذلك في المدينة الآسيوية السكنية بالمنطقة الصناعية، بالتعاون مع مجموعة ناس لإدارة وتطوير المشاريع العقارية، كما أقيمت فعاليات أخرى بمدينة الخور خصصت للعمال والوافدين بالمنطقة الصناعية بالخور، وذلك انطلاقاً من حرصها الدائم على مشاركة الجاليات الآسيوية المقيمة بالدولة الاحتفال بمختلف المناسبات، ومنها مناسبة عيد الفطر المبارك.

وتضمنت احتفالات العيد التي حضرها عدد كبير من الجاليات الآسيوية فقرات توعوية في جوانب الأمن والسلامة شاركت بتقديمها كل من: إدارة الشرطة المجتمعية، الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، إدارة حقوق الإنسان، الإدارة العامة للدفاع المدني، وإدارة شرطة الفزعة والإدارة العامة للمرور.

وقد أكد العميد /عبدالله خليفة المفتاح، مدير إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية، على حرص وزارة الداخلية على إقامة مثل هذه البرامج والفعاليات للجاليات، مشيراً إلى أن إدارة العلاقات العامة تتواصل بشكل مستمر مع الجميع، وأضاف أن هذا الاهتمام لا يتوقف عند تنظيم الاحتفالات، بل إن هناك العديد من الفعاليات التي يتم تنظيمها بهدف توعية الجاليات الآسيوية بالأنظمة والقوانين السارية بالدولة، مشيدا بحرص الإدارات المعنية بالوزارة على المشاركة في الفعالية وتقديم رسالة توعوية راقية وهادفة.

من جانبه، نوه العقيد/ سلطان محمد الكعبي، مدير إدارة الشرطة المجتمعية، إلى أن الحرص على إقامة الاحتفالات بالعيد للجاليات يحمل في طياته أبعاداً هامة كثيرة، إذ يمنح ذلك الحضور الجماهيري الكبير الفرصة لبث جملة من برامج التوعية الأمنية والثقافية، مشيراً إلى أن إدارة الشرطة المجتمعية تحرص على التواجد إلى جانب الإدارات التخصصية الأخرى في جميع الفعاليات التي يتم تنظيمها، لا سيما الخاصة بالجاليات الآسيوية. وقال إن هذه الاحتفالات تحتل أهمية في كونها تمثل عاملاً لتقوية أواصر العلاقة بين الشرطة والمجتمع.

مشاركة الفزعة 

حيث قدمت إدارة شرطة النجدة الفزعة، إلى جانب مشاركتها في تأمين موقع الاحتفال، وتقديم المساعدة لمن يحتاجها من الحضور، حزمة من النصائح المهمة، وخاصة فيما يتعلق بأهمية حمل البطاقات الشخصية في كل وقت، وكذا عدم التجمع في أماكن وقوع الحوادث لتسهيل عمل رجال الشرطة، بالإضافة إلى التعريف بالخدمات التي تقدمها الفزعة للجمهور.

وحول أهمية هذه المشاركة، قال الرائد سعود الحنزاب، مساعد مدير إدارة شرطة النجدة الفزعة أن الفزعة تهتم كثيراً بأن يكون لها تواجد في مثل هذه الفعاليات، مشيراً إلى أن أهمية ذلك تكمن في أنه خلال هذه الفعاليات الجماهيرية التي تحضرها أعداد كبيرة من الجاليات الآسيوية، تمنح الفزعة فرصة لبث رسائل التوعية الأمنية لهذه الشريحة من الجمهور الذي تتعامل معه الدوريات بشكل يومي ، وأضاف أن من الرسائل المهمة التي تقدمها الفزعة توصيل المعلومات الخاصة بأمن وسلامة أفراد المجتمع، كما تحثهم على أهمية حمل أوراقهم الثبوتية المتمثلة بالبطاقة الشخصية عند تجوالهم، وتعرفهم بالخدمات التي تقدمها لهم شرطة النجدة، لا سيما فيما يخص أمنهم، وما يتوجب عليهم فعله عند مصادفتهم لأية حوادث كعدم التجمهر في أماكن وقوع تلك الحوادث، كون ذلك يتسبب في عرقلة جهود رجال الشرطة.

التوعية بأسباب الحرائق 

كما قدمت الإدارة العامة للدفاع المدني مجموعة من الإرشادات حول كيفية تجنب حوادث الحريق، واستخدامات طفايات الحريق بأنواعها المختلفة، وحول هذه المشاركة، قال الملازم أول عبدالهادي المري، ضابط قسم الإعلام والتوعية، إن الإدارة العامة للدفاع المدني تهتم بشكل كبير بجوانب التوعية للجمهور فيما يتعلق بالوقاية من الحرائق وسبل مكافحتها، مشيراً إلى أن الفعاليات المتعددة التي تنظمها وزارة الداخلية للجاليات تحقق ما نصبو إليه في الوصول لأكبر عدد من هذه الجاليات لتوعيتهم بكافة الأمور المتعلقة بسلامتهم من حوادث الحريق، كما نقدم لهم المعلومات حول كيفية مواجهة تلك الحرائق وسبل الوقاية منها، منوهاً إلى أن بعض الحرائق تكون بسبب الاستخدامات الخاطئة لوسائل التدفئة أو التوصيلات الكهربائية، وأنه في هذه اللقاءات المباشرة تتم التوعية بكيفية تجنب وقوع مثل تلك الحوادث، وذلك من خلال التعريف بالطرق السليمة لاستخدام هذه الأدوات الكهربائية وغيرها.

من جانبها، قدمت إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية تعريفاً موجزاً بالخدمات التي تقدمها للجمهور، وقد أوضح المقدم سعد سالم الدوسري، مساعد مدير إدارة حقوق الإنسان أن إدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية حريصة كل الحرص على تعزيز أواصر التعاون مع مختلف الجاليات بالدولة، كما تحرص على المشاركة في جميع الفعاليات التي تنظمها وزارة الداخلية، وعلى وجه الخصوص تلك التي تكون موجهة إلى الجاليات الآسيوية، مشيراً إلى أن هذه المشاركة تتيح للإدارة التوعية بالجوانب الإنسانية التي تضطلع بها الوزارة تجاه الجمهور، وتعرفهم آلية التواصل مع الإدارة ونوعية الأمور التي يمكنهم من أجلها التواصل مع إدارة حقوق الإنسان، وبالخصوص ما يتعلق بحل الإشكاليات التي قد تحدث بين العامل ورب العمل، وأضاف أنه لكون هذه الجاليات تأتي من بلدان تختلف في عاداتها وتقاليدها وأنظمتها، فإنه من الضرورة أن يحصلوا على جرعات من التوعية تساعدهم في تسيير حياتهم طوال مدة إقامتهم في البلاد بصورة آمنة خالية من المشاكل.

وفي الحفل، قدمت فرقة الأوركسترا البنغالية عدداً من الفقرات الغنائية بعدد من اللغات الآسيوية، كما قدم أفراد الجاليات الهندية والبنغلادشية والنيبالية عروضاً فنية نالت استحسان الحاضرين، وجرت برامج الاحتفال في أجواءٍ من البهجة عبر عنها ذلك التفاعل الكبير من قبل الجمهور الغفير مع كافة الفقرات الفنية والتوعوية.
هذا وقد عبر العديد من ممثلي الجاليات عن تقديرهم البالغ للاهتمام الذي توليه لهم وزارة الداخلية لهم، مشيرين إلى أن مثل هذه الاحتفالات والبرامج المختلفة التي تعد من قبل وزارة الداخلية ممثلة بإدارة العلاقات العامة والإدارات التخصصية الأخرى برامج مفيدة تساهم بشكل مباشر في تثقيفهم وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة في مختلف جوانب الأمن والسلامة واشتراطاتها، كما تعمل مثل هذه الفعاليات الحاشدة على توطيد علاقات الصداقة والمحبة بين جميع الجاليات.

فعاليات الخور 

استقبلت الجاليات الآسيوية بمجمع بروة الترفيهي للعمال في المنطقة الصناعية بالخور، التابع جغرافيا لإدارة أمن الشمال، أول أيام العيد من خلال فعالية احتفالات العيد للجاليات، بمشاركة عدد من إدارات وزارة الداخلية المختصة، وتنوعت فقرات الاحتفالية المقامة على المسرح المقام بمجمع بروة، والتي تمتد على مدى اليومين الأول والثاني من أيام العيد، بين إذاعة الأفلام التوعوية والتثقيفية، والغناء.. وتوزيع الجوائز على الحضور من الأسر والأفراد، بعد إجراء السحب على أرقامهم. امتدت الاحتفالية في يومها الأول إلى الساعة العاشرة مساء.

وقد ثمَّن مشرف الاحتفالية، من الجالية الهندية، السيد/ عبدالقادر فخر الدين، ما قدمته وزارة الداخلية، ممثلة في إداراتها المشاركة في الاحتفالية، من دعم ورعاية وتوفير للأجواء الاحتفالية، علاوة على التنظيم الأمني الذي أشعر الجميع بالأمان والاطمئنان على الطرق وفي المسارات المؤدية لموقع الاحتفال، وتقدم بخالص التهاني لدولة قطر حكومة وشعبا بمناسبة العيد، بالأصالة عن نفسه ونيابة عن الحضور المشاركين من الجاليات الهندية والبنغالية والنيبالية والسريلانكية والأثيوبية، الذين يتخطى عددهم حوالي 5000 آلاف مشارك، جاءوا من المنطقة الصناعية بالخور وما حولها، لإحياء هذه المناسبة.

الفرحة عمّت الجميع 

وأشار فخر الدين إلى أن الأفلام التوعوية، التي تخللت فقرات الاحتفال، كانت من الأهمية بمكان كبير، حيث أطلقت رسائلها أمام عدد كبير من الحضور، الذين يمثلون نسبة كبيرة من المستهدفين بالتوعية..

لافتا إلى أن ما تؤكد عليه الإدارة العامة للمرور، من وجوب الالتزام بالإشارات المرورية، بالسرعات المقررة على الطرق، واستخدام حزام الأمان، وعدم استخدام الهاتف أثناء القيادة، من أولى أولويات القيادة الآمنة، التي تضمن للإنسان سلامته وسلامة مرافقيه.

كما علق على الرسائل التوعوية، لكل من الإدارة العامة للدفاع المدني، بأنها في غاية الأهمية، من حيث تبصير المقيمين بالإجراءات المتعلقة بالأمن والسلامة، وكذلك ما يتعلق بالإدارة العامة للجوازات وما تقدمه من تيسيرات تتعلق بالخدمات المقدمة للجماهير.

وقال إن احتفالات العيد المقامة بمجمع بروة في مدينة الخور، وما اشتملت عليه من فقرات استعراضية وترفيهية، قدمتها فرق العمال والفرق المدرسية، عملت على جذب كثير من قاطني الخور، وأدخلت السرور على العائلات المشاركة، مؤكدا أن الأجواء الاحتفالية التي امتدت لليوم الثاني من أيام العيد، تتيح الفرصة لمزيد من المشاركات ومزيد من الفعاليات، مؤكدا على أن دولة قطر بكرمها ورعايتها للمقيمين على أرضها الطيبة، قد استطاعت أن تغمر الجميع بالفرحة، فأشعرتهم بأنهم بين أهلهم وفي أوطانهم لم يبرحوها.

السابق
خماسية روسيا تفقد تركي آل الشيخ عقله.. “وناسة” يهين اللاعبين السعوديين
التالي
أول مدينة عائمة “مستقلة” ترى النور في 2020