نحو 40 حملة قطرية للحج تستعد لمقاضاة الرياض

الدوحة – وكالات – بزنس كلاس:

أعرب عدد من أصحاب الحملات عن امتنانهم وشكرهم العميق للدور الكبير والهام الذي تلعبه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، مشيرين إلى أنهم أوكلوا اللجنة للمطالبة بحقوقهم لدى المملكة العربية السعودية، واتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تعويضهم عن خسائرهم المادية، والتي قد تكون سبباً في تدمير نشاط كامل يقوم على تسيير العمرة والحج.

أكد أصحاب حملات حج وعمرة  أن خسائر ما يقرب من 40 حملة قطرية خلال موسمي “عمرة رمضان والحج” تقدر بحوالي 200 مليون ريال، وذلك بسبب التعنت السعودي، ورفضه مشاركة حجاج قطر في موسم الحج لهذا العام، وذلك من خلال وضع العراقيل، وشن حملة إعلامية سعودية تحريضية، استهدفت زرع الكراهية في نفوس السعوديين تجاه أشقائهم القطريين، متوقعين أن يكون القادم من خسائر مادية أسوأ خلال الفترة المقبلة.

*قيمة تأشيرات رمضان

يقول حمد راشد الشهواني، صاحب حملة القدس للحج والعمرة أن أكثر من 40 حملة حج وعمرة تضررت في موسم عمرة رمضان، وأن خسائر تلك الحملات تقترب من 100 مليون ريال، فيما تقترب خسائر 11 حملة قطرية كانت ستسير للحج هذا العام مما يزيد على 50 مليون ريال وربما الضعف بقيمة الإيرادات، موضحاً أن السعودية لم تعوض الحملات القطرية عن خسائرها بسبب العراقيل التي وضعتها المملكة أمام المعتمرين، كما أنها لم ترد قيمة التأشيرات التي تم سدادها إلكترونياً، بالرغم من عدم اكتمال عملية إصدار تلك التأشيرات من السفارة السعودية بالدوحة.

*تعويض الجميع

وأوضح الشهواني أن المملكة العربية السعودية أضاعت حقوق الحملات في تسيير الحج والعمرة، بالرغم من الاتفاقيات المبرمة بخصوص هذا الشأن، وتسببت في إلحاق خسائر فادحة بالحملات، كما حرمت المعتمرين من أداء عمرة رمضان، إضافة إلى حرمان أكثر من 2300 حاج وحاجة وإداري من أداء مناسك الحج هذا العام، مطالباً السعودية بتعويض الجميع عن تلك الأضرار المادية، منوهاً إلى وجود أضرار نفسية لا يمكن للسعودية معالجتها لدى حجاج حلموا بالحج والتعنت السعودي حرمهم.

*الإجراءات القانونية

وأعرب الشهواني عن شكره وامتنانه للدور الكبير الذي تلعبه اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، للمطالبة بحقوق الحملات والمواطنين والمقيمين الحجاج، مشيراً إلى أن الحملات أوكلت اللجنة في اتخاذ كل ما تراه مناسباً للمطالبة بحقوقهم لدى المملكة، مطالباً اللجنة ببحث كافة السبل واتخاذ الإجراءات القانونية لتعويض أصحاب الحملات، والذين قد يواجهون أزمات مستقبلية أكثر تعقيداً بسبب التعنت السعودي مع قطر، والذي ألحق بحملته خسائر مادية في موسم الحج فقط تقدر بأكثر من 3 ملايين ريال.

*تصريحات وهمية

وفي ذات السياق يقول إبراهيم الإبراهيم، صاحب حملة التقوى للحج والعمرة إن مسؤولين سعوديين كانوا قد تحدثوا في وسائل إعلام سعودية عن رد ما قامت بسداده الحملات القطرية في حجوزات وخلافه خلال موسم عمرة رمضان، أمر لم يتحقق، الأمر الذي ينذر بضياع كافة المدفوعات، ومقدمات الحجوزات لدى المملكة في موسم الحج، وهو ما يجعل خسائر حملات الحج تقترب من 100 مليون ريال شاملة الإيرادات، مشيراً إلى أن أكثر من 40 حملة عملت في موسم عمرة رمضان، جميعها تعرض لخسائر فادحة اقتربت هي الأخرى من 100 مليون ريال.

*منع الحجاج

وأضاف الإبراهيم: إن أقل عمارة سكنية يتم تأجيرها خلال موسم الحج تتراوح قيمة إيجارها بين 1.5 و2 مليون ريال، هذا بخلاف الخدمات والمطاعم والباصات وغيرها من التعاقدات الأخرى، مشيراً إلى أن خسائر الحملات خلال المستقبل القريب ستزداد بشكل كبير، حيث إن التعنت السعودي في الحج يؤكد استمرار أزمة الحملات والمعتمرين والحجاج مستقبلاً وحتى انتهاء الأزمة، رافضاً قيام السعودية بتسييس الحج، وأخذ الحجاج والمعتمرين بذنب الخلافات السياسية مع قطر، ومنعهم من أداء عمرة رمضان وفريضة الحج.

*المعتمرون واللجنة الوطنية

من جانبه يقول الدكتور محمد جمال مصطفى، مدير حملة لبيك للحج والعمرة، إن حملته خسرت ما يزيد على 6 ملايين ريال قيمة مقدمات حجز وخلافه لموسم الحج هذا العام، مشيراً إلى أن جميع الحملات خسرت ملايين الريالات بسبب فشل موسم الحج نتيجة التعنت السعودي، ورفضه التواصل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، موضحاً أن الدور الكبير للجنة الوطنية لحقوق الإنسان هو الوسيلة الوحيدة التي تمنحنا الأمل في استرداد حقوقنا، وتعويض خسائرنا بسبب فشل موسم الحج ومن قبله موسم عمرة رمضان، مطالباً الحجاج أنفسهم والمعتمرين بالتوجه إلى اللجنة الوطنية للمطالبة بحقوقهم، وعدم الاعتماد على الحملات فقط.

*زيادة الخسائر

وأوضح مصطفى أن خسائر عمرة رمضان والحج قد تصل مع الإيرادات إلى 200 مليون ريال، وأن تلك الأموال كفيلة بتدمير مشاريع الحج والعمرة، والتي تتحمل أعباء مادية شهرية باهظة، من رواتب موظفين وإيجارات وغيره، مشيراً إلى أن السعودية أفشلت موسم عمرة رمضان بسبب العراقيل التى كانت قد وضعتها منذ نشوب الأزمة الخليجية وحصار قطر، كما فشل موسم الحج بسبب نفس العراقيل، الأمر الذي ينذر باستمرار الأزمة والخسائر مع قدوم موسم العمرة المقبل، وهو ما ينذر بزيادة خسائر الحملات خلال موسم العمرة القادم، والذي يمتد من بداية الموسم وحتى شهر رمضان من عام 2018.

Previous post
جوتيريش في الكويت لدعم مبادرة حل الأزمة
Next post
خاطبت الأمم المتحدة.. أمنستي: إدارج الرياض على القائمة السوداء