الجميع كان على موعدٍ مع الأناقة والموضة: فكان لهم ما انتظروه طويلاً. من مهرجانٍ الى آخر، تبقى السجادة الحمراء في حفل الـMet Gala رهن الكثير من التوقّعات والمعادلات خاصّة أن النجمات ينتظرن هذا اليوم في شهر مايو ليطلقن العنان لمخيّلاتهن وأفكارهن الخارجة عن المألوف.
قبيل الحفل ببضعة أيام، تردّدت الأخبار عن أن موضوع الحفل هذا العام هو عن الموضة بين الرموز الدينية: فالنجمات لم يتأخّرن عن الالتزام بها وعدم الخروج عن الفكرة لأنهن بالتالي سيخرجن من المنافسة ويسجّلن علامة ناقصة في مسيرتهن الفنّية.
الموضة تلتقي الديانة الكاثوليكية
ربّما هذا الأمر لم يكن صعباً على جميلات عالم هوليوود اللواتي بدون كأنهن انتظرن اللحظة التي قيل فيها عن موضوع الحفل حتى كانت لنا التصاميم التي أبهرتنا فعلاً والتي تستحقّ أن نرفع لها القبّعة عاماً بعد عام.
هل انطبعت الديانة الكاثوليكية داخل النجمات لهذا الحدّ في داخلهن؟ من خيار الألوان مثل البرغندي والأحمر الداكن الى اللون الأبيض للملائكة أو حتى الذهبي مع الأكسسوارات فضلاً عن التطريزات على الفساتين، كان المزيد ناجحاً وموفّقاً ما جعلنا ننتظر في العام المقبل المزيد من التمازج بين الأطراف المختلفة والمتباعدة.
لأن البداية لا تستحقّ ان تكون إلّا للنخبة، كان فستان جينيفر لوبيز من بالمان Balmain بقصّته المثيرة على الساق من أجمل الإطلالات. جينيفر اختارت القماش الأسود الشفّاف الذي تداخلت فيه التطريزات الرزقاء مع رسمة علامة الصليب باللونين الأحمر والأزرق حول منطقة الصدر الأكثر لفتاً للنظر.شقراء عالم هوليوود بلايك لايفلي وقف الجميع مدهوشين أمام روعة إطلالتها: تسريحة الشعر المرفوع المزيّنة بالأكسسوار الذهبي لاقت كثيراً بفستانها ذات الذيل الطويل مع مشدّ الخصر الذهبي المطرّز والتنورة الطويلة المخملية باللون البرغندي ذات التطريزات الذهبية، وهو من أكثر الألوان هيمنة في الثقافة الكاثوليكية. إنها فيرساتشي Versace المبدعة! ولم تنس بلايك حصّة لوبوتان في حذائها الذي صُمّم خصيصاً من أجلها حيث دخلت عليه الشراريب الذهبية والأحجار الفضّية.
أمل علم الدين، بعد ان اختارت الأحمر في العام الماضي، اعتقدت أن سروال الساتان الكحلي وحذاءها الكحلي من لوبوتان مع الكورسيه المنقوش مع الذيل المنقوش بطبعات الورود والكشكش على الأطراف من Richard Quinn سيكون ملائماً كثيراً لهذا الحفل. فما رأيك أنت سيّدتي؟كيم كارداشيان، التي كانت تتحضّر جيّداً لهذا الحفل وقد اتّبعت حمية غذائية خاصّة، كانت عند حس ظنّنا: فستانٌ طويل ذهبي لامع من فيرساتشي بقصّة مثيرة حول الصدر ورسمة علامة الصليب بأحجارالكريستال الفضّية.
ريهانا، وهل تتساءلين ماذا ارتدت؟ بعد فستانها الأصفر الذي شغل الكثير والكثير من النقّاد، وجدت أن Maison Margiela سيقدّم لها ما تريد وهذا ما حصل. فقد تألّقت السمراء ريهانا بفستانٍ قصير باللون الفضّي ونسّقت معه معطفاً طويلاً باللون الفضّي اللامع وحذاءً فضّياً من المبدع لوبوتان من دون أن تسى قبعة رجال الكنيسة الطويلة باللون الفضّي المليئة بالتطريزات. لن نضيف الكثير من الكلام، ستبقى هي دوماً ملكة السجادة الحمراء.أما ساره جيسيكا باركر، فقد وجدت أن الحبّ هو كلّ ما في هذه الدنيا: فستانها باللون المعدني ذو الكمّين القصيرين من دولتشي أند غابانا Dolce and Gabbana تزيّن بالتطريزات الذهبية ورسمات القلوب الحمراء المخملية. أكسسوار الرأس تناسب كثيراً مع اللوك ومع محور الحفل وبطريقة محتشمة ولائقة كثيراً. فهل نجحت ساره بخيارها هذا؟
رغم ولادتها الحديثة، حضرت كايلي جينر الى الحفل برفقة صديقها ترافيس سكوت حيث بدت علامات التناغم والانسجام بينهما واضحة. كايلي، اختارت من ألكسندر وانغ Alexander Wang فستاناً بموديل الحورية المخملي مع الساتان الأسود حول الخصر ونظارات الماتريكس الفضّية. لم تتّفق كثيراً مع الموضوع لكنها إطلالة موفّقة ورائعة.
في إطلالتها الأولى، كان فستان التول المنفوش ذو الطبقات باللون الأبيض مع اللون الفضّي من شانيل Chanel لائقاً كثيراً بـ يارا شهيدي ذات الـ18 عاماً. أما أكسسوار الرأس هذا، بالورد البيضاء والغطاء الأسود حول عينيها، فلم يكن مناسباً أبداً. فهل توافقين الرأي؟ربّما مادونا وحدها من استمتعت بهذا الحفل: فهي تعشق هذا النوع من الإطلالات: تنورة من الساتان الأسود من Jean Paul Gaultier وقميص أسود شفّاف غطّى يديها. تاجٌ ذهبي كلّل رأسها وغطاءٌ طويل على عينيها، ولم تنس أن تحمل الورود البيضاء لتجعلنا نصدّق أنها ذاهبة لتأدية واجب العزاء.آمبر هيرد سحرتنا باللون الأحمر من كارولينا هيريرا Carolina Herrera. فستان أحمر طويل بياقة عالية وموديل الشعاع الذهبي زيّن تسريحة شعرها الناعمة.
عارضات على السجادة الحمراء
لم يكن الموقف مغايراً كثيراً عن عارضات منصّات الأزياء: فهنّ حصلن على الاهتمام نفسه لا بل أكثر بوقوفهن على السجادة الحمراء.عارضة الأزياء كيندل جينر مغرّدة في السرب الذي يليق بها: فهل لاحظت الرقيّ والأنوثة في الجامبسوت الأبيض المكشوف على الكتفين والقفازات البيضاء الشفّافة على يديها من OffWhite.
وكأن الانفصال عن حبيبها زين مالك جعلها تبدو أجمل وأجمل في كلّ إطلالة! جيجي حديد، التي حضرت بمفردها هذا العام الى الحفل، لم تكن إطلالتها جريئة أكثر من أنها أنثوية وجميلة جدّاً. من فيرساتشي Versace، يمكن أن نصف فستان جيجي بأنه من القماش الشفّاف بالخطوط الذهبية في الجزء العلوي الى أن دخل اللون الأزرق القاتم في الجزء السفلي وعلى الأكمام بخطوط خضراء وبرونزية لامعة. لمسة لوبوتان كملت هذا اللوك بموديل الصندل المفتوح من الأمام.
العارضة روزي هانتنغتون-وايتلي بدت فعلاً الملاك الراقي: فستان شفّاف باللون الذهبي من رالف لورين Ralph Lauren ناسب كثيراً لون بشرتها وشعرها الأشقر إلى جانب تسريحتها التي تزيّنت بالإطار الذهبي الدائري. إطلالة باهرة لا تكفي الكلمات لوصفها.
كارا ديليفين اعتمدت الجرأة بفستان ديور Dior هذا، ذات القصّات المفتوحة التي كشفت عن كامل جسمها وأكسسوار الرأس الذي التفّ حول شعرها البنفسجي الجديد.
ماذا عن الفنّ والموضة؟أما المغنّيات فكانت لهن حصّة كبيرة من هذا المرور الرائع: فكيف كانت إطلالاتهن؟
ريتا أورا، التي وقفت بعنفوانٍ كبير، وجدنا أن فستانها الأسود ذا قصّة الـV حول الصدر ونقشات ألوان النيون، والذي صُمّم خصيصاً من أجلها من برادا Prada لم يكن مناسباً كثيراً مع الأجواء إلّا أنها لم تستغن عن وضع القفازات السوداء والأكسسوار الأسود اللامع وشنطة اليد الصفراء التي لم نجد لها أي رابط مع اللوك!
كاتي بيري، إنها الملاك الجريء بعكس روزي هانتنغتون! يبدو أنها استوحت إطلالتها من عارضات فيكتورياز سيكرت، فارتدت الفستان الذهبي القصير من فيرساتشي وجزمة ذهبية عالية مع الأجنحة البيضاء الكبيرة على كتفيها. لوك أكثر من جريء ورائع.