خماسية روسيا تفقد تركي آل الشيخ عقله.. “وناسة” يهين اللاعبين السعوديين

ربما هي من الحالات النادرة التي يخرج فيها مسؤول سعودي ولا يتهم قطر ولا قناة الجزيرة بأي كارثة اقتصادية أو سياسية أو حتى رياضية تحدث في المملكة أو في أي مكان في المنطقة وربما العالم…

فبعد الخسارة القاسية التي مني بها المنتخب السعودي أمام روسيا بخماسية نظيفة بالمونديال العالمي خرج تركي آل الشيخ رئيس مجلس الهيئة العامة للرياضة في المملكة ليعترف بأنه المسؤول عن الهزيمة التي رأى فيها كثير من المتابعين السعوديين والعرب بأنها “فضيحة”.

تركي آل الشيخ ظهر في فيديو مسجل وقال: اللاعبين سوَّدوا وجهي.. هذه النتيجة أنا أتحملها كاملة.. وأضاف: “حقيقة لا بد أن نعترف بها: هذا الجيل هذه إمكانياته وقدراته لا نلعب على بعض”.. وقال: “أنا أتحمل كامل المسؤولية بما أنني على رأس الهرم الرياضي ورئيس اللجنة الأولمبية”.

خسارة المنتخب السعودي في أول مبارياته بافتتاح مونديال كأس العالم 2018 فتح باباً لكثير من الانتقادات لتركي آل الشيخ حيث يرى عدد من المراقبين أنه ومنذ السادس من سبتمبر الماضي، تاريخ تعيين آل الشيخ كرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية إلى يومنا الحالي لم يتمكن تركي آل الشيخ من تقديم أي جديد يذكر على مستوى الرياضة السعودية، بل عاث فيها “تركي” الفساد وبسط عليها دكتاتوريته بتدخلاته غير المحسوبة التي تدفع ثمنها السعودية اليوم بعد أن سارت الرياضة فيها مجرد مشاريع حصرها هذا الرجل على الورق دون تطبيقها على أرض الواقع…

فالرجل الذي تم تعيينه على رأس الهيئة المسيرة للرياضة في السعودية وبعد أشهر كاملة قضاها في منصبه لم ينجح سوى في تغييرمسميات البطولات بعد أن ألغى مسمى دوري جميل، وأطلق اسم دوري المحترفين السعودي على مسابقة دوري الأندية الممتازة، كما أوقف بطولة كأس ولي العهد ومنح ذات الإسم على المباراة التي تجمع بطلي الدوري والكأس “السوبر” فيما استبدل مسمى دوري الأمير فيصل بن فهد لفئة الأولمبي ليصبح الدوري الأولمبي وأطلق اسم الأمير فيصل بن فهد على منافسات دوري الدرجة الأولى.

التدخل فيما لا يعنيه عادته
فالمتابع لطريقة تسيير تركي آل الشيخ للرياضة في السعودية يدرك أن الرجل يطبق استراتيجية دكتاتورية محضة حتى في الأمور التي لا تعنيه، بعد أن بدأ في فرض تعليماته على النوادي المحلية منذ توليه لهيئة الرياضة وأشرف على إقالة رؤساء 3 أندية كبرى (الهلال والنصر واتحاد جدة) وأبعد مدرب الهلال بعد خسارة الفريق أمام إستقلال طهران في دوري رابطة أبطال آسيا، ناهيك عن إقالته لمدرب المنتخب السعودي الأرجنتيني “إدجاردو باوزا” شهر نوفمبر المنصرم وهو ما يعتبر تدخلاً في شؤون إتحاد الكرة وما تمنعه لوائح الإتحاد الدولي لكرة القدم وتعرض مرتكبيه لعقوبات قاسية تصل لحد الحرمان من المشاركات الدولية باعتبار أن الإتحادات الكروية كيان مستقل بذاته بعيد كل البعد عن أي تدخل وزاري أو حكومي وهو ما يحصل اليوم في السعودية على يد هذا الرجل الذي باتت نزواته تؤرق الشارع الرياضي السعودي خوفاً من أي عقوبة يكون سببها تركي وناسة التي وإن حصلت فستكون منطقية بشهادة متابعين سعوديين كشفت تغريداتهم في تويتر عن ذلك.

حبر على ورق
وعلى عكس تغييره للمسميات لم يغير الرجل شيئاً في واقع الرياضة السعودية بعد أن أعلن عن العديد من القرارات بمجرد تعيينه والتي كان أبرزها التعجيل في إعادة فتح مستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي والعمل على استقطاب أفضل الكوادر وهو المشروع الذي لم يشهد أي تطور، في حين تغنى الرجل ببرنامج بعث للمدربين السعوديين على مستوى الدوري المحلي وهو ما فشل فيه بإعتبار أن الدوري السعودي لا يعرف سوى ثلاث مدربين محليين إلتحقوا مؤخراً بنوادي الشباب، الإتفاق والقادسية بعد إقالة المدربين الرئيسيين والذين كانوا في الأصل أجانب وهو ما يؤكد أن دور الثلاثي خالد القروني، سعد الشهري وبندر باصريح لن يتعدى دور المسعف وسيغادرون مناصبهم مباشرة مع بداية الدوري.

السابق
3 آلاف زاروا محمية الدوسري ثاني أيام العيد
التالي
وزارة الداخلية تشارك الجاليات الآسيوية فرحتها بالعيد