جوتيريش في الكويت لدعم مبادرة حل الأزمة

الكويت – وكالات – بزنس كلاس:

أكد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، دعم المنظمة الكامل والوقوف وراء جهود الوساطة الكويتية التي يقودها سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت لحل الأزمة الخليجية. واستقبل أمير الكويت، جوتيريش والوفد المرافق له.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن بالغ شكره وتقديره، للدور البارز لأمير الكويت في مجال العمل الإنساني، ودوره الإيجابي والنشط ووساطته في الأزمة الخليجية كما التقى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، مع الأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق له.

تم خلال اللقاء، استعراض أوجه التعاون القائم بين الكويت والأمم المتحدة، والأجهزة والوكالات التابعة لها، وكذلك تطورات القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.

من جهة أخرى، بحث مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، مع الأمين العام للأمم المتحدة عددا من الملفات الملحة في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والملف السوري وملف الإرهاب.

وأكد الغانم خلال اللقاء أهمية اضطلاع الأمم المتحدة وأجهزتها ووكالاتها المتعددة بدور أكبر وأكثر تأثيرا في الضغط على إسرائيل للانصياع إلى قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني ومنع اعتداءاتها اليومية بحق الفلسطينيين..مشددا على ضرورة قيام الأمم المتحدة بدورها الأخلاقي فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني سياسيا وإنسانيا.

بدوره أكد جوتيريش الذي سيتوجه اليوم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، أهمية تطبيق مفهوم الدولتين وموقف الأمم المتحدة الواضح والمتعلق برفض الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وفيما يتعلق بملف الإرهاب، أكد الجانبان خلال اللقاء خطورة هذه الظاهرة.. مشيرين إلى أن الإرهاب لا دين له وأهمية التصدي له دوليا وإقليميا من خلال منظور أوسع سياسيا وثقافيا واقتصاديا وأمنيا.

ودعا جوتيريش أطراف النزاع اليمني للاتفاق على السماح بإيصال مساعدات إلى مدينتي صنعاء والحديدة الخاضعتين لسيطرة المتمردين الحوثيين وقال “آمل أن يتم التوصل إلى اتفاق بين الأطراف للسماح” بإيصال “الاحتياجات الإنسانية” إلى صنعاء والحديدة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة “نحن نقوم بما بوسعنا لخلق الظروف المناسبة لإنهاء الجمود الحالي”، مضيفا “نعمل عن كثب مع كل الأطراف تمهيدا لإطلاق مبادرة قوية في الوقت والطريقة المناسبين”.

وأكد أن “الكويت ليس لها أجندة (خاصة في هذا الصراع) وأن أجندة الكويت هي السلام والتفاهم” والكويت من الدول الرئيسية المساهمة في العمل الإنساني للأمم المتحدة كشريك موثوق به للغاية وأشاد جوتيريش بما تقوم به الكويت من جهود إنسانية على صعيد المنطقة لاسيَّما في الأزمة السورية التي عقدت لها عدة مؤتمرات على أراضيها شاركت فيها دول عدة وأطراف مختلفة من المجتمع الدولي لجمع الأموال للأزمة الإنسانية في سوريا.

وأكد جوتيريش أن الأمم المتحدة لا تتعرض لضغوط من قبل السعودية أو أي من دول التحالف الذي تقوده المملكة للحرب في اليمن بشأن تقرير المنظمة الدولية المرتقب حول الأطفال والصراعات المسلحة وقال “نحن لا نواجه أي ضغوط ونعتبر أن الضغوط لا تقود إلى شيء، ولكن لا نواجه أي ضغوط. إنه عمل فني يتم القيام به وفي النهاية سيتم عرضه علي وسوف أتخذ القرار طبقا لما أراه صحيحا”. وحول إمكانية استئناف المفاوضات اليمنية من جديد قال “نحن نبذل قصارى جهدنا لتهيئة الظروف اللازمة للتغلب على المأزق الحالي”.

من جهته، التقى سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي مايكل فالون وزير الدفاع بالمملكة المتحدة والوفد المرافق الذي يزور الكويت حاليًا وذكرت وكالة الأنباء الكويتية أنه تم، خلال اللقاء، بحث علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

السابق
زيادة الإقبال 50% رغم الحصار.. مفاجآت قطر مول بانتظار المتسوقين خلال العيد
التالي
نحو 40 حملة قطرية للحج تستعد لمقاضاة الرياض