تلقى منتخب مصر هزيمة بثلاثية دون رد أمام مضيفه البلجيكي في آخر استعدادات الفراعنة لخوض نهائيات كأس العالم “روسيا 2018”.
تقدم منتخب بلجيكا بهدفين في الشوط الأول عبر لوكاكو هازارد، لكن الأداء المصري المتراجع دفاعيا في الشوط الأول، لم يتطور إلى المحاولات الهجومية سوى في الشوط الثاني، وأسفر عن فرص ضائعة، وفي آخر دقيقة بالشوط الثاني سجل فيلايني الهدف الثالث لبلجيكا من هجمة سريعة.
بدأ منتخب مصر المباراة بتحفظ دفاعي – كالعادة – انتظار لأن يستحوذ نظيره البلجيكي على الكرة وهو ما حدث، لكن أصحاب الأرض لم يمنحوا الفرص للفراعنة من أجل التقاط الأنفاس، ما جعل منتخب بلجيكا يفرض سيطرته مبكرا، من خلال التحركات السريعة والتمريرات الأسرع ما بين الخطوط التي تربك الدفاعات تمام.
واضطر الثنائي طارق حامد وأحمد فتحي لارتكاب مخالفات ضد هازارد وكاراسكو لتعطيل الاندفاع الهجومي لبلجيكا.
وانتظر منتخب الشياطين الحمر حتى الدقيقة 27 ليسجل نجم مانشستر يونايتد روميلو لوكاكو هدف التقدم من متابعة لتسديدة يسارية عبر إيدين هازارد ارتدت من الحارس عصام الحضري الذي كان قد أبعد محاولة سابقة من ميرتينز لكن أرضية نجم تشيلسي هذه المرة فشل في التعامل معها لتتهيأ أمام لوكاكو أمام الشباك الخالية.
وعلى فترات بدأ منتخب مصر في عمل هجمات تحمل رائحة الخطورة، إلا أنها لم تُزعج الحارس تيبو كورتوا، الذي شاهدت رأسية مروان محسن تمر خارج الخطوط وتسديدة رمضان صبحي تصطدم بالدفاع لتمر إلى ركنية.
وفي الدقيقة 38 استطاع منتخب بلجيكا أن يسجل الهدف الثاني من خلال مجهود ذاتي لكاراسكو الذي استخلص كرة من أحمد فتحي بسبب سوء تقدير للكرة من ظهير المنتخب المصري، ليمرر لاعب أتلتيكو مدريد عرضية لهازارد الذي أسكن الكرة في الشباك.
أجرى كوبر تغييرا مع بداية الشوط الثاني بنزول محمد الشناوي في حراسة المرمى بدلا من عصام الحضري، لكن طريقة لعب الفراعنة لم تتغير إذ ظل التراجع مستمر وانتظار الاجتياح الهجومي من جانب منتخب بلجيكا.
وظلت محاولات بلجيكا مستمرة على مرمى محمد الشناوي لكنها افتقدت التركيز، بعكس الشوط الأول، ليجري هيكتور كوبر، مدرب منتخب مصر، التبديل الثاني بنزول تريزيجيه بدلا من مروان محسن، ليلعب منتخب مصر بلا مهاجم صريح.
لكن تريزيجيه البديل كاد أن يحمل معه الحل بفرصة خطيرة وتسديدة من مسافة قريبة تصدى لها كورتوا.
ثم سدد رمضان صبحي كرة أخرى لم يجد حارس البلوز صعوبة في التعامل معها بالدقيقة 62، ثم فرصة أخرى بعدها بدقيقتين بانفراد لكنه تباطأ ليتدخل الدفاع ويبعدها.
ودفع كوبر بمحمود كهربا على حساب رمضان صبحي أملا في إيجاد الحل الهجومي وذلك بالدقيقة 68، بعدها بـ 3 دقائق شارك أحمد المحمدي على حساب أحمد فتحي في الجبهة اليمنى.
لم تسفر المحاولات المصرية عن جديد، رغم أن المنتخب البلجيكي منح الفراعنة أريحية في تحضير الهجمات.
في الدقائق الأخيرة تعرض مرمى الشناوي لمحاولات بلجيكية مرت بسلام، قبل أن يتلقى فيلايني فرصة تهديفية داخل منطقة الجزاء ليسجل الثالث لبلجيكا في الوقت بدل الضائع من الشوط الثاني