مهرجان الرطب.. ندوة للتعريف بـ “ملف النخلة”

الدوحة – قنا:

نظّمت وزارة الثقافة والرياضة بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة ندوة توعوية للتعريف بملف النخلة الذي تعده دولة قطر ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة لتقديمه إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /‏اليونسكو/‏، وإدراجها على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بالمنظمة. وجاءت الندوة الليلة ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان الرطب المحلي الثالث المقام حالياً في سوق واقف والذي يستمر حتى 4 أغسطس المقبل.

وبهدف دعم الملف القطري والموافقة عليه بذلك خطياً مع التوقيع، ودعم الملف بالبيانات والإحصائيات والمعلومات والخبرات والمهارات والعادات والتقاليد وكل ما يتعلق بالملف حسب ماهو مطلوب بوثيقة التسجيل لدى اليونسكو.

وتحدّث خلال الندوة السيد صالح غريب الباحث بإدارة المكتبات العامة والتراث بوزارة الثقافة والرياضة عن اهتمام دولة قطر بتراثها وبذل كافة الجهود التي تعمل على الحفاظ وصيانة هذا التراث سواء كان مادياً مثل المواقع الأثرية، حيث تم تسجيل موقع الزبارة على قائمة التراث العالمي، أو كان تراثاً ثقافياً غير مادي مثل ما تم تسجيله على قائمة اليونسكو من ملفي المجلس والقهوة العربية، مشيراً إلى أن النخلة حظيت باهتمام كبير في التراث الشعبي القطري، فهي لها قيمة في الوجدان الشعبي، فضلاً عن اعتماد الموروث عليها في كثير من الصناعات التقليدية.

وبدوره، قدّم السيد محمد سعيد البلوشي، مستشار وزير الثقافة والرياضة لشؤون التراث، عرضاً تقديمياً لأبرز ما تضمنه الملف والذي حمل عنوان “النخلة: العادات والتقاليد والمعارف والممارسات والمهارات المتعلقة بها، لافتاً إلى أن هذا الملف تناول اهتمام الثقافة الإسلامية بالنخلة، وخاصة القرآن الكريم، وأبرز اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو لعام 2003، إضافة إلى الاهتمام بتسجيل النخلة على قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية منذ اجتماع وزراء الثقافة العرب في عام 2015 وفكرة إعداد عنصر مشترك بين الدول العربية وتم الاتفاق على اختيار النخلة كملف تراثي ثقافي غير مادي وما يدور حولها من عادات وتقاليد وحرف، وأوضح أن إعداد الملف القطري للمشاركة ضمن الملف العربي جاء بهدف التأكيد على الوحدة الثقافية للدول العربية، مستعرضاً دور وزارة الثقافة والرياضة في تسجيل الملف وحرصها على أن يكون المجتمع شريكاً فاعلاً في تسجيل الملفات لدى اليونسكو، كما يظهر دور الشركاء المعنيين بهذا الملف وهم وزارة البلدية والبيئة وجامعة قطر ومؤسسة قطر لتربية والعلوم وتنمية المجتمع والمؤسسة العامة للحي الثقافي /‏كتارا/‏ وسوق واقف وغيرها.

وحول إعلان بعض الدول العربية التقدم لتسجيل ملف النخلة بدون دولة قطر، قال السيد محمد سعيد البلوشي، إن الملف تم الاتفاق على إعداده في اجتماع وزراء الثقافة العرب في عام 2015، ثم تم التأكيد عليه في السنة التالية وقد شاركت قطر في أول الاجتماعات العربية المعنية بالملف، ثم غابت لظروف سياسية عن بعض الاجتماعات ولكن هذا لا يعني عدم مشاركة قطر حتى وإن تم تسجيل الملف، فإن قطر سوف تنضم إليه لأن اليونسكو تفضل الملفات المشتركة، وهو ما حدث مع ملف الصقارة فقد شاركت قطر وعدد من دول الخليج في تسجيله، ثم انضمت إليه دول أخرى غير عربية.

السابق
ربط إلكتروني بين المالية والجمارك.. مكافحة غسيل الأموال
التالي
أعلى نسب إنجاز في “الريل” و”أشغال” تتصدى لـ10 مشاريع