أعلى نسب إنجاز في “الريل” و”أشغال” تتصدى لـ10 مشاريع

خروقات نوعية عقارية وإنشائية تضع أهم المشاريع الكبرى والحيوية في قائمة التدشين

إنجاز 100% من الأعمال الإنشائية والمدنية لمشروع مترو الدوحة هذا العام

سيتم افتتاح المرحلة الأولى من مشروع المترو في عام 2020

نفذت ” أشغال” أكثر من 100 مشروع صرف صحي

 

بزنس كلاس – ميادة أبو خالد

 

استطاع القطاع العقاري والإنشائي تسجيل خروقات نوعية على صعيد الانتهاء من عشرات المشاريع الكبرى وأجزاء كبيرة وحيوية من المشاريع المسندة إلى شركات الأشغال والبناء والتي تنفذ المشاريع وجبهات العمل وفقا لخطط الدولة الوطنية المتعلقة بالبنية التحتية والمشاريع المتكاملة وللجدول الزمني المحدد.

ومع أن المتابعون يلمسون حركة التسارع في الإنجاز فإن تقفي أثر الأداء يظهر شركة الريل وهي تحقق أفضل أداء، عندما سجلت نسبة إنجاز على مستوى مشروع مترو الدوحة بلغت 85% في مايو الماضي، بالمقارنة بإنجاز 59%، خلال مايو 2017 بما يعنى أن الريل نجحت خلال عام في تحقيق 30% من إنجاز المشروع لتحقق أعلى نسبة سجلت منذ انطلاق مشاريع شركة الريل في عام 2013.

وتظهر التقارير الميدانية إنجاز 100% من الأعمال الإنشائية والمدنية لمشروع مترو الدوحة وتم إتمامها بالكامل هذا العام، بينما وصلت نسبة إنجاز الأعمال الكهروميكانيكية 69% وبلغت نسبة تقدم التشطيبات المعمارية للمحطات 46%. وجود كوادر العاملة في مشاريع الريل وصلت إلى  85 ألف عامل في عام 2018 بزيادة بلغت 35 ألف عامل على العام الذي سبقه. في وقت وصل إجمالي ساعات العمل على المشروع إلى أكثر من 450 مليون ساعة، وبمعدل تواتر حوادث 0.021 والذي يعد أحد أدنى معدلات لتواتر الحوادث في المشاريع الضخمة حول العالم.

ووفق بيانات الشركة فقد قامت شركة الرّيل في شهر أغسطس 2017، بنقل مركز تصنيع نظم إدارة التحكم الآلي للمرافق من مقرّه السابق بدبي إلى الدوحة في أحد المواقع التابعة لمشروع مترو الدوحة. ويتسم النظام بالحداثة والتطور، وهو يعمل بشكل آلي بالكامل بهدف المراقبة والتحكم بالأنظمة الكهربائية والميكانيكية للمحطات. وبفضل هذا النظام، سوف يتمكن مشغّل مترو الدوحة من العمل بشكل استباقي وسريع على النحو المطلوب لضمان أعلى مستويات السلامة والأمان للركاب في جميع الأوقات.

كما استقبلت شركة الريل المجموعة الأولى من قطارات مترو الدوحة في ميناء حمد، وذلك قبل موعدها الرسمي بشهرين بعد رحلة في البحر دامت 21 يوماً من رحيل القطارات من ميناء كوب الياباني. وحتى يومنا الحالي تمّ تسلم 39 قطاراً من إجمالي 75 قطاراً سوف تخدم المشروع، حيث سيتم افتتاح المرحلة الأولى من المشروع في عام 2020. وشهد شهر أكتوبر الماضي فتح باب التسجيل لإشغال محلات تجارية في مترو الدوحة. وتبلغ المساحة الإجمالية للمحلات التجارية 10,700 متر مربع في 37 محطة. وتعتبر هذه المساحات التجارية فريدة من نوعها كونها تتيح المجال لأصحاب الأعمال وقطاع التجزئة الوصول لشريحة مستخدمي المترو والقاطنين في الأحياء المجاورة. وقد بدأت عملية الطرح للمحلات التجارية الواقعة في محطات الخط الأحمر من محطة الوكرة إلى محطة القصَار.

وفي نوفمبر 2017، حصلت شركة الريل على جائزة ITA العالمية في مجال مشاريع الأنفاق والمنشآت الكبرى تحت الأرض للعام 2017 وذلك عن فئة «المشاريع الكبرى التي تتجاوز كلفتها 500 مليون يورو». وقد حصد مشروع مترو الدوحة الجائزة بعدما تمّ ترشيحه ضمن القائمة النهائية والتي ضمت مشاريع كبرى من حول العالم من كندا ومشروع توسعة مترو دلهي من الهند ومشروع توسعة مترو طهران من إيران. كما قامت الريل في ديسمبر الماضي بترسية عقد تشغيل وصيانة مترو وترام لوسيل على شركة «كيلوس- آر إيه تي بيه»، وتمثل الشركة تحالفاً بين شركة «كيلوس» الفرنسية.

وخلال يناير 2018، تمّ الانتهاء من تصنيع القطار الأول من أصل 28 قطاراً تابعة لمشروع ترام لوسيل في فرنسا. وقد تم إجراء «فحص قبول التصنيع» في مصنع شركة ألستوم في مدينة لاروشيل الفرنسية، كما تسلمت الريل في مارس الماضي القطار الأوّل من قطارات ترام لوسيل.

ووصل قطار الترام من طراز «سيتاديس» في الموعد المُحدّد إلى الدوحة، بعد رحلة قاربت 18 يوماً، حيث كانت الانطلاقة من مصنع شركة ألستوم في مدينة لاروشيل الفرنسية، ثم مدينة برشلونة، وبعد ذلك إلى ميناء حمد في مدينة الدوحة.

وعبر مشاركتها في معرض سيتي سكيب العقاري في أبريل الماضي وقّعت الريل أول اتفاقية لتسمية المحطات مع شركة قطر للتأمين للترويج لخدماتها في المحطات وإتاحة الفرصة لها للوصول لشريحة أوسع من القطاعات السوقية المستهدفة.

كما تمّ توقيع اتفاقية مع QNB والتي بموجبها يصبح QNB شريكاً إستراتيجياً لجميع أنظمة الدفع بالبطاقات البنكية الذكية والتحصيل الفوري. وتتيح هذه الاتفاقية لشركة الرّيل تلقي الدفعات التي تتمّ بواسطة بطاقات الائتمان التي تمّ إصدارها في دولة قطر وفي الخارج، حيث ستمكّن هذه الاتفاقية ركاب المترو من الدفع في المحطات من خلال أجهزة الخدمة الذاتية لبطاقات الدفع الذكية أو الموقع الإلكتروني المخصص للدفع أو تطبيق الهاتف الجوال. كما وقّعت اتفاقية مع Ooredoo لتزويد خدمات الاتصالات لمستخدمي خدمات ترام لوسيل والتي ستتيح للمستخدمين التمتع بخدمات اتصالات عالية الجودة ودون انقطاع خلال تنقلهم في المحطات وعلى متن الترام.

وفي ميدان مواز نفذت “أشغال” أكثر من 10 مشاريع طرق سريعة بتكلفة أكثر من 48 مليار ريال. واستطاعت افتتاح جميع الطرق التي تعمل على تسهيل دخول السلع والبضائع من المنافذ البحرية والجوية للبلاد للتغلب على الحصار حيث قامت بافتتاح طريق ميناء حمد والذي يتضمن 4 مسارات في كل اتجاه بطول 14 كيلومترا ويربط الميناء بالمنطقة الصناعية، كما افتتحت أجزاء ضخمة من الطريق المداري الذي يصل ميناء حمد بميناء رأس لفان ويسهل الوصول إلى ميناء الرويس. كما افتتحت أشغال طرقا شريانية وحيوية كطريق لوسيل السريع وطريق الدائري السابع والجزء الجنوبي من طريق الدوحة السريع، وهو الموازي لطريق الوكرة الرئيسي وطريق ميناء حمد، ومشروع تحسينات طريق الشمال هذا إلى جانب إنجاز المرحلة الأولى من طريق الريان وكذلك المرحلة الأولى من الطريق المداري وأجزاء كبيرة من مشروع امتداد شارع روضة الخيل، وأجزاء من طريق خليفة أفنيو.

وكان لتلك الافتتاحات أثر إيجابي كبير على حركة المركبات والبضائع، حيث تم ربط هذه الطرق بأهم النقاط الحيوية كمطار حمد الدولي وميناء حمد والمنطقة اللوجستية والمناطق السياحية ونقاط جذب الاستثمارات للبلاد، كما عززت رقي الأساليب الحياتية للمواطنين والمقيمين من خلال إنشاء 242 كيلومترا من مسارات الدراجات الهوائية ضمن مشاريع الطرق السريعة و629 كيلومترا ضمن مشاريع الطرق المحلية، بالإضافة إلى تشجير أكثر من مليون متر مربع.

وخلال عام واحد قضته الدولة تحت الحصار انتهت “أشغال” من تنفيذ الأعمال الرئيسية لمشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في شمال بني هاجر  روضة اقديم (الحزمة الثانية)، والذي تم تقسيمه إلى 4 مناطق، تم الانتهاء من المنطقتين الأولى والثانية، ويتم حاليا استكمال الأعمال المتبقية للمنطقتين الثالثة والرابعة، حيث من المتوقع الانتهاء منهما في شهر أغسطس المقبل.. وكذلك الانتهاء من أعمال تسوية الأراضي في مناطق العقدة والحيضان والخور خلال 6 أشهر فقط، وامتدت الأعمال على مساحة تتجاوز 150 هكتارا لتخدم حوالي 720 قسيمة سكنية.

وأكملت “أشغال” جزئيا مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية في المنطقة الصناعية بالدوحة وتم افتتاح 85 بالمائة من الطرق المدرجة ضمن أعمال المشروع أمام حركة المرور، ومن المقرر أن يتم افتتاح بقية الطرق بنهاية شهر يوليو المقبل، كما ستنتهي أعمال المشروع بالكامل في نهاية العام الجاري. وأيضا أعمال الطريق المؤدي إلى منتجع شاطئ سلوى الذي يوفر طريقا رئيسيا يربط منتجع سلوى مع طريق سلوى السريع. بطول 2.8 كيلومتر إلى جانب إنشاء دوارين. وقد تم افتتاح هذا الطريق بينما يجري العمل على إنهاء أعمال المشروع بالكامل نهاية العام الحالي (2018).

وتواصل هيئة الأشغال العامة “أشغال” تنفيذ أعمال مشروع تطوير الطرق والبنية التحتية غرب معيذر (الحزمة الأولى) حيث تم الانتهاء فعليا من الأعمال الإنشائية لمرحلتين من المشروع (من إجمالي 5 مراحل). وبلغ طول الطرق المنفذة أكثر من36  كيلومترا من أصل 43 كيلومترا، إلى جانب الانتهاء من 35 كم (من إجمالي 36 كم) من شبكات تصريف مياه الصرف الصحي وتنفيذ 70 بالمائة من الوصلات المنزلية. على أن يتم الانتهاء من باقي أعمال المشروع في أكتوبر المقبل.

ففي قطاع الطرق السريعة تعمل الهيئة على الانتهاء من طريق بديل يربط بين الشارع التجاري وطريق الوكرة الرئيسي “الوكرة والوكير والدوحة” لتعزيز انسيابية الحركة المرورية في المنطقة، إلى جانب تنفيذ طريق يربطه باستاد الوكرة الجديد. وانتهت “أشغال” حتى الآن من تنفيذ 4 كيلومترات من الطريق الرئيسي ومن المقرر الانتهاء من أعمال الحزمة الخامسة بالكامل في الربع الأول من 2019.

كما تسابق أشغال الزمن للانتهاء من طريق لوسيل “أحد أهم مشاريع الطرق السريعة التي تنفذها الهيئة ويربط الدوحة بمدينة لوسيل، مرورا بعدد من أهم المناطق الحيوية بالدولة” وطريق الريان  العقدين الأول والثاني “بما يتضمنه من أعمال إنشاء وتطوير الطريق وإنشاء ستة تقاطعات رئيسية متعددة المستويات” ومشروع امتداد شارع روضة الخيل (طريق المنطقة الصناعية) الذي يتألف من 12.5 كيلومتر من جنوب المنطقة الصناعية إلى شارع مسيمير وإنشاء 5 تقاطعات رئيسية متعددة المستويات. والطريق الدائري السابع  الذي يمتد إلى 22 كيلومترا، من مطار حمد الدولي وصولاً إلى الطريق المداري.

وبالنسبة لمشروع الجزء الجنوبي من طريق الدوحة السريع (طريق الوكرة الموازي) الذي يشمل إنشاء 5 تقاطعات رئيسية بمستويين فقد تعاقب افتتاح أجزاء من المشروع خلال عام 2017 حيث تم افتتاح الطريق الرئيسي للمشروع في الاتجاهين وأجزاء حيوية من التقاطعات التي يضمها. كما تم افتتاح أجزاء واسعة من الطريق المداري وطريق الشاحنات بلغت نحو 125 كيلومترا من إجمالي 195 كيلومترا.. وكذلك تواصل هيئة الأشغال العامة “أشغال” تنفيذ مشروع خليفة أفنيو  والذي يمثل أحد الشرايين الرئيسية التي تخدم شرقي البلاد وغربها وربطهما بوسط الدوحة.

ومشروع تحسينات طريق الشمال بإنشاء طرق خدمية على طول طريق الشمال بطول حوالي 200 كيلومتر، بالإضافة إلى إنشاء تقاطعين جديدين في منطقتي ازغوى وأم صلال، وتنفيذ أعمال التطويرات والتوسعة لثلاثة تقاطعات كتقاطع لحويلة وتقاطع الخيسة وتقاطع الخريطيات، بجانب أعمال تطوير طريقي الخور وأم بركة، كما يتم إنشاء مسار خاص بالدراجات الهوائية على طول امتداد الطريق.

ولأن دولة قطر تضع مشاريع البنية التحتية للقسائم السكنية الخاصة بالمواطنين في مقدمة أولوياتها، فقد كانت إنجازاتها في عام الحصار أضعاف ما تحقق في الأعوام الأربعة السابقة من 2013 إلى 2016، حيث تم الانتهاء من أكثر من 30 مشروعا في مناطق متفرقة منها كما نفذت الهيئة مشاريع لخدمة 1829 قسيمة بمنطقتي شمال الوكير والمشاف الغربية، أي حوالي 3 أضعاف القسائم السكنية التي تمت خدمتها في السنوات الأربع الماضية من 2013 إلى 2016.

وتتضمن مشاريع البنية التحتية لأراضي المواطنين تطوير وإنشاء شبكات الطرق، وتوفير إنارة الشوارع ومواقف السيارات، وإنشاء شبكة صرف صحي وشبكة لتصريف مياه الأمطار، وتوفير البنية التحتية لخدمات مياه الشرب والكهرباء والاتصالات.

وفي مجال مشاريع شبكات الصرف الصحي نفذت الهيئة أكثر من 100 مشروع منها إنشاء شبكات صرف محلية في 279 نقطة معرضة لتجمعات مياه الأمطار في مناطق متفرقة من البلاد.أما فيما يتعلق بمشاريع صيانة الطرق، فقد تم الانتهاء من 34 مشروعاً أبرزها مشاريع إنشاء جسور المشاة والانتهاء من 14 مشروعاً لتحسين الطرق القائمة وتوسعتها لزيادة طاقتها الاستيعابية وتحويل الدوارات إلى تقاطعات بإشارات ضوئية. وفي إطار خطة أشغال الخاصة بالسلامة المرورية، فقد أكملت خطة تعزيز السلامة المرورية للطرق المحيطة بـ 390 مدرسة.كما شهد قطاع مشاريع المباني اكتمال العديد من المباني العامة والخاصة بقطاعات الصحة والتعليم منها بناء حوالي 15 مدرسة وروضة أطفال في مناطق متفرقة كما تم تسليم ثلاثة مراكز صحية، هي مركز معيذر  الصحي، ومركز الوجبة الصحي ومركز الوعب الصحي، ومركز المحاكاة الطبي التابع لمدينة حمد بن خليفة الطبية. كما انتهت “أشغال” أيضاً من إنشاء حوالي 22 مشروعاً تابعاً لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في أنحاء متفرقة من البلاد . كما تم أيضا تسليم مركز أبحاث الأحياء البحرية “براس مطبخ” على مساحة إجمالية تبلغ أكثر من مائة ألف متر مربع.

ولم يقتصر دور أشغال على مشاريع البنية التحتية التي تنفذها، بل نجحت في دعم وإشراك الشركات الوطنية في تنفيذ المشاريع الإنشائية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، فقد أطلقت أشغال مبادرة “تأهيل” التي تهدف إلى تشجيع الشركات القطرية المحلية والجديدة للمشاركة بالمشاريع التي تنفذها أشغال ومن خلال هذه المبادرة تم اعتماد أكثر من 60 مصنعا قطريا و70 مادة قطرية الصنع منذ يوليو 2017. ومع اكتمال معظم المشاريع التي كانت قيد الإنشاء في العام الماضي، تدخل أشغال مرحلة جديدة تتضمن مجموعة من المشاريع التي سيتم الإعلان عنها قريباً. بما يعزز سهولة الحركة المرورية في وسط الدوحة ويخفف الازدحام الواقع على طريق 22 فبراير.. بالإضافة إلى استكمال مشاريع الطرق المحلية والبنية التحتية لأراضي المواطنين.

 

السابق
مهرجان الرطب.. ندوة للتعريف بـ “ملف النخلة”
التالي
QNB يستقبل طلاب المرحلة الثانوية في إطار المخيم الصيفي