تُعتبَر الكليتان من أهم الأعضاء في جسم الإنسان، وتدمير إحداها يؤثّر في وظائف الجسم الداخلية، إلّا إذا تمّ تشخيص هذا المرض في مراحله المبكرة، لمنع التعرّض للفشل الكلوي. فكيف يمكن تشخيص أمراض الكلى في وقت مبكر؟يظهر الجسم علامات وعوارض عدّة تشير إلى وجود خطر على الكلى، أو تدلّ على إقتراب فشلها، لذلك من المهم التعرّف الى هذه الاشارات والانتباه لها، حتى يتمّ العلاج في الوقت المناسب.
تتلخّص وظيفة الكليتين في تنقية الفضلات من الدم وإزالة السموم من الجسم، كما تساعدان في توازن مستوى السوائل أيضاً، وعندما تتوقف عن أداء هذه الوظائف تظهر العديد من المشكلات الصحية التي تؤثر في جميع الأعضاء. وفي الآتي أبرز العلامات التي تدلّ على أنّ صحّة كليتيك في خطر:
علامات الإصابة
– ألم الظهر: يجب توخي الحذر عند الشعور بالآلام الحادة في منطقة أسفل الظهر، لأنها النقطة التي تقع فيها الكليتان ما قد يؤشّر الى اعتلالها.
– الشعور بالتعب: الكليتان مسؤولتان عن إنتاج هرمون يسمى «إرثروبويتين» الذي ينتج خلايا الدم الحمراء التي تساعد في نقل الأوكسجين الى سائر أعضاء الجسم، لذلك قد يؤشّر شعورك بالغثيان والتعب إلى أنّ أداء وظائف كليَتَيك في خطر.
– ضيق التنفّس: تتراكم السوائل والترسّبات في الرئتين نتيجة الفشل الحاصل على مستوى الكليتين فتتأثر إمدادات الأوكسجين في الجسم، ما يسبّب للمصاب ضيقاً في التنفّس.
– تورّم اليدين والقدمين: يؤدّي فشل الكليتين في تنقية السوائل من الجسم الى تراكمها داخله، فتتورّم القدمان واليدان وأماكن أخرى.
– مشكلات البول: عندما تكون الكلى غير قادرة على أداء وظائفها بالشكل المناسب، لا تستطيع إفراز الكميّة الطبيعية من البول، فيتغيّر لونه ليصبح غامقاً أو شاحباً.
– فقدان الشهية: يفقد الشخص شهيته عندما تعجز الكلى عن تنقية الفضلات من الجسم، وقد يشعر المريض بمذاق سيّئ للأطعمة في فمه.
– تهيّج البشرة وجفافها: يسبّب الفشل الكلوي مشكلات عديدة للبشرة كالتهيّج، والجفاف والحكّة، وتُعتبر هذه الحالة من أهم العلامات التي تدلّ على أنّ الكلى في خطر.
عادات صحية وقائية
يساعد إتّباع نمط حياة صحّي والالتزام ببعض العادات الوقائية، على الحدّ من المشكلات والمحافظة على سلامة الكلى. وفي هذا السياق، من المهم على الأشخاص شرب ما يكفي من المياه، وعدم تناول كميات كبيرة من السكّر والملح، أي ما لا يزيد عن 5 غرامات من الملح يومياً، وعدم تجاهل الرغبة للذهاب الى الحمام.
اضافةً الى ذلك، يجب الابتعاد من بعض العادات التي تزيد مخاطر حصى الكلى أو الفشل الكلوي، كالنقص في الفيتامينات والمعادن، واستهلاك الكثير من البروتين الحيواني، خصوصاً اللحوم الحمراء والانتباه من قلّة النوم. ويؤدي الإفراط في تناول مسكّنات الألم، وشرب كميات كبيرة من الكحول إلى تلف شديد في الكبد والكلى.