وزارة الثقافة تشارك بمهرجان القرين الثقافي بالكويت

الكويت – بزنس كلاس:

تشارك وزارة الثقافة والرياضة في مهرجان القرين الثقافي في نسخته الرابعة والعشرين المقام حاليا في دولة الكويت، ويستمر حتى 29 يناير الجاري متضمنا أكثر من 50 فعالية من ندوات ثقافية ومعارض تشكيلية وعروض مسرحية وأفلام، وأمسيات غنائية وموسيقية، إضافة إلى معرض لإصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت الجهة المنظمة.
وجاءت المشاركة القطرية ضمن الندوة الرئيسية للمهرجان تحت عنوان (اقتصاديات الثقافة العربية.. دور الكويت الثقافي في تنمية المعرفة)، حيث قدم السيد فالح حسين الهاجري مدير إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة ورقته في الجلسة الأولى بعنوان (الاقتصاد المعرفي والتنمية الثقافية في قطر: المقوّمات والمنجز والتحديات) تناول من خلالها ثلاثة مباحث وهي: اقتصاد المعرفة: المفهوم والنشأة، وأهم مؤشراته، والمبحث الثاني بعنوان تجربة اقتصاد المعرفة في قطر: المرجعيات والمقومات والمؤسسات الحاضنة، والمبحث الثالث: التنمية الثقافية ومشاريعها في قطر: الوجه الآخر لاقتصاد معرفة ذي طابع قَطري خالص.
وأشار الهاجري في مقدمة الورقة إلى أن البلدان الخليجية استطاعت في العقد الأخير أن تكون استثناءً إلى حد ما، في قيمة ونمو اقتصاد المعرفة في العالم العربي، مشيرا إلى أن التجربة القطرية في هذا المضمار من التجارب الرائدة، وذلك لتوجه دولة قطر المبكر باتجاه تبني هذا النموذج الاقتصادي الجديد، في إطار خطتها لتنويع مصادر الدخل والتنمية، والتخفيف شيئا فشيئا من الاعتماد شبه الكامل على مصادر الاقتصاد التقليدي متمثلة في النفط والغاز، وذلك لأن الفكرة الناظمة لاقتصاد المعرفة تتمثل في أساسها في تجاوز الاعتماد على الاقتصاديات التقليدية ممثلة في المصادر الطبيعية إلى الاعتماد والانفتاح على اقتصاديات الوفرة التي يتيحها الاقتصاد القائم على المعرفة.
وحول التنمية الثقافية ذكر مدير إدارة البحوث والدراسات الثقافية بوزارة الثقافة والرياضة، أن دولة قطر انتبهت في وقت مبكّر إلى هذا الجانب، فاستثمرت بشكل كبير في مخزونها الثقافي الذي يجد مرجعيته في الثقافة العربية الإسلامية، بما تحويه من فن وأدب وآثار.. مشيرا إلى أن الناظر إلى مشاريع هذه الوزارة وأنشطتها يكتشف بما لا يدع مجالًا للشك أنه أمام ظاهرة ثقافية مكتملة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فقد جعلت الدوحة من مرافق الثقافة عنصراً مهماً في اقتصادها ووجهها الثقافي، بل دبلوماسيتها أيضاً إذا استحضرنا تجربة العام الثقافي التي تقوم بها دولة قطر كل سنة مع دولة من دول العالم، موضحا أن أهم معالم هذه التجربة الثقافية تتمثل في عشرات المتاحف والمسارح والسينما والمواسم الثقافية والفعاليات والمؤسسات القائمة على إدارتها.

السابق
بحث علمي قطري ينال جائزة دولية
التالي
انخفاض أسعار الذهب