مصادر مطلعة: ترمب “طفح كيله” من الأزمة الخليجية

وكالات – بزنس كلاس:

أكدت معلومات متقاطعة من أكثر من مصدر مطلع بأن إدارة الرئيس الأمريكي ضاقت ذرعاً بطول أمد الأزمة الخليجية زبأن الرئيس الأمريكي شخصياً قد “طفح كيله” من مماطلة دول الحصار في الامتناع أو “التمنع” عن الذهاب إلى حل الأزمة دون تسويف لأن القادم من اليام يحمل حسب المصادر تطورات إقليمية ليس أقلها إلغاء الاتفاق النووي مع إيران وإمكانية التوجه نحو مواجهة مفتوحة ستكون دول الخليج رأس الحربة فيها ولا بد في هذه الحالة أن تكون دول الخليج كتلة واحدة مع الأمريكي في هذه المواجهة المرتقبة وليس كما هي عليه الآن عبئاً على الأمريكي يقض مضجعه وهو يرى حلفائه كل في اتجاه.

وتُؤَكِّد مُعظَم التَّسريبات الإخباريّة القادِمة من واشنطن أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “طَفَحَ كَيلُه” من حُلفائِه الخَليجيين، واستمرار خِلافاتِهم، ووجّه لهم تَحذيرًا قَويًّا بِضَرورة إنهاء الأزمة بين قطر والدُّوَل الأربَع المُقاطِعة في غُضون ثلاثة أسابيع حتّى يتم تَوحيد الجُهود كافّة، والتّفرُّغ لمُواجَهة الخَطر الإيراني.

النَّص الأمريكي الرَّسمي للمُكالمات الهاتِفيّة التي أجراها الرئيس ترامب مع العاهِل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، والشيخ محمد بن زايد، وليّ عهد إمارة أبوظبي، لم يَتضمّن استخدام “لُغةٍ قويّة” ذاتَ طابَعٍ تهديديّ، والشَّيء نفسه يُقال أيضًا عن اللِّقاءات التي تَمّت في واشنطن بينه وبين الأمير محمد بن سلمان وليّ العَهد السعوديّ، أو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الذي اختتم زِيارةً مُماثِلةً قبل يَومين، ولكن من الوَاضِح أنّ هُناك قَلقًا أمريكيًّا من الصَّعبِ إخفاؤه.

تحديد مُهلَة الأسابيع الثَّلاثة لإنهاء الأزمة لم يَكُن مِن قَبيل الصُّدفة، فالرئيس الأمريكي عاقِدُ العَزم على الانسحاب من الاتّفاق النَّووي الإيراني يوم 12 أيّار (مايو) المُقبِل، وسَيلجأ بَعدها إلى عَمليّةِ تَصعيدٍ ضِد إيران، تتضمّن عُقوباتٍ اقتصاديّة وربّما إجراءاتٍ عسكريّة أيضًا، ويُريد أن يكون لحُلفائِه الخَليجيين الدَّور الأهم فيها.

وقالت المصادر بأنه من الصعب ملاحظة أيَّ تجاوُبٍ خليجيّ لا سيما دول الحصار مع مَطالِب الرئيس ترامب هذه، والدُّول الأربَع المُقاطِعة لدولة قطر في هذا الصَّدد، لأنّ هذهِ الدُّول رتّبت أُمورَها على اتّباع استراتيجيّات طويلة النَّفس في التَّعاطي مع الدَّولة القطريّة تتركّز على تَشديد هذا الحِصار، وكان القَرار السُّعودي بإقامة قناةٍ بَحريّة على الحُدود مع قطر (قناة سلوى)، وتَحويلها إلى جَزيرةٍ مَعزولة، وإنهاء تَواصُلِها الجُغرافي البرّي مع الجزيرة العربيّة، أحد أبرز أوجُه التَّطبيق العَملي لهَذهِ الاستراتيجيّة.

قطر في المُقابِل بدأت تتعايَش مع الحِصار، وامتصّت الصَّدمة، لكن في ظِل التَّوتُّر الأمريكي الإيراني، والحرب البارِدة بين الجانبين، سَيكون من الصَّعب على قِيادتها الاستمرار في إقامة علاقات تحالفيّة مع طِهران، والبَقاء خارَج التَّحالف الأمريكي الخَليجي الجَديد.

السابق
القطرية تحصد جائزة جديدة: أفضل سوق حرة على متن الطائرة
التالي
بشرى سارة.. قطر تشارك في كوبا أمريكا 2019 في البرازيل