ميديا بارت: بصمة قطرية بكل مكان من العالم

وكالات – بزنس كلاس:

أكد موقع ميديا بارت الفرنسي أن دولة قطر لم تنجح فقط العام الماضي في البروز كمقاومة للتهديد والاتهامات الباطلة التي استهدفتها، ولكنها تفوقت على نفسها وحققت الأفضل، وهو طموحها في ان يكون لها بصمة في كل مكان في هذا العالم من خلال استئناف سياستها الاستثمارية.
وأضاف التقرير الذي كتبه الدكتور في العلوم السياسية سيبستيان بوسيوس أن قطر تقدم يد المساعدة من خلال التوصل إلى إنقاذ البلدان الأخرى التي تمر بصعوبات اقتصادية على غرار تركيا، غير انه من الواضح أن الدوحة تتجاوز مساعدة حلفائها التقليديين الذين قدموا لها الدعم في الأيام الأولى للأزمة، وتعمل على تنفيذ إستراتيجية إنمائية مستدامة فشل الحصار في إيقافها.
سياسة مستدامة
وذكر التقرير انه وخلال الشهر الماضي، قدمت دولة قطر مساعدات مالية لدعم الاقتصاد التركي وصلت قيمتها إلى 15 مليار دولار، حيث إن تركيا تعتبر من البلدان الحليفة والمقربة جدا من الدوحة سيما بعد الحصار، الذي قدمت فيه أنقرة الدعم لقطر في عدد من المجالات، وهو الموقف الذي ثمنته الدوحة في سياستها الخارجية القائمة على اعتبار الحلفاء محورا استراتيجيا كبيرا ومهما في علاقاتها ومشاريعها في المنطقة وتعمل الدولة القطرية على ضمان الاستقرار في المنطقة وتعزيز المشاريع التي تدعم الأمن في العالم العربي — الإسلامي بأكمله.
وواصل التقرير: وفي إطار سياسة دولة قطر الاستثمارية، أعلنت مؤخرا عن عدد من المشاريع المشتركة في السوق الألمانية، وتمثل ألمانيا قوة أوروبية رائدة غير أنها تمر بصعوبات اقتصادية، وجاءت الاستثمارات القطرية في وقته حيث أعلنت الدوحة عن استثمار إجمالي يقدر بـ 17 مليار دولار، وتخطط قطر التي تملك أسهما عديدة في أكبر الشركات الألمانية لتوسيع استثماراتها في الطاقة المتجددة على غرار المشروع القطري الألماني مع الطاقة الضوئية مع شركة سولار الرائدة عالميا في مجال الطاقة الشمسية.
النجاح القطري
أكد البلجيكي سيبستيان بوسيوس ان نجاح الدوحة جاء بمثابة الضربة القاضية لمساعي السعودية والإمارات التي تعاني في المقابل من مشاكل اقتصادية ومن فشل تحالفهما في حرب اليمن التي تكلفهما غاليا جدا. حيث كانت حصيلة الحصار سلبية بالنسبة لدول الحصار التي دفعت تكلفة باهظة جراء هذه الأزمة، بينما تسبح الدوحة خارج مياه الحصار وأثبتت أنها لم تكن ملاذا للإرهابيين وأظهرت مرونة عالية في التعامل مع الوضع المفروض عليها وانطلقت مرة أخرى في السباق التاريخي لتحقيق الاستثمار العالمي وتنفيذ إستراتيجيتها في غزو السوق العالمية من خلال شراء في أسهم أكبر الشركات في العالم، وهو جزء من إستراتيجية التنويع الاقتصادي التي تم اعتمادها من قبل الأمير الوالد منذ عام 1995 التي تهدف إلى التقليص من الاعتماد على الموارد الهيدروكربونية في المستقبل.
واختتم التقرير: إن صورة الدوحة في العالم تحسنت كثيرا منذ بداية الأزمة، وتواصل قطر مسارها، وتركز الآن على تعزيز علاقاتها مع الدول التي تمثل شركاء اقتصاديين مهمين لها على مستوى العالم، وتمضي قدما في تكريس استقلاليتها خارج منطقة النفوذ السعودي.
السابق
شهادة الاعتماد الدولية لـ “بريد قطر”
التالي
الدوحة دعت للحوار.. واشنطن تدعو دول الخليج لوضع خلافاتها جانباً