هل يتحول لويس سواريز إلى المهاجم الذي لا نحبه من جديد؟

 

بدون شك الهداف الأوروجوياني لويس سواريز يُعتبر واحد من أفضل مهاجمي العالم حالياً إن لم يكُن الأفضل خلال آخر موسمين تحديداً بأرقامه التهديفية المُبهرة مع مستواه الثابت في كل موسم تقريباً.

إنتقاله ل‍نادي برشلونة صنع فارق كبير جداً لسواريز على المستوى الفني والبطولات التي حصدها وأهمها بدون شك دوري أبطال أوروبا ولكنه حصل على نقطة أضل إلا وهي أن قطاع عريض وكبير أصبح يتقبله بل ويحبه بعد تصرفاته في ليفربول ومنتخب أوروجواي المثيرة للجدل والنقد.

سواريز عندما تابعته في ليفربول تحديداً وفي أول و ثاني مواسمه تحديداً كان أكثر ” تركيزاً ” بدون ألاعيب أو إدعاءات ومبالغة في السقوط حتى فنياً كان أكثر حركية كلاعب وأكثر خفة في الحركة والوزن وكان على عاتقه دور القيادة في الكثير من الأوقات وبالرغم من بعض تصرفاته السلبية إلا أنه لم يكن يلجأ للتمثيل مع المدافعين في أغلب الأوقات.
هذا الموسم تحديداً الأمر أصبح ملاحظ بشكل كبير مع سواريز بنسبة 50% على الأقل من مبارياته مع برشلونة في كل مباراة مع احتكاكات المدافعين ومع الحكام الأمر ملحوظ ويتطور فهو ليس كدييجو كوستا مثلا لاعب مشاكس مع الدفاع ودائماً يحتك بدنياً ” أي لاعب سيء كروياً” سواريز أصبح نسخة مختلفة تريد الاستفادة بأي خطأ من المدافع بالادعاء أو المبالغة به بمعنى أصح وهذا رأيناه ضد باريس سان جيرمان وفالنسيا مؤخراً.

أعلم أن هذا قد يكون نوعاً ما ذكاء مطلوب من المهاجم في بعض اللحظات ولكن تكراره بشكل كثير في كل مباراة سينقلب ضده فسواريز لا يحتاج لهذا الأسلوب أو لهذه الشخصية من اللاعبين، سواريز لا يحتاج أن يكون له وجه وجانب كريه من جديد!.

بأختصار لويس سواريز لاعب هداف مرعب أمام المرمى وشخصيته لا تحتاج للجانب الذي يحصد الأخطاء بدهاء و بحركات لا يتقبلها المشجعين أو لا يتقبلها بصدر رحب لأنها في النهاية تضع محبيه ومشجعي برشلونة بشكل عام في مأزق وجانب الاتهام الذي لطالما تعرضوا له طوال السنوات الماضية.

السابق
فناربخشة يستعد للانقضاض على أوزيل في الصيف
التالي
يونايتد يواجه ريال مدريد وبرشلونة في جولته التحضيرية