مهرجان قطر للتسوق صياغة احترافية لمفهوم الحداثة الاقتصادية

عينٌ على الحاضر واثنتان على المستقبل 

وجبات ثقافية وفنية دسمة وسلال متكاملة من المفاجآت

المهرجان يعزز مفهوم الأسرة ويدعم احتياجاتها المعرفية

أحداث جاذبة تنتظر الرواد والتخفيضات والجوائز تحصيل حاصل

فعاليات المهرجان إسفلت اقتصادي يعبّد الطرق الوعرة

 

بزنس كلاس – سليم حسين

تلعب مهرجانات التسوق عموماً دوراً مهماً في السوق المحلية في أي دولة من خلال تأثيرها المباشر على انتعاش السوق والحركة الاقتصادية، إلا أن هذه المهرجات تلعب أيضاً دوراً سياحياً وثقافياً مهماً يساهم بشكل فعال في تنمية الاقتصاد المحلي.

من هذا المنطلق لم يكن مستغرباً أن يعلن وزير الاقتصاد والتجارة في دولة قطر بأن مهرجان قطر للتسوق بنسخته الحالية سوف يسهم في تعزيز التأثير المباشر للقطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 1.6 مليار ريال قطري أو ما يعادل 440 مليون دولار أمريكي بعد أن حقق في نسخته الأولى العام الماضي إيرادات بنحو مليار ريال قطري.

اقتصاد وثقافة معاً

المهرجان الذي يمتد على مدار الشهر الأول في ٢٠١٨ حتى السابع من فبراير / شباط يسهم بشكل حاسم في تنشيط الدورة الدموية للنشاط الاقتصادي والسياحي في البلاد. كما يقدم المهرجان فرصة للسياح القادمين إلى قطر بالحصول ليس فقط على أسعار مخفضة على جملة واسعة من المنتجات، بل سيستمتعون بالإقامة في فنادق الدوحة بأسعار تشجيعية بالتزامن مع فترة المهرجان ما يؤدي لانتعاش كبير في نسب إشغال الفنادق. وسوف يتسنى أيضاً للسياح القادمين إلى الدوحة في فترة المهرجان أن يعيشوا أجواء احتفالية وثقافية تعتبر بحد ذاتها عامل جذب سياحي تدفع كثيرين للقدوم إلى قطر من أعمال جمالية ومسرحيات ومعارض فينة.

العائلة هدف أساسي

ويأتي المهرجان في إطار استراتيجية الهيئة العامة للسياحة الرامية لتنمية وتنويع العروض السياحية التي تزخر بها قطر، خاصة في قطاع الترفيه العائلي والحضري. كما أن المهرجان في نسخته الثانية يسلط الضوء على التطور الذي شهده قطاع التجزئة في دولة قطر، والمنشآت التجارية التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية. ويشارك في المهرجان نحو 13 مركزا ومجمعا تجاريا، حيث سيحتفي المهرجان بعروض التسوق والتخفيضات مع باقة من الأنشطة الترفيهية والثقافية الممتعة. وتصل التخفيضات إلى 50%، وتشمل الملابس والأجهزة الإلكترونية ومستحضرات التجميل وإكسسوارات الزينة لدى النساء والأطفال والرجال.

خصومات وجوائز

وشهد حفل افتتاح المهرجان لوحات مبهرة بعضها من التراث القطري، وتزامن مع فعاليات أخرى أقيمت في المجمعات التجارية المشاركة، حيث يستقطب المهرجان جملة من الثقافات العالمية ويقدم باقة متميزة من العروض والخصومات والجوائز. وقالت مشاعل شهبيك، مديرة إدارة المهرجانات والفعاليات السياحية بالهيئة العامة للسياحة، إن الهيئة التي تنظم مهرجان قطر للتسوق بالتعاون والتنسيق مع شركائها الفاعلين في السوق المحلي ارتأت الاستفادة من مبادرة إعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول الأمر الذي جعل قطر من أكثر دول العالم انفتاحا عبر تفعيل عدد من الفعاليات الثقافية المتنوعة التي تلبي رغبات العديد من الجنسيات التي تزور المهرجان وتستمتع ببرامجه الترفيهية والتسويقية المتميزة.

ومهرجان قطر للتسوق لا يعتبر مجرد عروض تسوق وتخفيضات وتنزيلات في المجمعات التجارية فحسب إنما أكثر من ذلك حيث يشمل المهرجان جوائز أسبوعية تصل قيمتها بالمجمل إلى 4 ملايين ريال إضافة إلى السحب على سيارتين في نهاية كل أسبوع أيضا. وسوف يطلق على الأسبوع الأول من المهرجان الأسبوع العربي الذي يشهد تفعيل سلسلة من البرامج وورش العمل أما الأسبوع الثاني فتزينه الفعاليات الهندية المختلفة من برامج ترفيهية وتسويقية ومنتجات هندية متميزة تلبي رغبات الزوار بمختلف فئاتهم العمرية وذلك عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة والعروض التي ستقام في مراكز التسوق المشاركة.

القطرية مساهم أصيل

هذا وقد تم إطلاق حملات ترويجية متكاملة لفعاليات المهرجان المختلفة عبر المكاتب التمثيلية للهيئة العامة للسياحة المنتشرة في الأسواق العالمية المصدرة للسياحة إضافة إلى الاستفادة من برنامج “اكتشف قطر.من جانبها، تلعب الخطوط الجوية القطرية دورا فاعلا ورئيسيا في دفع عجلة معطيات الترويج لأنشطة المهرجان المختلفة عبر التسويق له في كافة المقاصد والمحطات التي تضمها شبكة عملياتها التشغيلية مستفيدة من مبادرة إعفاء 80 جنسية من تأشيرة الدخول  كما إن الجهود الترويجية للمهرجان امتدت فشملت أيضا التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي إضافة إلى يوتيوب. ويعتبر مهرجان قطر للتسوق من أكبر المهرجانات اشتمالا على رزنامة الفعاليات السنوية المحلية ولذلك توليه الهيئة العامة للسياحة بالتعاون مع شركائها الفاعلين في السوق المحلي اهتماما كبيرا مستفيدة من النجاح الكبير الذي حققه في النسخة الأولى التي ساهمت في تعزيز مكانة قطر كوجهة عالمية للتسوق والرفاهية والفخامة وتسليط الضوء على دور رواد الأعمال. إضافة إلى حقيقة أن مهرجان قطر للتسوق يشكل بمواصفاته المتكاملة جزءاً من استراتيجية الهيئة العامة للسياحة الرامية لتعزيز أجندة الفعاليات السنوية.

دعم قطاع التجزئة 

ويهدف المهرجان إلى تنشيط أعمال قطاع التجزئة وإثراء صناعة السياحة من خلال استقطاب العديد من الزوار والسياح من الأسواق السياحية العالمية. ويعتبر مهرجان قطر للتسوق إضافة جديدة لقائمة المهرجانات والفعاليات السياحية السنوية التى تقام في قطر، والتي تم تنميتها وتطويرها على مدار السنوات الماضية. ويسلط المهرجان الضوء على عروض التسوق والترفيه المميزة التي توفرها قطر، ويحتفي بها مع سكان البلاد وزوارها. وتتميز قطر بوجود قطاع تجزئة مزدهر ومتنوع يقدم تجربة تسوق مثالية، من خلال المجمعات التجارية الفخمة والمتاجر الراقية ومراكز التسوق المتميزة والغنية بالفعاليات الترفيهية. بالإضافة إلى الأسواق التقليدية التي تسودها أجواء الأصالة. وتضم قائمة مراكز التسوق المشاركة في المهرجان كلًا من ازدان مول، ومجمع دار السلام، ومول الخور، وسيتي سنتر، ودوحة فستيفال سيتي، وجلف مول، وحياة بلازا، ولاجونا مول، ولاند مارك، وقطر مول، وطوّار مول، وذا جيت مول، وفيلاجيو وسوف يسلِّط مهرجان قطر للتسوق في نسخته الثانية الضوء على التطورات المثيرة والمنشآت الإضافية التي شهدها قطاع التجزئة المتنامي في قطر خلال الفترة الماضية.

كما يأتي مهرجان قطر للتسوق 2018 بروح تعاونية واضحة تتضافر من خلالها جهود القطاع السياحي وشركاء القطاعين الخاص والعام لتحقيق أهداف السنوات الخمس المقبلة التي حددتها المرحلة القادمة من الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة. وتمثل النسخة الثانية من المهرجان الفعالية الأولى ضمن العديد من الفعاليات في عام 2018 والتي سوف تعزز الجهود الرامية لتنويع الأسواق المصدرة للسياحة وإثراء رزنامة الفعاليات السياحية السنوية.

تشكيلات متفردة

للمهرجان أيضاً بعد آخر في تنشيط الحركة السياحية في البلاد من خلال رفع نسبة الإشغال في الفنادق والمساهمة بانتعاش قطاع الضيافة في قطر طوال أيام المهرجان مع قدوم مزيد من السياح حيث يشارك القطاع الفندقي في هذا الحدث الكبير من خلال تقديم عروض استثنائية على كافة مرافقه الخدمية. وتأتي هذه العروض والخصومات من مؤسسات الضيافة لتعزيز معايير نجاح المهرجان من خلال استقطاب العديد من الزوار من السوقين المحلي والعالمي.

وكانت فنادق الدوحة قد أكملت استعداداتها لاستقبال مهرجان قطر للتسوق من خلال افتتاح مطاعم جديدة تقدم تشكيلات متنوعة من الاطعمة والمأكولات التي تلبي رغبات الضيوف من السياح القادمين إلى قطر خلال فترة المهرجان فضلا عن تقديم عروض نوعية على أسعار الغرف والنوادي الصحية. وتأتي إجراءات الفنادق الاستعدادية للحدث بعد أن قامت تلك الفنادق بتنظيم جملة من الحملات الترويجية والتسويقية للمهرجان ولخدمات الفندق من خلال الشركات السياحية العالمية؛ خاصة في الاسواق السياحية في تركيا وسلطنة عمان ودولة الكويت اضافة الى حملات تسويقية في روسيا والصين والهند باعتبارها من الاسواق التي افتتحت فيها الهيئة العامة للسياحة مكاتب تمثيلية  لتعزيز مسيرة صناعة السياحة المحلية من خلال فتح أسواق جديدة.

 

السابق
الجمارك مستعدة لإطلاق مبادرة الاستيراد بقصد إعادة التصدير
التالي
الدوحة عاصمة الرياضة العالمية