رصد إنترنت:
قال موقع «بيزنس جرين» المتخصص في مجال اقتصاد البيئة، إن قطر التي تضم أعلى دخل للفرد وأعلى انبعاثات للفرد من ثاني أكسيد الكربون في العالم، تقوم بالبحث والتطوير لتحسين قدرة وأداء الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الصحراء.
وأضاف الموقع البريطاني، أن قطر هي أغنى دولة في العالم، وتؤوي موارد ضخمة من النفط والغاز الطبيعي، لكن إذا كانت ترغب في المضي قدماً في رؤيتها الوطنية 2030 لتنويع اقتصادها وإزالة الكربون منه، فإن الطاقة الشمسية قد تكون واحدة من أفضل رهاناتها.
وأوضح أن معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة -الذي تموله مؤسسة قطر- يتولى هذا البحث، ويقدر أنه على مدى سنة يتلقى كيلومتر واحد فقط من الأرض في صحراء قطر طاقة شمسية تعادل 1.5 مليون برميل من النفط.
ومع ذلك، فإن إمكانات الطاقة الشمسية لا تزال غير مستغلة إلى حد كبير، بسبب عقبة كبيرة، وفقاً للمدير التنفيذي بالإنابة للمعهد الدكتور مروان خريشة.
ونقل الموقع عن خريشة، قوله إن الظروف الغبارية المصحوبة بالحرارة الصحراوية التي يمكن أن تصل إلى 75 درجة مئوية تحت الألواح الشمسية في الصيف، يمكن أن تضعف بشدة كفاءة استخدام الطاقة للمنشآت.
ولذلك، يقول خريشة إن مهمة قطر واضحة، وتتمثل في «تطوير حلول حتى نتمكن من تسهيل نشر الطاقة الكهروضوئية في المنطقة على نطاق أوسع».
ويضيف أن العديد من مزارع الطاقة الشمسية الصحراوية في العالم تتطلب كميات كبيرة من المياه لتنظيف الألواح من الغبار، ومحاولة الاحتفاظ بها باردة بما فيه الكفاية للعمل، وهو أمر لا يمكن أن تتحمله قطر على نطاق واسع، فرغم ندرة المياه في قطر، فإن سكانها البالغ عددهم 2.6 مليون نسمة هم من بين أعلى مستهلكي المياه في العالم، لأن الحرارة الشديدة تدفعهم إلى استهلاك المياه بما يعادل 400 لتر لكل شخص يومياً، وفقاً لقول خريشة.
لذلك يقود خريشة فريقاً يضم أكثر من 120 موظفاً قطرياً ودولياً في معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة لمحاولة حلّ هذه التحديات المتعلقة بالغبار والحرارة والمياه، بهدف تأمين احتياجات البلاد.
ويأمل خريشة أن يكون التزام قطر بالبحوث من شأنه أن يجعل البلاد رائدة عالمياً في مجال الطاقة الشمسية.
ويقول خريشة إن الخبرة الدولية أيضاً تلعب دوراً مهماً، لذلك يخطط المعهد قريباً لإطلاق جمعية لاختبارات الطاقة الشمسية الدولية، لجمع الحكومات والشركات من جميع أنحاء العالم لمواصلة تطوير الطاقة الشمسية الصحراوية.