حينما يكون أحد أفضل مهاجميك، بل أفضلهم على الإطلاق في نفس الفترة خلال الموسم الماضي، يقدم مستوى سيء جداً على صعيد تسجيل الأهداف، ويهدر فرصة تلو الأخرى أمام المرمى، فحينها توقع أن تعاني في تحقيق الانتصارات، فعند غياب عنصر الحسم سيكتسب المنافسون المزيد من الثقة والجرأة.
هذا بالضبط ما حصل مع برشلونة في الأسابيع الأخيرة، لا أقول أن صيام نيمار عن التسجيل في 10 جولات متتالية من الدوري الإسباني، بل وعدم تسجيله أي هدف في آخر 11 مباراة رسمية لعبها، هو السبب الوحيد في انحدار مستوى البرسا لأني سأكون حينها بعيد عن الحقيقة تماماً، لكنه يبقى عامل مؤثر من ضمن مجموعة عوامل.
وفي الحقيقة نيمار فوت على نفسه فرصة ذهبية جداً أمام فياريال قبل أيام، لا أتحدث عنها عن مواجهة المرمى مرتين والتعامل مع الكرة برعونة وتسديدها نحو جسد حارس المرمى، بقدر ما أتحدث عن المباراة كفرصة له للتسجيل، ذلك يعود إلى أن فياريال يعد الخصم المفضل للبرازيلي على صعيد تسجيل الأهداف.
نيمار قبل مواجهة الغواصات في الجولة السابعة عشر من الليجا كان يملك 8 أهداف في شباكهم خلال 7 مباريات، وهو أكثر فريق تلقى منه الأهداف في العالم أجمع، لذلك كان يجب عليه أن يستغل هذه الفرصة لاستعادة حاسة التسجيل، لكنه لم يفعل ذلك.
بالمقابل فإن نيمار سيخوض مباراة قمة أخرى ضد أتلتيك بيلباو الليلة في إياب دور الستة عشر من كأس ملك إسبانيا، لقاء يشكل فرصة ذهبية أخرى للبرازيلي حتى ينهي فترة صيامه عن التسجيل كون الفريق الباسكي يعد أكثر خصم مفضل له بعد فياريال.
دا سيلفا سجل في شباك بيلباو 7 أهداف في 8 مباريات وصنع أمامه هدفين، كما أنه سجل في شباك الفريق الباسكي في مواجهاته الثلاث ضده في كامب نو، وبشكل عام فإنه صام عن التسجيل ضدهم مرتين فقط خلال 8 مباريات واحدة منهم حدثت الأسبوع الماضي في ذهاب كأس الملك.
برشلونة سيكون بأمس الحاجة لأهداف نيمار الليلة لأنه خسر ذهاباً 1-2 ، لذلك لا يوجد أي عذر للبرازيلي إن فوت مرة أخرى فرصة انهاء صيامه عن تسجيل الأهداف ضد المنافسين المفضلين.