موريشيوس تصفع المحاصرين.. إعادة العلاقات مع الدوحة

الدوحة – بزنس كلاس:

في صفعة جديدة على وجه دول الحصار وبعد طي صفحته المؤلمة إثر إثبات الدبلوماسية القطرية نجاحها في الصمود في وجه الحصار والتحليق فوقه على كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وأمام التأييد العالمي لموقف قطر القوي ،  تكشفت حقيقة حصار قطر والأكاذيب والافتراءات التي بني عليها، كما بدأ حلف الحصار في الانهيار، لتطول قائمة الدول التي غادرت حلف الحصار وتعيد علاقاتها مع الدوحة  ، حيث أصبحت موريشيوس ثالث دولة تعيد علاقاتها مع الدوحة وتعين سفير جديد لها في الدوحة  فأمس تسلّم سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية ، نسخة من أوراق اعتماد سعادة السيد راشد علي صوبيدار سفير جمهورية موريشيوس لدى الدولة.

وكانت موريشيوس من بين عدد قليل من الدول الأفريقية التي تجاوبت، العام الماضي، مع مساعٍ بذلتها الدول الأربع المحاصِرة لقطر (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، وقطعت علاقاتها مع الدوحة.

وأمام صلابة قطر ونجاح دبلوماسيتها انهار مخطط الحصار ، وأصبحت دولة تلو الأخرى تغادر معسكر والكذب والتدليس وتعيد العلاقات مع الدوحة .

 

وبهذا تكون موريشيوس ثالث دولة بعد السنغال وتشاد  تغادر معسكر الدول القليلة المؤيدة للحصار، في وقت يتزايد فيها التأييد العالمي لقطر وسياساتها، وتكسب احترام العالم يوما بعد يوما نظرا لحكمة قيادتها وقوة موقفها .

 

وكانت تشاد قد أعلنت في 23 أغسطس الماضي إغلاق السفارة القطرية على أراضيها، وردت قطر بالمثل عليها، ولكنها سرعان ما قامت بمراجعة حساباتها لتعيد تصويب سياستها وتعلن عودة العلاقات الدبلوماسية مع قطر حيث اعادت سفيرها إلى الدوحة بعدما كانت قد سحبته للتشاور، وقالت “إن إعادة السفير تهدف إلى التشجيع على استمرار المبادرات الجارية وفي سبيل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة بين دولة قطر والدول المجاورة لها، وبروح التضامن الإسلامي، معربة عن استعدادها للمساهمة في كل الجهود في هذا الاتجاه”.

 

كما سبق أن قررت السنغال إعادة سفيرها إلى الدوحة في أغسطس الماضي بعد أن استدعته للتشاور مع بداية الأزمة الخليجية في يونيو الماضي.

 

وبعد مرور أكثر من عام ونصف على الحصار انهارت فيه كل مخططات دول الحصار للتآمر على قطر عبر الضغط على دول أخرى للمشاركة في المخطط الجائر ، في حين فشلت ضغوط سعودية وإماراتية في حمل دول عربية وأفريقية وآسيوية على تبنّي موقفيهما، حيث قاومت الصومال بشدة هذه الضغوط .

 

وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين في الخامس من يونيو/حزيران 2017 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وتطبيق الحصار عليها بإغلاق كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية معها، وتبعتها اليمن والحكومة الليبية المؤقتة، غير المعترف بها دوليا، وموريتانيا، بإعلان قطع العلاقات بشكل كامل مع قطر، ثم انضمت لها جزر القمر وموريشيوس والمالديف، بينما خفضت كل من الأردن وجيبوتي من تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة.

السابق
مدعومة بألف وثيقة.. دعوى قضائية ضد ابن زايد في فرنسا
التالي
تفاصيل.. جامعة قطر: فتح باب القبول في برامج الدراسات العليا