ورغم ذلك أحبته حتى النهاية.. المدربة الشخصية للأميرة ديانا تكشف كيف تغلبت على الحزن بعد انفصالها عن الأمير تشارلز

كشفت المدربة الشخصية السابقة للأميرة ديانا كيف ساعدت التمارين الرياضية الأميرةَ في التغلب على اضطراب الطعام الذي كانت مصابة به، ومواجهة الحزن الذي سببه انفصالها عن الأمير تشارلز.

إذ أوضحت جيني ريفيت، التي درَّبت الأميرة ديانا في نادي The Harbour Club الرياضي بتشيلسي لعدة أعوام، بدءاً من عام 1991، كيف أن المشاعر الإيجابية التي اكتسبتها الأميرة الراحلة من التمارين الرياضية، ساعدتها على مواجهة أصعب فترات حياتها.

وفي حديثها لبرنامج The Royal Box الذي يعرضه موقع Yahoo News، وضحت مدربة المشاهير الجنوب إفريقية التي تعيش في لندن، أنَّ التدريب الذي قامتا به دفع ديانا، التي كانت تعاني من الشره المرضي العصبي -البوليميا- على عدم النكوص والعودة إلى عاداتها السابقة. (البوليميا هو أحد اضطرابات الأكل، التي يقوم خلالها المصاب بأكل الطعام بشراهة خلال مدة قصيرة ومن ثم إخراج هذا الطعام بسرعة عن طريق القيء أو المسهلات).

ولكن حتى بعد تغلبها على اضطراب الأكل، لم تنته التحديات التي كانت تواجه ديانا بأي حال من الأحوال، فقد اصطدمت بمراقبة العامة الدائمة وتدقيقهم، وبانفصالها عن تشارلز، وهو الأمر الذي لم ترغب الأميرة في حدوثه.

فيما قالت جيني بهذا الشأن: «لو أنَّها أُعطيت الخيار، كانت ستستمر وستحاول جعل زواجهما سعيداً. لقد أحبت تشارلز».

وقد بدأت جيني في تدريب الأميرة بعد أن أوصى، صديق مشترك لهما، الأميرةَ بالخدمات التي تقدمها جيني، وقالت إنَّ الأميرة «المنضبطة والمثابرة» سرعان ما أصبحت «تكرّس نفسها بشكل لا يصدق» لجلسات التمارين التي كانت تُعقد ثلاث مرات في الأسبوع.

بل إنَّ جيني وديانا قضيا إحدى العطلات سوياً في بلدة فيل بولاية كولورادو الأميركية، بناءً على اقتراح المدربة. وكانت المدربة قد أثارت هذا الاقتراح لأن الأميرة كانت منزعجة ومستاءة من عدم قضائها لعيد الميلاد (الكريسماس) مع ولديها ويليام وهاري لأول مرة منذ انفصالها عن تشارلز.

وفي حين كانت جيني حريصة على عدم تجاوز حدود العلاقة المهنية، فإن الوقت الذي قضته مع الأميرة جعلها مطلعة على أسرار ما كانت ديانا تعاني منه، بالأخص فيما يتعلَّق بطلاقها.

وقالت جيني: «لقد تزوجت للأسباب الصحيحة. تزوجت لأجل الحب. ولم تكن هي من طلبت هذا كلَّه. لقد انقضَّ كل شيء عليها. لم تكن هي التي أرادت الانفصال أو الطلاق. وقد وصل الأمر بديانا وتشارلز إلى مرحلة توجب عليهما اتخاذ القرار بشكل مشترك. وأظن أنَّه كان قرارهما كلاهما، لكنَّه لم يكن ما أرادته ديانا».

وتابعت جيني: «أرادت أن تكون أميرة ويلز، وملكة قلوب الشعب. أرادت أن تكون أماً وزوجة محبة»، وأضافت جيني أنَّ خسارة اللقب الملكي على وجه الخصوص، كان أمراً مؤلماً للأميرة.

فيما قالت متحدثة بهذا الشأن: «أعتقد أنَّها شعرت بأنَّها جُرحت، كما ستشعر أنت لو كنت مكانها. كل ما في الأمر أنَّها كانت تعاني من أمر تلو الآخر»، وفق ما نقلته صحيفة The Daily Mail البريطانية.

وتابعت: «كان يجب عليها أن تكون سفيرة لبريطانيا، فقد أحبَّها الجميع واحترموها، وهي لا تزال في النهاية أماً للطفل الذي سيصبح ملكاً في المستقبل. فلماذا تخسر لقبها؟».

يذكر أنه عندما بدأت جيني بتدريب ديانا عام 1991، أبلغتها الأميرة بأنها كانت تعاني من الشره المرضي العصبي وتحاربه.

إذ قالت جيني: «في الواقع، كان لديها حسّ فكاهة مذهل. كانت طريقة ذكرها للأمر مصحوبة بنكتة. حاولت تخفيف الأمر». وسرعان ما أصبحت جلساتها التدريبية مع جيني جزءاً أساسياً من رحلة علاجها المستمرة، حسبما قالت المدربة.

وأضافت جيني: «عندما تدرب شخصاً ما، ويبدأ في الشعور بالقوة وهي تجري في عضلاته، فإنَّ ذلك يمنحه القوة والتمكين، ويساعده كثيراً على عدم النكوص والعودة إلى الوراء مرة أخرى».

وفي السنوات الأخيرة، آخر أربع أو خمس سنوات، كان اضطراب الأكل قد أصبح شيئاً من الماضي، وكان إيجاد متنفس هو الأمر الأكثر أهمية لديانا، التي كانت لا تزال تواجه الكثير من الصعوبات.

قالت جيني: «كانت المشكلة التي تواجهها هي كونها أميرة ويل. أمور كثيرة كانت تحدث في حياتها. وطريقة تعاملنا مع هذه المشكلات بالنسبة لها، هي أن تأتي، وتستمر في تدريبها».

وأضافت: «كانت تعرف أنَّ شعورها سيكون رائعاً بعد كل جلسة. فمن شأن هذه الجلسات مساعدتها على الاستمرار في تحسين شعورها حيال نفسها، والشعور بأنها أصبحت أكثر وأكثر قوة، وأن تجعل اضطراب الأكل في عداد الماضي».

وتابعت جيني: «كانت تحب أن تحظى ببعض الضحك أثناء تمريناتها، وبالتأكيد كانت تعاني أحياناً من أيام سيئة حقاً، وكنت أتساهل معها قليلاً، ولا أنبهها أو أوجه حركاتها بكثرة».

وأضافت: «كانت دائماً ما تشعر بشعور حسن بعد التمارين. أما من ناحية تأثير تلك التمارين على جمالها، فكان ذلك مجرد مكافأة إضافية».

السابق
ما الخطأ الذي قامت به كيت ميدلتون كباقي الأمهات وهي تشتري أحذية للأمير جورج والأميرة شارلوت من أجل العام الدراسي الجديد؟
التالي
نظارات مستوحاة من حقائب LONGCHAMP الرمزية